تكنولوجيا

معرض CairoICT.. خبراء يؤكدون: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية لمستقبل الأمن السيبراني لمواجهة التهديدات المتزايدة

معرض CairoICT.. سلط خبراء في مجال الأمن السيبراني الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها المؤسسات عالميًا بسبب نقص الكوادر المتخصصة.

 

وأكدوا ضرورة تكثيف الاستثمارات في التقنيات الحديثة وتطوير القدرات البشرية لمواكبة التهديدات المتزايدة في هذا المجال.

 

كما جاء ذلك خلال جلسة نقاشية بعنوان “الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني: كيف يسير العالم اليوم وما هو الغد؟”.

 

وذلك في إطار فعاليات معرض ومؤتمر معرض CairoICT.

 

معرض CairoICT.. الذكاء الاصطناعي يعزز القدرات البشرية في مواجهة التهديدات المتطورة

 

كما أشار المتحدثون في الجلسة إلى دور الذكاء الاصطناعي في سد الفجوة الناشئة عن نقص الخبرات المتخصصة في الأمن السيبراني.

موضحين أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة مساعدة، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في حماية الأنظمة وتعزيز قدرة المحللين الأمنيين.

وأكدوا أن الذكاء الاصطناعي يساهم في تعزيز إنتاجية المحللين من خلال تحليل سلوكيات المهاجمين بشكل أسرع وأكثر دقة.

رامي كالاش: الهجمات السيبرانية أصبحت أكثر تطورًا وتنظيمًا

 

استعرض رامي كالاش، رئيس قطاع الأمن السيبراني في شركة مايكروسوفت، تطورات مشهد الأمن السيبراني وتغير طبيعة الهجمات السيبرانية.

وأوضح أن الهجمات لم تعد مقتصرة على الأفراد الذين يسعون لإثبات مهاراتهم، بل أصبحت منظمات متكاملة تستخدم تقنيات متقدمة.

وأشار إلى أن الأدوات الحديثة سمحت للمهاجمين بتنفيذ هجمات معقدة دون الحاجة إلى مهارات تقنية متقدمة، ما يزيد من تعقيد مهمة التصدي لها.

وأكد كالاش أن المهاجمين أصبحوا قادرين على استخدام الذكاء الاصطناعي لتوليد أكواد خبيثة، أو محاكاة رسائل رسمية من الشركات.

كما أشار إلى أن المهاجمين لم يعودوا بحاجة لاختراق كلمات المرور المعقدة مباشرة

بل يعتمدون على جمع معلومات شخصية من وسائل التواصل الاجتماعي لتضييق نطاق الهجوم.

الذكاء الاصطناعي في تحسين الكفاءة وتقليل الإجهاد

 

وأشار كالاش أيضًا إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي في تقليل الإجهاد الناتج عن التنبيهات الأمنية الزائدة،وهو أكبر التحديات التي تواجه المحللين الأمنيين.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يساعد في تصفية التنبيهات غير الضرورية، مما يسمح للمحللين بالتركيز على الأولويات الحقيقية.

وأضاف أن أدوات مثل “Co-Pilot for Security” من مايكروسوفت تسهم في تعزيز فعالية فرق الدفاع من خلال تحليل الأحداث الأمنية وتقديم التوصيات المناسبة.

تقدم الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات واختبار الأنظمة

كما أوضح المهندس إيهاب حسين، كبير مهندسي الذكاء الاصطناعي في شركة IOActive، أن الأنظمة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي قد حققت تقدمًا كبيرًا.

وأشار إلى أن هذه الأنظمة تستطيع الآن إجراء اختبارات اختراق وتحليل مراكز البيانات وتقييم أكواد البرمجيات بسرعة ودقة.

كما أكد حسين أن الذكاء الاصطناعي لا يهدف إلى استبدال العنصر البشري، بل إلى تغيير الأدوار وتوجيه التركيز نحو المهام الاستراتيجية الأكثر تعقيدًا.

وأضاف أن هذه التقنيات تتيح للشركات أتمتة المهام الروتينية، مما يتيح للمتخصصين التركيز على أعمال أكثر تقدما مثل الهندسة العكسية وتطوير الهجمات السيبرانية المضادة.

أهمية تطوير نماذج ذكاء اصطناعي محلية

 

وفي سياق متصل، شدد الخبير الأمني محمد سامي على أهمية تطوير نماذج ذكاء اصطناعي محلية تلبي احتياجات الأسواق المحلية مع الحفاظ على أمان البيانات والخصوصية.

كما أوضح أن اعتماد الدول على منصات عالمية مثل OpenAI أو Google قد يحد من قدرتها على تطوير حلول أمنية تلائم احتياجاتها المحلية.

وأضاف أنه لا يمكن الاعتماد فقط على النماذج العالمية دون النظر إلى تطورات السوق المحلي وأهمية بناء حلول مخصصة تتناسب مع تحديات الأمن السيبراني المحلية.

وأعرب سامي عن ضرورة أن تعمل الدول على بناء نماذج ذكاء اصطناعي محلية متقدمة تضمن الحفاظ على السيادة الرقمية.

كما شدد على أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي المحلي يعد ضرورة استراتيجية لتوفير حلول أمنية متكاملة.

تحديات المستقبل.. تعزيز التعاون العالمي في مجال الأمن السيبراني

 

كما أشار سامي إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدول لتطوير تقنيات ذكاء اصطناعي متوافقة مع قواعد الأمن السيبراني العالمية.

وأكد أن تطوير النماذج المحلية يتطلب استثمارات كبيرة في تدريب البيانات وبناء أنظمة متقدمة.

وأكد أن الدول التي تستثمر في الذكاء الاصطناعي المحلي ستكون أكثر قدرة على مواجهة تحديات الأمن السيبراني المستقبلية وضمان حماية بياناتها ومعلوماتها الحيوية.

 

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *