تريند

هيدي كرم تفتح النقاش: الدين ليس عائقًا في الحب والزواج

وفاء عبد الفتاحالسبت 24 مايو 2025

تحدثت الفنانة هيدي كرم عن موقفها من الزواج بين أتباع الديانات المختلفة.

كما أكدت أنها لا تمانع فكرة الارتباط بشخص من ديانة أخرى، طالما أن العلاقة تقوم على الاحترام المتبادل وتقبل الآخر.

تصريحات هيدي كرم عن الزواج بين أصحاب الديانات المختلفة

وجاءت تصريحات هيدي خلال ظهورها في حلقة من بودكاست “وفيها إيه”.

حيث فتحت ملفًا حساسًا طالما أثار جدلاً في المجتمع المصري والعربي.

وقالت هيدي كرم إن تجارب الزواج ليست بالضرورة مرهونة بانتماء الطرفين إلى نفس الديانة.

كما أشارت إلى أن هناك العديد من الزيجات بين أشخاص من نفس الديانة انتهت بالفشل، في حين نجحت علاقات أخرى رغم اختلاف العقيدة.

وأضافت: “أنا مؤمنة تمامًا أن الدين علاقة بين الإنسان وربه، ولا يمكن اختزال نجاح العلاقة في الاتفاق على العقيدة فقط”.

كما شددت كرم على أهمية احترام العقائد المختلفة كعنصر أساسي في أي علاقة، سواء كانت زواجًا أو صداقة أو زمالة.

وأوضحت أن احترام الآخر يبدأ من احترام ما يؤمن به.

وقالت: “لو مش محترمة دينك ولا فكرك ولا العقيدة اللي اتولدت عليها، أكيد هخاف وأقول لنفسي ماينفعش أتجوزك. لكن لو فيه احترام وتفاهم، هتقبل وجودك في حياتي بأي شكل، سواء كزوج أو كصديق أو حتى كأب لأولادي”.

وضربت هيدي مثالاً بعائلة متعددة الأديان يمكن أن تعيش في سلام.

قائلة إن من الممكن أن تكون الأم مسيحية متزوجة من مسلم، وتقوم بتربية أولاد مسلمين في بيئة قائمة على التفاهم والتسامح.

كما أكدت أن الطرفين يمكن أن يتقبلا عادات بعضهما الدينية.

حيث يذهب الأبناء إلى المسجد ويصومون رمضان، بينما تواصل الأم حضور قداس الكنيسة وصيامها حسب طقوسها، دون أن يُشكل ذلك أي نوع من الصدام.

كما أضافت أن المشكلة الكبرى في المجتمعات هي عدم تقبل الآخر، وأن كثيرًا من الحروب والصراعات نشأت من هذا المفهوم الخاطئ.

ودعت إلى ضرورة التعايش والتفاهم كبديل لا غنى عنه في ظل التنوع الثقافي والديني الذي يميز المجتمعات الحديثة.

كما اختتمت الفنانة حديثها بالتأكيد على أن قبول الاختلاف لا يعني التخلي عن المعتقدات، بل احترام حق الآخر في أن يكون مختلفًا.

أشارت إلى أن “العيش في سلام يبدأ من فكرة أن نتقبل بعضنا كما نحن، لأن ما عندناش حل تاني غير كده”.