275 جنيه مكاسب.. الذهب يصعد فوق أنقاض العدوان الإسرائيلي في غزة
يعتبر الذهب الرابح الوحيد من التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
حيث سجل الذهب ارتفاعا ملحوظا للأسبوع الثاني على التوالي ليعود إلى مستويات الـ 2000 دولار للأونصة
وذلك في ظل استمرار الطلب المتزايد على الذهب كملاذ آمن
كما يأتي ارتفاع الذهب على الرغم من المستويات القياسية لعوائد السندات الحكومية.
ارتفاع أسعار الذهب عالميًا
وقد ارتفع الذهب الفوري خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.5% ليربح 48 دولار ويغلق عند المستوى 1980 دولار للأونصة.
وذلك بعد ان سجل أعلى مستوى منذ 5 أشهر عند المستوى 1997 دولار للأونصة.
كما كشف تقرير جولد بيليون، أن الذهب ارتفع خلال تداولات جلسة الجمعة بنسبة 0.4%.
حيث سجل أعلى مستوى منذ 23 مايو الماضي ليستكمل أربع جلسات متتالية من المكاسب.
تأثير الحرب في غزة على ارتفاع الذهب
وكان الذهب قد منذ بداية العدوان الإسرائيلي على فلسطين بنسبة 8% ليربح 148 دولار للأونصة.
وذلك بدعم من الطلب على الملاذ الآمن في ظل التوترات الحالية في الشرق الأوسط والتخوف من توسع رقعة الحرب ودخول أطراف جديدة.
وترى جولد بيليون، أن ارتفاع الذهب جاء أكبر من توقعات الأسواق في الأسبوعين الماضيين.
خاصة أن هذا الارتفاع جاء بالتزامن مع حفاظ رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول على موقفه
والمتمثل في أنه سيبقي أسعار الفائدة عند مستوياتها المرتفعة لفترة أطول من الوقت وأبقى الباب مفتوح لرفع جديد في الفائدة هذا العام.
وكان رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، قد أكد أن البنك المركزي ملتزم بخفض التضخم إلى 2٪.
ووافق من حيث المبدأ على ارتفاع عوائد السندات يعمل على التشديد النقدي كبديل للفائدة.
وقد ساعد هذا على دفع عائدات السندات طويلة الأجل إلى أعلى مستوياتها منذ 16 عاماً.
حيث ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات الأسبوع الماضي بنسبة 6.6%
كما سجل أعلى مستوى عند 5% وهو أعلى مستوى منذ 2007.
كما أشار تقرير جولد بيليون إلى أن هناك العديد من العوامل التي ساعدت الذهب على ارتفاعه أيضاً خلال هذا الأسبوع.
فقد انخفض مؤشر الأسهم الرئيسي في الولايات المتحدة S&P500 خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.4% ليسجل أدنى مستوياته منذ أسبوعين.
الأمر الذي ساعد على انتقال جزء كبير من الاستثمارات في الأسهم إلى سوق الذهب.
وقد أكدت جولد بيليون، أن الذهب يرتفع الآن عكس التيار ومن المرجح أن ينفد قوته عاجلاً وليس آجلاً.
حيث يقترب الذهب الآن من منطقة التشبع الشرائية.
مما يجعله عرضة للانعكاس تحت ضغط العوامل الأساسية مثل ارتفاع عوائد السندات وقوة الدولار.
وقد تتسبب البيانات الاقتصادية التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي في بعض التقلبات في الأسواق خلال الأسبوع المقبل.
الأمر الذي قد يدفع الذهب إلى التصحيح السلبي خاصة بعد وصوله تقريباً إلى المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة
والذي قد توجد عنده العديد من عمليات البيع لجني الأرباح.
حركة أسعار الذهب في مصر
وفي مصر ارتفعت أسعار الذهب خلال الأسبوع المنتهي
وذلك في ظل ارتفاع سعر الأونصة العالمية واقترابها من المستوى النفسي 2000 دولار للأونصة.
بالإضافة إلى تزايد الطلب على الدولار في السوق الموازية.
مما أدى إلى ارتفاع سعر صرفه وبالتالي ارتفاع أسعار الذهب.
وافتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم عند المستوى 2435 جنيه للجرام
قبل أن ينخفض بمقدار 25 جنيه ويتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2410 جنيه للجرام.
وخلال الأسبوع الماضي ارتفع الذهب بنسبة 4.5% ليربح 105 جنيه للجرام ليغلق تداولات الأسبوع عند المستوى 2440 جنيه للجرام.
وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى خلال الأسبوع عند 2475 جنيه للجرام.
ومنذ بداية حرب غزة في 7 أكتوبر وحتى نهاية الأسبوع الماضي ارتفع سعر الذهب بمقدار 275 جنيه للجرام بنسبة ارتفاع 12.7%.
وذلك بسبب تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في الأسواق العالمية والمحلية.
وذكر تحليل جولد بيليون، أن هناك عدد من الأحداث ساعدت الذهب على الارتفاع في السوق المحلي
كان أهمها خفض التصنيف الائتماني لمصر من قبل وكالة موديز وقرار البنك المركزي المصري بوقف التعامل على بطاقات الخصم المباشر خارج مصر.
وكذلك تقليل الحد الأقصى لكروت الائتمان للمشتريات خارج مصر.
مما تسبب في ارتفاع الطلب على الدولار في السوق الموازية أكثر من مرة.
وكانت شعبة الذهب قد طالبت من الحكومة بشكل رسمي مد فترة مبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمركية لستة أشهر جديدة.
حيث من المنتظر أن تنتهي في 10 نوفمبر القادم، وذلك من أجل دعم المعروض من الذهب في الأسواق المحلية
وذلك لمواجهة الطلب الذي يتزايد من وقت لآخر في ظل عدم استقرار سعر الصرف.
وارتفاع مستويات التضخم وهي العوامل التي تزيد الطلب على الذهب كمخزن للقيمة.
أما عن السعر المحلي فقد عاد إلى التراجع ليقترب اليوم من المستوى 2400 جنيه للجرام في حركة تصحيحية سلبية.
وذلك بعد أن سجل أعلى مستوى له ما بين 2475 – 2480 جنيه للجرام عيار 21 مقترباً من المستهدف عند 2500 جنيه للجرام.
مواضيع متعلقة
- الرئيس السيسي يستعرض مستجدات العمل التنفيذي في مشروعات التنمية الوطنية
- أمير المصري.. دنجوان السينما المصرية
- موعد مباراة الأهلي وسيراميكا اليوم في الدوري
- سعر الدينار الكويتي أمام الجنيه يتصدر محرك البحث العالمي