عالم

من هو عبدالغني الككلي؟.. “غنيوة” الذي أحكم قبضته على طرابلس وسقط في معسكر حلفائه

أثار مقتل عبدالغني الككلي، المعروف في الأوساط الليبية بـ”غنيوة”، خلال اشتباكات مسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، تساؤلات واسعة حول مصيره الغامض، وخلفيات سقوط أحد أبرز رجال الميليشيا نفوذًا في البلاد.

في وقت لا تزال تفاصيل مقتله داخل معسكر «اللواء 444 قتال» يكتنفها الغموض.

من هو عبدالغني الككلي؟

يعد الككلي من أبرز قادة المجموعات المسلحة في طرابلس، وكان يشغل رسميًا منصب رئيس جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي.

وهو موقع استخدمه لبسط سيطرة أمنية وعسكرية على مناطق استراتيجية في العاصمة.

أبرزها أبوسليم والهضبة، ما جعله واحدًا من أكثر الشخصيات تأثيرًا في المشهد الليبي خلال السنوات الأخيرة.

رغم أنه ولد في مدينة بنغازي وكان يعمل بمخبز العائلة قبل 2011، فإن الككلي تمكن من التغلغل في النسيج الأمني والسياسي لطرابلس بعد الثورة.

حيث شكل ميليشيا في منطقة أبوسليم تحولت لاحقًا إلى ذراع مسلحة رئيسية، فرضت واقعًا موازٍ لسلطة الدولة.

وفي تقرير استخباراتي سابق نشره موقع “أفريكا إنتليجنس” الفرنسي، كشف النقاب عن شبكة مصالح متشعبة بناها الككلي في طرابلس.

كما امتدت لتشمل قطاعات حيوية، بينها الكهرباء والنفط والمال.

حيث أصبح لاعبًا مؤثرًا خلف الكواليس، وتحول من قائد ميداني إلى رجل أعمال ونفوذ.

صعود نجم الككلي ارتبط مباشرة بعلاقته الوطيدة برئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة.

إذ تشير مصادر متعددة إلى تفاهم غير معلن بين الطرفين منذ عام 2021، يقضي بدعم الككلي للدبيبة أمنيًا في طرابلس، مقابل تمكينه من ترشيح حلفائه لمناصب تنفيذية حساسة.

وقد أثمرت هذه العلاقة عن توسيع سيطرة الككلي على هيئة أمن المرافق الحكومية.

وهي الجهة المعنية بتأمين نقل الأموال بين البنوك والمصرف المركزي.

كما اتهم فريق خبراء الأمم المتحدة الككلي بممارسة تأثير مباشر على الشركة العامة للكهرباء عبر رئيسها الحالي محمد عمر حسن المشاي، الذي تعتبره المصادر “حليفًا تاريخيًا” له.

كما أكدت أن تعيينه في 2022 جاء نتيجة تفاهم سياسي بين الككلي والدبيبة لمواجهة خصومهم، وعلى رأسهم رئيس الحكومة الموازية حينها فتحي باشاغا.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *