الهزات الأرضية الوهمية.. لماذا تظل تشعر بـ”الزلزال” بعد انتهائه؟

الهزات الأرضية الوهمية.. شعر عدد كبير من سكان القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات المصرية، فجر اليوم الأربعاء 14 مايو 2025، بهزة أرضية قوية سجلتها محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل بقوة 6.4 درجة على مقياس ريختر، وعلى بعد 631 كيلومترًا شمال مدينة رشيد.
ورغم أن الزلزال وقع بالفعل وتم تسجيله رسميًا، إلا أن كثيرين أفادوا باستمرار شعورهم بالاهتزاز بعد انتهاء الزلزال.
بل إن بعضهم أكد شعوره بهزات متكررة رغم عدم وجود أي نشاط زلزالي جديد مسجل.
هذه الظاهرة، المعروفة علميًا باسم “الهزات الأرضية الوهمية” (Phantom Quakes)، ليست وليدة الخيال، بل لها تفسيرات علمية ونفسية.
ما هي ” الهزات الأرضية الوهمية”؟
بحسب تقارير علمية نشرها موقعي “The Guardian” وthe961، تشير “الهزات الوهمية” إلى شعور الإنسان بوقوع زلزال رغم غياب أي تسجيل فعلي له عبر الأجهزة المتخصصة.
وقد تحدث هذه الظاهرة في أعقاب زلزال حقيقي، ما يجعل الأفراد أكثر حساسية ووعياً بالحركة من حولهم.
التفسير النفسي والعصبي للظاهرة
كما يشير العلماء إلى أن التوتر والقلق الناتجين عن الشعور بالخطر أثناء الزلزال الفعلي، قد يدفعان الجسم للدخول في حالة تأهب مفرط، تعرف باستجابة “القتال أو الهروب”.
هذا التوتر قد يتجلى جسديًا في شكل إحساس بالاهتزاز دون وجود سبب حقيقي له.
وفي تفسير آخر، يتحدث الباحثون عن ما يُعرف بـ”الوهم الإدراكي”.
حيث يُسيء الدماغ تفسير بعض المنبهات البيئية – كاهتزاز بسيط في الأرض أو حركة داخل المبنى – على أنها زلزال.
خصوصًا إذا كان الشخص في حالة من الوعي الحاد أو داخل بيئة غير مستقرة مثل الأبراج المرتفعة أو القوارب.
الدور الذي يلعبه الدماغ في خلق “الزلزال الوهمي”
نظام التوازن في الدماغ يعتمد على إشارات متزامنة من الأذن الداخلية، والعينين، والعضلات لتقييم وضع الجسم.
ولكن بعد حدوث زلزال حقيقي، قد يختل هذا التوازن مؤقتًا. إذ يتعامل الدماغ بحذر مفرط مع أي حركة غير معتادة، ويترجمها – ولو للحظات – على أنها تكرار للهزة الأرضية.
حتى حركات بسيطة، مثل الدوس على أرضية غير مستقرة أو تغيير وضعية الجلوس، يمكن أن تُفسَّر بشكل خاطئ، ما يخلق إحساسًا مصطنعًا بالاهتزاز.
هل تمثل “الهزات الوهمية” خطرًا؟
على الرغم من أن الهزات الوهمية قد تكون مزعجة نفسيًا، فإنها لا تمثل تهديدًا حقيقيًا.
لكن الخبراء ينصحون من يعانون من هذه التجربة المتكررة بعد الزلزال.
بطلب الطمأنينة من مصادر موثوقة، أو الحديث إلى مختصين نفسيين إذا تطورت الأعراض إلى قلق مفرط.
مواضيع متعلقة
- درجة الحرارة الآن.. القاهرة تسجل رقمًا قياسيًا
- البابا تواضروس: ندعم موقف الرئيس السيسي الرافض لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
- نداء عاجل من هيئة الأرصاد للمواطنين بسبب العاصفة الترابية
- “العاصفة شيماء”.. تقليعة جديدة وسط الأجواء الحارة