10 وظائف ستقود سوق العمل خلال 2030.. برواتب خيالية

مريم ماهرالجمعة 29 أغسطس 2025

سيشهد سوق العمل العالمي تحولا جذريا بحلول عام 2030.

حيث تتوقع دراسات المنتدى الاقتصادي العالمي إنشاء 170 مليون وظيفة جديدة، مع استبدال 92 مليون وظيفة تقليدية.

ليحقق السوق صافي نمو قدره 78 مليون فرصة عمل جديدة تتطلب مهارات متقدمة في التكنولوجيا والابتكار.

تؤكد التحليلات الحديثة أن 86% من الشركات العالمية تتوقع أن يحدث الذكاء الاصطناعي والمعالجة المعلوماتية تحولا جوهريا في نماذج أعمالها.

بينما ستشهد 22% من الوظائف الحالية تحولا هيكليا كاملا، مما يجعل 39% من المهارات الحالية للعمال عرضة للاستبدال أو التطوير الجذري.

الذكاء الاصطناعي يتصدر قائمة التخصصات

تتربع وظائف الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة على قمة هرم الوظائف الأعلى أجرا والأكثر طلبا.

حيث يحصل مهندسو الذكاء الاصطناعي على متوسط راتب سنوي يتراوح بين 150-200 ألف دولار في الأسواق المتقدمة.

كما يشمل هذا القطاع الواعد عدة تخصصات فرعية منها مهندسو الذكاء الاصطناعي.

ومطورو خوارزميات التعلم العميق، ومتخصصو البيانات الضخمة.

جميعهم يحظون بطلب متزايد من قبل عمالقة التكنولوجيا والمؤسسات المالية والحكومات على حد سواء.

تشير إحصائيات موقع LinkedIn إلى أن الوظائف المرتبطة بالذكاء الاصطناعي سجلت نمو بنسبة 35% خلال العام الماضي فقط.

مع توقعات بمضاعفة هذا الرقم خلال الثلاث سنوات القادمة.

الأمن السيبراني

كما يواجه قطاع الأمن السيبراني أزمة حقيقية تتمثل في وجود فجوة تقدر بأكثر من 3 ملايين وظيفة غير مشغولة حول العالم.

مما يجعل هذا المجال من أكثر التخصصات المطلوبة والمربحة في المستقبل القريب.

سجلت وظائف محللي أمن المعلومات نمو متوقع بنسبة 32% بين عامي 2022 و2032.

وهو معدل يفوق بكثير متوسط نمو الوظائف الأخرى، مما يعكس التزايد المستمر للتهديدات الرقمية والحاجة الماسة للحماية.

كما تتنوع فرص العمل في هذا القطاع بين محللي أمن المعلومات.

ومختبري الاختراق الأخلاقيين (Ethical Hackers)، ومديري الأمن السيبراني، بمتوسط رواتب يتراوح بين 90-180 ألف دولار سنوياً حسب مستوى الخبرة والموقع الجغرافي.

العصر الرقمي

حيث شهد قطاع تحليل وإدارة البيانات نمو هائلا، حيث تتنامى الحاجة إلى محللي البيانات وعلماء البيانات ومهندسي البيانات بمعدلات قياسية تصل إلى 25% سنوياً.

كما يحصل علماء البيانات المتخصصون على متوسط راتب يتراوح بين 120-170 ألف دولار سنوياً.

بينما يصل راتب كبار مهندسي البيانات في الشركات الكبرى إلى 250 ألف دولار سنوياً.

حيث تركز هذه الوظائف على تحليل البيانات الضخمة لاستخراج رؤى استراتيجية تساعد الشركات في اتخاذ قرارات مدروسة.

مما يجعل هؤلاء المتخصصين أصولاً قيمة لا يمكن الاستغناء عنها في عصر المعلومات.

التكنولوجيا المالية

كما يشهد قطاع التكنولوجيا المالية (FinTech) نمو متسارع، خاصة في مجالات البلوك تشين والعملات الرقمية وحلول الدفع الذكية.

حيث سجل نمو قدره 300% خلال الخمس سنوات الماضية.

يحصل متخصصو البلوك تشين والعملات الرقمية على رواتب تتراوح بين 100-160 ألف دولار سنوياًز

بينما يصل راتب كبار المطورين في هذا المجال إلى 200 ألف دولار أو أكثر.

تشمل الفرص الواعدة في هذا القطاع: متخصصي البلوك تشين، ومطوري حلول الدفع الذكية.

ومحللي المخاطر المالية الرقمية، وجميعهم يحظون بطلب متزايد من البنوك ومؤسسات الاستثمار والشركات التقنية.

الطاقة المتجددة

كما تصدرت وظائف الطاقة المتجددة والاستدامة قائمة القطاعات الأسرع نمو.

حيث سجلت وظائف فنيي الطاقة الشمسية نمو بنسبة 22%.

بينما حققت وظائف فنيي توربينات الرياح نمو قياسي بنسبة 44% بين عامي 2022-2032.

يتراوح متوسط راتب مهندسي الطاقة الشمسية والرياح بين 70-120 ألف دولار سنويا.

مع إمكانية الحصول على مكافآت إضافية مرتبطة بالأداء والمشاريع المحققة.

يشهد هذا القطاع استثمارات حكومية وخاصة ضخمة حول العالم.

مما يفتح آفاق واسعة أمام خبراء كفاءة الطاقة ومحللي الاستدامة والمهندسين المتخصصين في التقنيات الخضراء.

الرعاية الصحية الرقمية

شهدت الرعاية الصحية الرقمية نمو متسارع، خاصة بعد جائحة كوفيد-19 التي سرعت من اعتماد تقنيات الطب عن بعد وتحليل البيانات الصحية.

يحصل أطباء الطب عن بعد على متوسط راتب يتراوح بين 180-250 ألف دولار سنوياً.

بينما يصل راتب محللي البيانات الصحية إلى 110 ألف دولار سنويا.

تتنوع الفرص في هذا المجال بين أطباء عن بعد، ومحللي بيانات صحية، ومطوري تطبيقات الصحة الذكية.

وجميعهم يساهمون في تطوير نظام رعاية صحية أكثر كفاءة وإتاحة.

تطوير البرمجيات

يستمر تطوير البرمجيات والبرمجة في احتلال مكانة محورية في سوق العمل، خاصة مع التوجه نحو التطبيقات الذكية والأنظمة السحابية.

يتراوح راتب مطوري التطبيقات الذكية بين 80-150 ألف دولار سنويا.

بينما يحصل مهندسو الأنظمة السحابية على رواتب تصل إلى 180 ألف دولار سنويا.

تشمل التخصصات المطلوبة: مطوري التطبيقات الذكية، ومطوري الويب المتقدم.

ومهندسي الأنظمة السحابية، وجميعهم يحظون بفرص عمل متنوعة في مختلف القطاعات.

الروبوتات والأتمتة

كما يشهد قطاع الروبوتات والأتمتة نمو متواصلا مع تزايد اعتماد الشركات على الحلول الآلية لتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف.

يحصل مهندسو الروبوتات على متوسط راتب يتراوح بين 90-140 ألف دولار سنويا.

بينما يصل راتب خبراء الأتمتة الصناعية إلى 120 ألف دولار سنويا.

تتضمن الفرص الواعدة: مهندسي الروبوتات، وخبراء الأتمتة الصناعية، ومطوري إنترنت الأشياء (IoT)، وجميعهم يساهمون في بناء المصانع الذكية والمدن المستقبلية.

التعليم الرقمي

كما حقق قطاع التعليم الرقمي (EdTech) نمو هائلا بنسبة 200% خلال السنوات الخمس الماضية.

مع تزايد الاعتماد على المنصات التعليمية الرقمية والواقع الافتراضي في التعليم.

يتراوح راتب مصممي المناهج التفاعلية بين 60-100 ألف دولار سنوياً، بينما يحصل خبراء التعلم عبر الواقع الافتراضي على رواتب تصل إلى 130 ألف دولار سنوياً.

تشمل الفرص المتاحة: مصممي المناهج التفاعلية، وخبراء التعلم عبر الواقع الافتراضي، ومطوري منصات التعليم، وجميعهم يساهمون في إعادة تشكيل مستقبل التعليم.

المحتوى الرقمي

يزدهر قطاع المحتوى الرقمي والإبداعي بمعدلات قياسية، مع تنامي الطلب على صناع المحتوى المتخصص والمسوقين الرقميين.

يحصل خبراء التسويق الرقمي على متوسط راتب يتراوح بين 70-120 ألف دولار سنويا.

بينما يصل دخل صناع المحتوى المؤثرين إلى مئات الآلاف من الدولارات سنوياً.

تتنوع الفرص في هذا المجال بين صناع المحتوى المتخصص، وخبراء التسويق الرقمي، ومصممي تجارب الواقع المعزز (AR/VR).

التحديات والفرص

تشير الدراسات إلى أن 44% من العمال الحاليين يحتاجون إلى تحديث مهاراتهم خلال الخمس سنوات القادمة.

مما يتطلب استثمار ضخم في برامج إعادة التأهيل والتدريب المستمر.

تركز استراتيجيات التأهيل الحديثة على المهارات التقنية المتقدمة إلى جانب المهارات الناعمة.

مثل التفكير النقدي والإبداع والقيادة والمرونة، والتي تعتبر ضرورية في عصر التعاون بين الإنسان والآلة.

التوظيف القائم على المهارات

تتجه الشركات العالمية بشكل متزايد نحو التوظيف القائم على المهارات بدلا من الشهادات التقليدية.

حيث تظهر الدراسات أن المهارات العملية قد تفوق قيمة الدرجة الأكاديمية بنسبة 23% في الرواتب الممنوحة.

كما يتطلب هذا التحول من المؤسسات التعليمية والهيئات التدريبية تطوير مناهج جديدة تركز على التطبيق العملي والمهارات المباشرة المطلوبة في سوق العمل

مواضيع متعلقة

الوسوم