هل يستعد الذهب لقفزة جديدة..الأسواق في حالة انتظار حذر

إيمان شعبانالإثنين 15 سبتمبر 2025

شهدت أسعار الذهب اليوم الإثنين 15 سبتمبر 2025، حالة من الاستقرار النسبي في الأسواق المحلية، تزامنا مع هدوء في الأسواق العالمية.

بينما يترقب المستثمرون حول العالم قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة خلال الأسبوع الجاري.

وفقًا لتقرير صادر عن منصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.

أسعار الذهب اليوم في مصر

قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية استقرت خلال تعاملات اليوم مقارنة بختام تعاملات الأسبوع مساء السبت الماضي، ليسجل:

سعر الذهب عيار 21: 4900 جنيه للجرام.

سعر الذهب عيار 24: 5600 جنيه للجرام.

سعر الذهب عيار 18: 4200 جنيه للجرام.

سعر الذهب عيار 14: 3267 جنيهًا للجرام.

سعر الجنيه الذهب: 39200 جنيه.

الذهب عالميا

وعلى الصعيد العالمي، استقرت الأوقية نسبيا عند 3642 دولار، بعدما فقدت جزء من مكاسبها القياسية التي دفعتها الأسبوع الماضي إلى تسجيل أعلى مستوى تاريخي عند 3675 دولارًا يوم 9

سبتمبر، قبل أن تغلق عند 3643 دولار.

وبذلك تكون أسعار الذهب عالميا قد ارتفعت بنحو 39% منذ بداية العام الجاري.

فيما حقق السوق المحلي زيادة بنسبة 31% خلال نفس الفترة.

حيث كانت أسعار الذهب قد ارتفعت في الأسواق المحلية بنحو 35 جنيها للجرام خلال تعاملات الأسبوع الماضي.

بينما صعدت الأوقية في البورصة العالمية بمقدار 56 دولار.

ويرى خبراء السوق أن التراجع الأخير في الأسعار العالمية ما هو إلا حركة جني أرباح طبيعية.

لكنه يعكس أيضا صراع محتدم بين قوة الذهب كملاذ آمن، وقوة الدولار الأمريكي، إضافة إلى توقعات خفض الفائدة الأمريكية.

الفيدرالي الأمريكي

مع اقتراب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع، تتزايد رهانات الأسواق على اتجاه الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ 9 أشهر.

ووفقًا لأداة CME FedWatch، يرى المتعاملون أن احتمال خفض الفائدة هذا الأسبوع يصل إلى 100%،

على أن تتبعها خفضين إضافيين في أكتوبر وديسمبر، وهو ما سيؤدي إلى إبقاء عوائد سندات الخزانة الأمريكية منخفضة.

ويضغط على الدولار الذي يظل قرب أدنى مستوى له منذ 24 يوليو الماضي.

المؤسسات العالمية

ورغم هذا التذبذب، لم تهتز الثقة في موجة صعود الذهب.

حيث رفعت مؤسسات مصرفية كبرى مثل UBS و ANZ توقعاتها لسعر الأوقية بنهاية العام الجاري إلى حدود 3800 دولار، مع احتمالية اقتراب المعدن النفيس من حاجز 4000 دولار بحلول 2026، حال

استمرار سياسات التيسير النقدي وتفاقم الاضطرابات الجيوسياسية.

دور البنوك المركزية

إلى جانب ذلك، تواصل البنوك المركزية العالمية تعزيز احتياطاتها من الذهب، في مؤشر واضح على أن الطلب المؤسسي لم يعد مقتصر على المضاربة قصيرة الأجل.

بل أصبح جزء من إعادة تشكيل النظام النقدي العالمي.

ومن المقرر أن يلقي جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، كلمة عقب إعلان قرار الفائدة يوم الأربعاء المقبل.

حيث ستترقبها الأسواق عن كثب لتحديد اتجاه الذهب والدولار خلال الفترة المقبلة.

وبينما يظل الذهب محاصر بين قوة الدولار وضبابية السياسة النقدية الأمريكية.

فإنه يواصل الحصول على دعم قوي من ضعف العملة الخضراء المتوقع، وتزايد الطلب المؤسسي، فضلًا عن استمرار المخاطر الجيوسياسية التي تعزز مكانته كملاذ آمن.

مواضيع متعلقة

الوسوم