هل يتجه الذهب للارتفاع مجددا في السوق المصري؟

أحمد أسامةالأربعاء 25 يونيو 2025

رصدت منصة ،”آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات استقرارا ملحوظا في أسعار الذهب اليوم بالأسواق المحلية خلال تعاملات الأربعاء.

وذلك بعد تراجع حاد شهدته الأسعار أمس، وسط أجواء من الترقب والحذر تسود السوق العالمية، مع تهدئة مؤقتة للتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، واهتمام متزايد من المستثمرين بالملف الاقتصادي الأمريكي.

وبحسب سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، فقد سجل سعر الذهب الآن عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المصري، 4700 جنيه للجرام.

وهو نفس المستوى الذي أغلق عليه خلال تعاملات أمس.

بينما ارتفع سعر الأوقية عالميا بنحو 5 دولارات ليبلغ 3322 دولار.

بدعم من تراجع مؤشر الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، إلى جانب انتعاش أسواق الأسهم.

أسعار الذهب في محلات الصاغة اليوم:

عيار 24: 5371 جنيهًا

عيار 18: 4029 جنيهًا

عيار 14: 3134 جنيهًا

الجنيه الذهب: 37600 جنيه

وكانت أسعار الذهب في الأسواق المصرية قد سجلت تراجعا كبيرا خلال تعاملات أمس الثلاثاء.

حيث انخفض سعر عيار 21 من 4820 جنيهًا إلى 4700 جنيه.

بينما هبطت الأوقية عالميًا من 3369 دولارا إلى 3317 دولارا، بتراجع قدره 52 دولارا، نتيجة عمليات بيع لجني الأرباح وموجة من التقلبات في المشهد السياسي والاقتصادي العالمي.

الهدنة السياسية

أكد إمبابي أن قرار وقف إطلاق النار بين إيران والكيان المحتل كان له أثر مباشر في تهدئة الطلب على الذهب.

حيث دفع هذا التحول المفاجئ في الأحداث العديد من المستثمرين إلى إعادة توجيه أموالهم نحو أسواق الأسهم، في ظل مؤشرات على استقرار مؤقت في التوترات الجيوسياسية.

وأشار إلى أن السوق تمر حاليا بحالة من الهدوء الحذر، مشبها الوضع بـ”التقاط الأنفاس” بعد تقلبات عنيفة.

وأوضح أن الطلب المحلي على الذهب ما زال في حالة ترقب مع تحركات حذرة من قبل المستثمرين الأفراد وتجار التجزئة.
وعلى الصعيد العالمي، تتجه أنظار الأسواق إلى شهادة جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والتي تستمر ليومين أمام الكونغرس.

ورغم أن باول صرح بأن البنك المركزي “ليس في عجلة من أمره لخفض الفائدة”.

إلا أن تراجع بيانات ثقة المستهلك الأمريكي لشهر يونيو إلى 93.0 نقطة (مقارنة بـ 98.4 في مايو) يعزز توقعات المستثمرين باتجاه الفيدرالي نحو خفض محتمل للفائدة في اجتماع سبتمبر.

كما حذر باول من تأثير الرسوم الجمركية الجديدة التي قد تؤدي إلى ظهور ضغوط تضخمية في بيانات يونيو أو يوليو.

ورغم ذلك، أكد أن “الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا، وسوق العمل مستقر”، مشيرًا إلى أن أي قرار بشأن السياسة النقدية سيعتمد على البيانات المستقبلية، خاصة ما يتعلق بسوق العمل والتضخم.

ومن المنتظر صدور بيان نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي يوم الجمعة المقبل، وهو المؤشر الأكثر أهمية لدى الفيدرالي في تقييم مستويات التضخم.

وتشير التوقعات إلى أن قراءة أقل من المتوقع قد تعيد الزخم إلى أسعار الذهب في الأسواق العالمية، بينما قد تؤدي قراءة أعلى إلى تثبيت الفائدة لفترة أطول.