من هو أحمد فاتح؟ .. قصة أول تجربة حمل وولادة من رجل

أثار الفنان الجزائري الشاب أحمد فاتح موجة واسعة من الغضب والاستنكار على منصات التواصل الاجتماعي.
بعد الإعلان عن وفاته نتيجة مضاعفات صحية خطيرة عقب تجربة حمل وولادة، هي الأولى من نوعها في الجزائر.
في خطوة وصفها كثيرون بأنها صادمة ومثيرة للجدل، لا سيما في ظل الخلفية الدينية والثقافية المحافظة للمجتمع الجزائري والعربي عمومًا.
من هو أحمد فاتح؟
كما كان يعرف أحمد فاتح، باسم أحمد بلعيد، قد أثار جدلًا واسعًا بعد إعلانه عبر حساباته على مواقع التواصل عن دخوله في تجربة حمل استمرت عدة أشهر.
وثق خلالها تطورات حالته حتى ولادة طفلته “مايا” بعملية قيصرية، في مستشفى بمدينة موناكو بإشراف فريق طبي دولي متخصص.
ووفق مصادر مقربة، خضع الفنان الراحل في وقت سابق لعملية تحول جنسي جزئي، احتفظ فيها بالمظهر الذكوري العلوي، مع إجراء تعديلات طبية على الجزء السفلي من جسده لتمكينه من الحمل.
وقد خضع لتقنية تلقيح صناعي لزرع الجنين، قبل أن ينجب طفلته في واحدة من أكثر القصص الطبية إثارة للجدل في العالم العربي.
وتم الإعلان عن وفاة أحمد فاتح في 23 مايو 2025، بعد مضاعفات طبية وصفت بالخطيرة عقب الولادة.
في حين لم تصدر الجهات الطبية المعنية أي تقرير رسمي يوضح السبب الدقيق للوفاة حتى الآن، مما زاد من حجم الجدل المتداول على مواقع التواصل.
ليس الأول عربيًا.. رجال عرب خاضوا تجربة الحمل قبله
ورغم الضجة الواسعة التي أثارها أحمد فاتح، إلا أنه لم يكن أول رجل عربي يخوض تجربة الحمل.
فقد سبقه إلى ذلك حالة شهيرة في الكويت عام 2004، لرجل يشار إليه بالأحرف “ع. ح”، خضع لعملية مماثلة بعد فشل زوجته في الإنجاب لسنوات.
حيث أجريت له عملية زرع جنين باستخدام بويضة من زوجته وحيواناته المنوية.
كما نقلت إلى تجويف خاص داخل جسده غني بالأوعية الدموية، ما مكّن الجنين من النمو حتى الولادة.
كما سجلت إسبانيا حالة أخرى لرجل مصري يدعى ناجي حبيب، أعلن عام 2013 عن حمله في شهره السابع أثناء إقامته في مدريد، بعد خضوعه لتحويل جنسي سابق واحتفاظه بالرحم.
وقد تم تخصيبه باستخدام حيوانات منوية من متبرع مجهول، نظراً لعدم قدرته على الإنجاب الطبيعي.
موجة غضب في الشارع العربي
أثارت قصة أحمد فاتح ردود فعل واسعة في الشارع العربي، وانهالت التعليقات الرافضة عبر مواقع التواصل، التي رأت في التجربة انتهاكًا للقيم الدينية والأعراف المجتمعية.
كما وصف البعض الحادثة بأنها “تطبيع مع التحول الجنسي” ومحاولة لإعادة تعريف مفاهيم الأسرة والهوية في مجتمعات محافظة.
في المقابل، دافعت فئة صغيرة من المتابعين عن حق الفرد في اتخاذ قرارات شخصية تتعلق بجسده.
خاصة في ظل الضغوط النفسية التي يتعرض لها بعض الأشخاص من ذوي الهويات الجندرية المختلفة.
كما اعتبروا أن القصة لا يجب أن تقرأ من منظور ديني فقط بل أيضًا إنساني واجتماعي.
مواضيع متعلقة
- مروة عبد المنعم تكشف تعرضها للنصب: “حسبي الله في كل من استغلني كفنانة ومعايا فلوس”
- رسميًا.. خطاب نادر يحسم حقيقة زواج عبدالحليم حافظ من سعاد حسني
- نجيب ساويرس في مرمي الانتقادات.. تراشق لفظي بين الملياردير والإعلاميين بسبب الجيش
- كم استغرق زلزال اليوم؟.. مفاجأة خطيرة مقارنة مع الهزة الأرضية الأسبوع الماضي