خط أنابيب جديد لنقل الغاز الإسرائيلي لمصر بقيمة 400 مليون دولار.. من يتحمل التكلفة؟

أحمد متوليالأحد 31 أغسطس 2025

تستعد مصر لتنفيذ مشروع ضخم لإنشاء خط أنابيب جديد لنقل الكميات الإضافية من الغاز الإسرائيلي.

وذلك خلال الربع الأخير من العام الجاري، بتكلفة تصل إلى نحو 400 مليون دولار.

وأكدت مسئول حكومي أن خط الأنابيب الجديد سيقام بالكامل داخل الأراضي المصرية بهدف استيعاب كميات الغاز الإضافية المستوردة من إسرائيل.

فيما رجح مسؤول آخر أن تتولى شركة “جاسكو” المصرية للغازات الطبيعية تنفيذ المشروع فور اكتمال الدراسات والتفاصيل الهندسية.

يأتي هذا المشروع في أعقاب تعديل جوهري على اتفاق تصدير الغاز بين مصر وشركة “نيو ميد إنرجي”، الشريك في حقل “ليفياثان” الإسرائيلي.

كما يتضمن التعديل الجديد إضافة نحو 4.6 تريليون قدم مكعب من الغاز (ما يعادل 130 مليار متر مكعب) إلى الاتفاق الأصلي، على مرحلتين:

المرحلة الأولى: تصدير 706 مليارات قدم مكعب (20 مليار متر مكعب) فور بدء التنفيذ.

المرحلة الثانية: تصدير ما يصل إلى 3.9 تريليون قدم مكعب (110 مليارات متر مكعب).

لكنها مشروطة باستيفاء متطلبات استثمارية وتنفيذ توسعات في البنية التحتية لنقل الغاز.

وبموجب هذا التعديل، تمتد فترة التوريد حتى عام 2040 أو حتى استنفاد الكميات المتفق عليها.

ليصل إجمالي الغاز المصدر إلى 4.6 تريليون قدم مكعب، وهو ما يجعلها أكبر صفقة طاقة بين مصر وإسرائيل حتى الآن.

مصر تتحمل تكلفة إنشاء خط الأنابيب جديد بالكامل

أفاد المسؤولان الحكوميان أن مصر ستتحمل تكلفة إنشاء خط الأنابيب الجديد بالكامل.

بينما ستتولى شركة “نيو ميد إنرجي” مسؤولية مد الخط وربطه داخل إسرائيل.

وتسعى القاهرة منذ سنوات لتعزيز موقعها كمركز إقليمي للطاقة، من خلال استيراد الغاز من دول المنطقة وتسييله في محطاتها ثم إعادة تصديره للأسواق العالمية.

غير أن هذه الاستراتيجية واجهت تحديات خلال الفترة الأخيرة.

إذ اضطرت مصر لاستخدام الغاز المستورد من إسرائيل وقبرص لتغطية الطلب المحلي.

وذلك بعد أن سجلت البلاد في عام 2024 عجزًا غير مسبوقًا بين الإنتاج والاستهلاك.

حيث بلغ الاستهلاك نحو 60 مليار متر مكعب مقابل إنتاج لم يتجاوز 47.5 مليار متر مكعب.

وفي ظل هذه التحديات، أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن مصر تتوقع استئناف تصدير الغاز بحلول عام 2027.

مع ارتفاع الإنتاج المحلي مجددًا إلى مستوى 6.6 مليار قدم مكعب يوميًا، مقارنةً بـ4.1 مليار قدم مكعب يوميًا حاليًا.

الوسوم

أحمد متوليالأحد 31 أغسطس 2025