من هي سلوى حجازى؟.. “ماما سلوى الإعلام”

أحمد عبد السلامالأحد 9 فبراير 2025

سلوى حجازى.. في 21 فبراير 1973، كانت رحلة الطائرة رقم 114 التابعة للخطوط العربية الليبية، التي أقلعت من مطار طرابلس الدولي متوجهة إلى مطار القاهرة.

تشهد حادثة مأساوية حصدت أرواح العديد من الركاب، منهم المذيعة الشهيرة سلوى حجازي.

تعرضت الطائرة لعاصفة رملية تسببت في تعطل الأجهزة التي تعوّل عليها الطائرة، مما اضطر الطاقم لللجوء إلى الطيار الآلي في الأجواء المصرية.

عندما دخلت الطائرة مجال شبه جزيرة سيناء التي كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي، تم إطلاق طائرتين حربيين من طراز “إف-4 فانتوم” لملاحقتها.

ورغم تعديل الطيار الفرنسي لمسار الطائرة لدخول الأجواء المصرية، فإن الصواريخ الإسرائيلية أسقطت الطائرة.

مما أسفر عن مقتل 108 أشخاص من بينهم وزير الخارجية الليبي صالح بويصير، والمخرج التلفزيوني عواض مصطفى، والمذيعة المصرية سلوى حجازي.

من هي سلوى حجازى؟

ولدت سلوى حجازي في 1 يناير 1933 في القاهرة، وكانت من أبرز الوجوه الإعلامية في التلفزيون المصري.

نشأت في بيئة تعليمية متميزة حيث درست في مدرسة “الليسيه فرانسيه” الفرنسية، وتخرجت من المعهد العالي للنقد الفني.

كما كانت شاعرة متميزة، وحازت على الميدالية الذهبية في مسابقة الشعر الفرنسي في الستينيات.

انطلقت مسيرتها الإعلامية مع بدء بث التلفزيون المصري في بداية الستينيات.

واحتلت مكانة هامة ضمن المذيعات الأوائل الذين ساهموا في تأسيس التلفزيون العربي.

اشتهرت بمجموعة من البرامج التلفزيونية التي تركت أثرًا كبيرًا في الجمهور.

أبرزها برنامج الأطفال “عصافير الجنة” الذي جعلها تحظى بلقب “ماما سلوى”.

صدمة وفقدان محزن

في فبراير 1973، كانت سلوى حجازي في بعثة إعلامية في ليبيا عندما لقيت حتفها في حادث الطائرة.

ورغم الشهرة الواسعة التي تمتعت بها، لم تكن سلوى سعيدة بكل القيود التي فرضتها عليها تلك الشهرة، وفقًا لما ذكرته ابنتها رضوى الشريف.

جنازتها كانت واحدة من أضخم الجنازات في مصر.

حيث توافد محبوها وجمهورها الكبير لتوديعها. تكريمًا لها، منحها الرئيس أنور السادات وسام العمل من الدرجة الثانية عام 1973، واعتبرت من شهداء الوطن.

شائعات حول الحادث

عقب الحادث، انتشرت شائعات تدعي أن سلوى حجازي كانت تعمل مع أحد الأجهزة الأمنية المصرية وأن الطائرة كانت تحمل مستندات هامة في طريقها لتسليمها للسلطات المصرية.

ما جعل إسرائيل تستهدف الطائرة. ومع ذلك، تنفي أسرتها هذه الادعاءات، مشيرين إلى أن تلك الأقاويل لا تتفق مع شخصية سلوى حجازي.