سبت النور.. يوم المعجزة والنور المقدس في قلب الإيمان المسيحي

يحتفل الأخوة الأقباط اليوم بـ”سبت النور”، أحد أقدس الأيام في التقويم المسيحي، والذي يسبق مباشرة عيد القيامة المجيد.
كما يعرف هذا اليوم أيضًا باسم “سبت الفرح” أو “سبت أبوغلمسيس”.
ويمثل محطة روحية استثنائية في حياة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
إذ يجمع بين التأمل العميق في صلب المسيح، وانتظار قيامة الفجر الجديد.
معنى سبت النور
يحمل “سبت النـور” دلالات رمزية عميقة في التراث المسيحي.
حيث يشار إليه بهذا الاسم لأن السيد المسيح – وفق العقيدة المسيحية – أنار على “الجالسين في الظلمة”، بعد موته على الصليب.
كما يعتبر هذا اليوم رمزًا للرجاء والنور الذي يأتي بعد الظلام، ويمهد الطريق لفرحة القيامة التي تتحقق صباح الأحد.
طقوس روحية مميزة.. من “أبوغلمسيس” إلى صلاة الجمعة العظيمة
كما يميز “سبت النـور” بمجموعة من الطقوس الكنسية الفريدة، أبرزها:
قراءة سفر الرؤيا (أبوغلمسيس)
تبدأ صلوات “سبت النور” فجرًا، بقراءة سفر الرؤيا كاملًا، في طقس يعرف باسم “صلاة أبوغلمسيس” – وهي كلمة يونانية تعني “الرؤيا”.
كما تقام هذه الصلوات في جو روحي مهيب، يضاء خلاله المذبح بالشموع، ويتجول الكهنة بالناقوس.
امتداد صلاة الجمعة العظيمة
تبدأ الطقوس فعليًا مساء الجمعة العظيمة، وتستمر حتى صباح السبت.
حيث يتأمل المؤمنون في آلام المسيح وموته، استعدادًا لفرحة القيامة.
النور المقدس.. معجزة تتجدد سنويًا في القدس
من أهم مظاهر الاحتفال بـ”سبت النور” هو معجزة النور المقدس، التي تحدث في كنيسة القيامة بمدينة القدس.
ففي هذا اليوم، يعتقد أن النور المقدس يخرج بشكل إعجازي من قبر السيد المسيح، دون تدخل بشري.
كما يتوافد آلاف الزوار من جميع أنحاء العالم لمشاهدة هذه اللحظة الاستثنائية.
حيث يقال إن النور في لحظاته الأولى لا يحرق، وهو ما يُعتبر علامة إلهية على قيامة المسيح.
لماذا يحتفل الأقباط بـ”سبت النور”؟
يحتفي الأقباط بـ”سبت النور” باعتباره يومًا ينتصر فيه النور على الظلمة، والحياة على الموت.
كما يعد محطة روحية أساسية تسبق أعظم أعياد المسيحية: عيد القيامة.
مواضيع متعلقة
- تعرف على موعد غرة شهر شوال 1446هـ عيد الفطر
- موعد أذان المغرب اليوم الأربعاء 26 مارس 2025
- موعد تكبيرات عيد الفطر 2025
- موعد أذان المغرب اليوم الجمعة 21 مارس 2025