عالم

هل يصبح زلزال روسيا من أقوي الزلازل في العالم؟

زلزال روسيا.. ضرب زلزال عنيف بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر السواحل الشرقية لروسيا صباح الأربعاء، ليصبح بذلك سادس أقوى زلزال يسجل في تاريخ القياسات الزلزالية المعاصرة.

كما صنف هذا الزلزال بين الكوارث الطبيعية الكبرى.

إلى جانب زلازل مدمرة مثل زلزال تشيلي عام 2010، الذي أسفر عن وفاة أكثر من 500 شخص وتدمير واسع للبنية التحتية.

وزلزال عام 1906 الذي ضرب إكوادور وكولومبيا وتسبب في موجات مد تسونامي أودت بحياة نحو 1500 شخص.

زلزال روسيا

كما أصدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية تحذيرًا رسميًا من احتمال حدوث موجات تسونامي عقب الزلزال الروسي.

واعتبرت إياه الأعنف منذ زلزال اليابان في 11 مارس 2011 الذي بلغت قوته 9 درجات.

كما تسبب في موجات تسونامي كارثية أسفرت عن آلاف الضحايا والدمار الشامل.

ووفقًا للهيئة، وقع مركز الزلزال على بعد حوالي 136 كيلومترًا جنوب شرق مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي.

إحدى المدن الكبرى في شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا.

كما شملت تحذيرات التسونامي المحتمل مناطق واسعة ضمن حزام المحيط الهادئ، منها جزر هاواي.

إلى جانب جزر ألوشيان التابعة لألاسكا، والسواحل الغربية لكل من كندا والولايات المتحدة حتى الحدود مع المكسيك.

بالإضافة إلى عدد من دول آسيا مثل الفلبين وإندونيسيا، التي قد تتأثر بموجات مد عالية ناجمة عن الزلزال.

 

المعهد القومي للبحوث الفلكية يطمئن المصريين: لا علاقة جيولوجية بين موقع الزلزال ومصر

وفي هذا السياق، أكد الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلزال الروسي لا يشكل أي خطر على مصر أو سواحلها،.

كما أوضح أن المسافة الجغرافية الهائلة – والتي تتجاوز 9000 كيلومتر – بين موقع الزلزال والسواحل المصرية، تنفي تمامًا أي تأثير محتمل.

وأوضح رئيس المعهد، في تصريحات رسمية، أن مصر لا تطل على المحيط الهادئ، بل تقع على البحرين المتوسط والأحمر.

كما أشار إلى أن النشاط الزلزالي الذي يمكن أن يتسبب في تسونامي عادة ما يحدث في المناطق الواقعة ضمن ما يعرف بـ”حلقة النار” في المحيط الهادئ.

حيث تلتقي الصفائح التكتونية بشكل نشط، كما هو الحال في كامتشاتكا.

كما أضاف أن النشاط الزلزالي في مصر محدود ومراقب بشكل دقيق.

وتابع: لا توجد أي مؤشرات علمية أو بيانات من شبكة الرصد الزلزالي التابعة للمعهد تشير إلى تأثر الأراضي المصرية أو سواحلها بهذا الزلزال العنيف.

شبكة الرصد الزلزالي لم تسجل ارتدادات داخل مصر

وأشار الدكتور رابح إلى أن شبكة الرصد الزلزالي الوطنية تعمل على مدار 24 ساعة، وتقوم بتسجيل وتحليل أي نشاط زلزالي عالمي أو محلي.

كما أكد أن الزلزال الذي وقع قبالة كامتشاتكا لم يسجل له أي ارتدادات محسوسة أو ذبذبات داخل الأراضي المصرية.

كما لم يصدر عن الجهات الدولية المعنية بأي احتمال لامتداد تأثيراته إلى مناطق البحر المتوسط أو سواحل شمال إفريقيا.

كامتشاتكا من بين أخطر المناطق الزلزالية في العالم

وتقع شبه جزيرة كامتشاتكا ضمن واحدة من أخطر المناطق الزلزالية عالميًا، نظرًا لوجودها في نطاق “حلقة النار” بالمحيط الهادئ.

وهي منطقة تشتهر بالنشاط الزلزالي والبركاني الكبير.

حيث تتقاطع فيها عدة صفائح تكتونية، ما يجعلها عرضة باستمرار لزلازل عنيفة وانفجارات بركانية.

كما أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن مركز الزلزال كان على بعد 136 كيلومترًا شرق مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي.

وتم تسجيله عند الساعة 1:25 ظهرًا بتوقيت هاواي، على عمق بلغ 19 كيلومترًا.

كما أصدر مركز التحذير من تسونامي في المحيط الهادئ تحذيرات شملت ألاسكا وهاواي وأجزاء من الساحل الغربي للولايات المتحدة.

رغم أن التقييم الأولي صنف تلك التحذيرات ضمن الدرجة الأدنى من الاستعداد.

مصر آمنة من أي موجات تسونامي ناتجة عن الزلزال

وفي ختام تصريحاته، شدد الدكتور طه رابح على أن مصر بعيدة جيولوجيًا عن مركز الزلزال، ولا تقع ضمن أي نطاقات محتملة لتأثيراته، سواء المباشرة أو غير المباشرة.

كما جدد التأكيد على أن الحديث عن إمكانية وصول موجات تسونامي إلى سواحل مصر لا يستند إلى أي أساس علمي أو بيانات جيوفيزيائية.

ودعا المواطنين إلى تحري الدقة في المعلومات، والاعتماد على المصادر الرسمية الموثوقة عند متابعة مثل هذه الأحداث.

 

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *