هلال وصليب

موضوع خطبة الجمعة.. إنما أتخوف عليكم رجل آتاه الله القرآن فغير معناه

موضوع خطبة الجمعة .. ألقت وزارة الأوقاف اليوم الجمعة 9 مايو 2025 خطبة موحدة في جميع المساجد الكبرى والجامعة، بعنوان: “إِنَّمَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ آتَاهُ اللهُ القُرآنَ فَغَيَّرَ مَعْنَاهُ”.

موضوع خطبة الجمعة

في إطار خطتها الدعوية لمواجهة الفكر المتطرف وتوعية المجتمع بخطورة تأويل النصوص الدينية خارج سياقها الشرعي والعلمي،

كما تناولت الخطبة في جزئها الثاني ضوابط التعامل مع السائحين.

وأكدت على ضرورة الالتزام بالأخلاق الإسلامية في معاملة الزوار الأجانب والتأكيد على الصورة الحضارية لمصر.

كما أوضحت الوزارة أن الهدف من الخطبة هو التأكيد على مكانة القرآن الكريم كمنهج حياة يهدي للتي هي أقوم.

وحذرت من محاولات بعض الأفراد والجماعات تأويل النصوص الدينية بطريقة مغلوطة تخرجها عن سياقها وتسخرها في تبرير العنف والتحريض.

وهو ما يمثل تشويهاً صريحاً لمقاصد الشريعة وروح الإسلام السمحة.

كما سلطت الخطبة الضوء على ظاهرة التدين الشكلي والانتقائي الذي يتخذ من الآيات القرآنية ستاراً لترويج أفكار متطرفة.

وأشارت إلى أن من أخطر ما يواجه الأمة هو من يزين للناس مظاهر الصلاح.

بينما جوهر فهمه قائم على الغلو والانحراف في التأويل، الأمر الذي يؤدي إلى نشر الكراهية واستباحة الدماء تحت شعارات دينية زائفة.

كما استند الخطباء في بيان هذه المخاطر إلى حديث نبوي شريف ورد فيه: “إنما أتخوَّف عليكم رجلٌ قرأ القرآن حتى إذا رُئيت بهجته عليه وكان رِدءًا للإسلام غيّره إلى ما شاء الله، فانسلخ منه، ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسيف، ورماه بالشرك.”

كما حذرت الخطبة من نتائج هذه المفاهيم المنحرفة التي تنتج عنها أفكار متطرفة تسعى لتكفير المجتمعات وإحداث الفتن وتدمير الأوطان.

وشددت على أن الإسلام بريء من هذه التصورات، وأن الفهم الصحيح للنصوص يستلزم أدوات علمية رصينة ومنهجًا وسطيًا مستنيرًا يراعي السياق والمقصد.

معاملة السياح في الإسلام

 

وفي الجزء الثاني من الخطبة، تناولت وزارة الأوقاف مسألة معاملة السائحين.

كما أكدت على أن استقبال الزوار الأجانب داخل البلاد يجب أن يتم بما يليق بالقيم الإسلامية الرفيعة، من احترام للعهود، والتزام بحسن الخلق.

أشارت إلى أن السياحة تعد فرصة حقيقية لإظهار سماحة الإسلام عمليًا، من خلال تصرفات المواطنين قبل أقوالهم.

ودعت الوزارة إلى احترام عقد الدخول الذي يحمله السائح باعتباره عهدًا شرعيًا.

واستشهدت بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}، وقوله سبحانه: {وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ}.

كما شددت الخطبة على ضرورة أن يقابل السائح بالأمان والترحاب والاحترام، باعتباره ضيفًا يجب أن يكرم، وأداة لتعريف الشعوب الأخرى بحقيقة الإسلام في صورته الحضارية.

واختتمت الخطبة بالدعوة إلى الالتزام بمنهج الأزهر الشريف في الوسطية والاعتدال، والاعتماد على الفهم الصحيح للدين عبر العلماء المؤهلين.

كما أكدت أن مصر، بقيادة مؤسساتها الدينية الرسمية، تواصل جهودها في حماية الخطاب الديني من العبث، وتحصين المجتمع ضد أي انحرافات فكرية.

 

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *