موجة انتقادات إخوانية ضد تركيا بعد قرار لبنان بتسليم عبدالرحمن القرضاوي للإمارات

روح عزالأربعاء 8 يناير 2025

في أعقاب قرار الحكومة اللبنانية بتسليم عبدالرحمن القرضاوي، نجل الداعية الإخواني الراحل يوسف القرضاوي، إلى السلطات الإماراتية.

موقف تركيا من عبدالرحمن القرضاوي

كما دشنت جماعة الإخوان المسلمين حملة انتقادات لاذعة ضد الحكومة التركية، متهمة إياها بالتقاعس وعدم التدخل لحماية أحد أعضائها البارزين.

التصريحات الهجومية على أنقرة جاءت من إعلاميين تابعين للجماعة.

حيث اعتبروا أن موقف تركيا من قضية القرضاوي كان سلبياً.

إذ لم تتخذ أي خطوات فعالة لدعمه، سوى زيارة بروتوكولية له في محبسه في لبنان، دون اتخاذ إجراءات حاسمة لتأمين موقفه أو التدخل بشكل رسمي.

بينما دأب إعلاميون مصريون معارضون للنظام الحاكم، والذين يعيشون في الخارج، على توجيه انتقادات لاذعة للسلطات التركية.

من بينهم أسامة جاويش وسامي كمال الدين وغادة نجيب، الذين دعوا الحكومة التركية للتدخل الفوري لإلغاء قرار تسليم القرضاوي إلى الإمارات. و

اعتبر هؤلاء أن الموقف التركي الساكت قد يؤدي إلى تشجيع دول أخرى على ملاحقة عناصر الجماعة الذين يحملون الجنسية التركية.

خاصة مع تزايد الاتفاقات بين دول الشرق الأوسط بشأن تسليم المطلوبين.

تنظيم احتجاجات في أوروبا

في إطار سعيها للضغط على السلطات اللبنانية، دعت جماعة الإخوان إلى تنظيم احتجاجات في عدة دول أوروبية تشمل بريطانيا وألمانيا وفرنسا ولبنان

كما كشفت أن الوقفات الاحتجاجية بدأت بالفعل في مدينة برمنجهام البريطانية.

حيث طالب المتظاهرون بالإفراج عن عبد الرحمن القرضاوي وإعادته إلى تركيا، على أن تواصل الجماعة تنظيم فعاليات مماثلة في بيروت اليوم لمطالبة الحكومة اللبنانية بالتراجع عن قرار التسليم.

مذكرة الإنتربول وتداعيات القرار اللبناني

وكان وزير الإعلام اللبناني، زياد المكاري، قد أعلن عن قرار الحكومة اللبنانية في وقت سابق بتسليم عبدالرحمن القرضاوي إلى السلطات الإماراتية، بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة عن الإنتربول.

جاء هذا القرار عقب زيارة سريعة للقرضاوي إلى دمشق في أواخر ديسمبر 2024، حيث شارك في احتفالات تروج للثورة السورية.

وبث من هناك تصريحات مسيئة لمصر ودول خليجية، ما أثار موجة من الغضب في الأوساط الشعبية والإعلامية.

كما طالب العديد من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة محاكمته.

القرضاوي دخل لبنان عبر معبر المصنع في 28 ديسمبر 2024.

حيث تم توقيفه بناء على المذكرة الدولية الصادرة بحقه، وتم فتح التحقيقات معه بناءً على هذه المذكرة.