هبوط صادم في أسعار الذهب اليوم.. ماذا يحدث في الأسواق؟

سعر الذهب اليوم الثلاثاء — سعر الذهب اليوم الخميس

أحمد أسامةالثلاثاء 24 يونيو 2025

شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعا حادا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، متأثرة بالانخفاض القوي في سعر أونصة الذهب عالميا وتراجع سعر صرف الدولار في البنوك الرسمية.

وسجل سعر جرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر تداولًا بين المصريين 4715 جنيها، منخفض بمقدار 105 جنيهات.

مقارنة بسعر افتتاح جلسة أمس الذي بلغ 4810 جنيهات للجرام، وفقا لتقرير منصة جولد بيليون.

يأتي هذا الانخفاض وسط حالة من الحذر في السوق المحلي.

خاصة مع ضعف دعم التسعير من الدولار وتراجع شهية المستثمرين المحليين لشراء الذهب مع ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية.

الذهب العالمي

على الصعيد العالمي، انخفض سعر أونصة الذهب بنسبة 1.2%، ليسجل أدنى مستوى له منذ أسبوعين عند 3316 دولارًا للأونصة.

بعد أن بدأ التداول اليوم عند 3358 دولارا للأونصة، ويتداول حاليًا عند 3327 دولارا.

جاء هذا التراجع بعد تحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين، إثر إعلان وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني.

ما قلل من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

الهدنة تخفف التوترات الجيوسياسية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني دخل حيّز التنفيذ.

مما عزز من مكاسب الأسواق العالمية ودفع أسعار النفط والذهب للهبوط.

كما تراجعت المخاوف بشأن انقطاع الإمدادات، بعد أيام من تصعيد عسكري متبادل بين الجانبين، ما أدى إلى تحول اهتمام المستثمرين نحو الأصول عالية المخاطر كالأسهم.

تراجع الدولار يدعم الذهب

رغم الانخفاض الكبير، تراجع الدولار الأمريكي أمام سلة من العملات الرئيسية.

مما حد من خسائر الذهب، لكن الأسواق تترقب تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق اليوم، وسط ضغوط من ترامب لخفض الفائدة بـ2 إلى 3 نقاط مئوية.

صناديق الذهب

أشار مجلس الذهب العالمي إلى أن صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب واصلت تسجيل صافي تدفقات إيجابية بقيمة 15.8 طن للأسبوع الخامس على التوالي، في إشارة إلى وجود قاعدة طلب فعلية قوية.

توقعات الأسعار

نجح الذهب العالمي في كسر مستوى الدعم 3350 دولارا للأونصة، ليصل إلى 3316 دولارا، قبل أن يرتد قليلًا نحو 3325 دولارا.

أما محليا، كسر عيار 21 حاجز 4800 جنيه للجرام بعد استقرار طويل عند هذا المستوى، وهو ما يفتح الباب لمزيد من التراجعات إذا استمرت التهدئة السياسية عالميًا واستمر الضغط على الدولار محليا.