سفارة الكويت بالقاهرة تحتفل بالعيد الوطني الـ64 وذكرى التحرير الـ34 وسط حضور دبلوماسي كبير
أقامت سفارة دولة الكويت لدى مصر حفل استقبال بمناسبة العيد الوطني الـ64 وعيد التحرير الـ34.
بحضور نخبة من الوزراء المصريين وكبار المسؤولين والسفراء العرب والأجانب.
في كلمته الافتتاحية، أكد السفير الكويتي لدى مصر غانم الغانم، أن إقامة هذا الحفل في “أرض الكنانة” يعكس عمق العلاقات بين الكويت ومصر،
وأوضح أن الكويت حققت منذ استقلالها إنجازات دبلوماسية بارزة.
قائمة على رؤية استراتيجية تدعم مبادئ العدل والسلام والتسامح، وهو ما أكسبها احترام وثقة المجتمع الدولي.
وأشار الغانم إلى الدور التنموي والإنساني للكويت.
حيث سخرت إمكانياتها وصناديقها التنموية لدعم الدول الشقيقة والصديقة.
متجاوزة بذلك حدودها الجغرافية، لتصبح أيقونة في العمل الخيري والتنموي على المستوى العالمي.
وشدد على العلاقات الوثيقة التي تجمع الكويت ومصر.
كما وصفها بأنها “نموذج يحتذى به” في العلاقات بين الدول.
بفضل التنسيق المستمر بين البلدين في مختلف المجالات.
وأكد أن مصر أصبحت وجهة رئيسية للاستثمارات الكويتية.
بعد تنفيذها إصلاحات اقتصادية واستثمارية كبرى خلال السنوات الماضية.
25 مليار دولار حجم الاستثمارات الكويتية
وكشف السفير الكويتي أن نحو 1400 شركة كويتية تعمل حاليا في مصر.
باستثمارات تجاوزت 25 مليار دولار.
ولفت إلى أن هناك فرص واعدة لمزيد من التعاون الاقتصادي والاستثماري.
بما يعزز التبادل التجاري ويخدم مصالح البلدين.
كما أعرب عن تقديره للجالية المصرية في الكويت.
وأشاد بدورها في عملية التنمية.
كما وجه الشكر للحكومة المصرية على رعايتها للمواطنين الكويتيين المقيمين في مصر.
سواء من الطلبة أو رجال الأعمال والسياح.
القضية الفلسطينية
وخلال كلمته، تطرق السفير الغانم إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة.
كما أشار إلى الأوضاع المأساوية في قطاع غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية.
وأكد أن الكويت ثابتة في موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.
وأوضح أن الكويت، بقيادة الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، لم تتوقف عن دعم الفلسطينيين.
سواء من خلال المحافل الدولية أو عبر تقديم المساعدات الإنسانية.
كما أشاد بالجهود المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القضية الفلسطينية.
سواء من خلال السعي لوقف إطلاق النار أو تيسير دخول المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
العلاقات الكويتية المصرية
وأشار الغانم إلى أن العلاقات الكويتية المصرية ممتدة لأكثر من قرن.
حيث شهدت محطات تاريخية مشرقة، كانت مصر داعم أساسي للكويت منذ استقلالها، وشاركت في تنميتها.
كما كان لمصر دور بارز في حرب تحرير الكويت.
وفي المقابل، لم تتأخر الكويت عن دعم مصر في أصعب لحظاتها.
حيث شاركت في حرب 1967 وحرب أكتوبر 1973.
وأرسل الجيش الكويتي جنوده للدفاع عن الأراضي المصرية، وامتزجت دماء الشهداء الكويتيين بدماء أشقائهم المصريين.
الكويت تدعم العمل العربي المشترك
من جانبه، أكد سفير الكويت لدى جامعة الدول العربية، طلال المطيري، على العلاقات المتينة التي تربط الكويت بالجامعة العربية.
وأشار إلى التزام بلاده بدعم وتفعيل العمل العربي المشترك في كافة المجالات.
وأضاف أن الكويت ملتزمة بالعمل متعدد الأطراف لحل الأزمات بالطرق السلمية.
كما تواصل جهودها لحماية الأمن والسلم الدوليين.
وكشف المطيري عن اختيار الكويت كـ”عاصمة للثقافة والإعلام العربي” لهذا العام، وهي المرة الأولى التي يمنح فيها بلد عربي هذا اللقب المزدوج.
مما يعكس المكانة الرفيعة التي تحتلها الكويت في مجالي الإعلام والثقافة.
وأكد أن الكويت تولي اهتمام كبير بحقوق الإنسان.
كما أشار إلى استضافتها مؤخر الدورة الـ55 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، والتي تهدف إلى ترسيخ مفاهيم العدل والمساواة في المنطقة العربية.
كما شهد الحفل حضور عدد من كبار المسؤولين المصريين، يتقدمهم نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار.
ووزير السياحة والآثار شريف فتحي، ووزير الثقافة أحمد هنو.
كما شارك وزير الإسكان شريف الشربيني، ووزير قطاع الأعمال محمد الشيمي، ووزير العمل محمد جبران.
ووزير الشؤون النيابية المستشار محمود فوزي،
وزير الموارد المائية والري هاني سويلم، إلى جانب محافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر.
اختتم الحفل وسط أجواء احتفالية تعكس عمق العلاقات الكويتية المصرية، التي تزداد قوة عام بعد عام.
استناد إلى أسس راسخة من التعاون المشترك والتاريخ المشترك بين الشعبين الشقيقين.
مواضيع متعلقة
- تصريحات إسرائيل ضد السعودية.. عنجهية نتنياهو إمام تحدي العرب
- أبو الغيط: مصر قالت “لا” لتهجير الفلسطينيين في واشنطن
- من هو الأمير الراحل محمد بن فهد؟.. صانع النهضة في شرق السعودية
- رئيس مجلس الأعيان الأردني: الأردن يقف خلف الملك عبد الله الثاني في مواقفه الثابتة للقضية الفلسطينية
