أخبار

مصر ترد على الأكاذيب الإسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية

وجهت مصر ردًا حاسمًا وقاطعًا على الأكاذيب والمزاعم التي روجها فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية.

وكشف ضياء رشوان رئيس الهيئة المصرية العامة للاستعلامات، حقيقة الأمر في تصريحات لقناة “القاهرة الإخبارية“.

حيث أكد بصورة قاطعة كذب الإدعاءات الإسرائيلية بأن مصر هي المسئولية عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح.

واستشهد “ضياء رشوان” بكبار مسؤولي العالم وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة.

وذلك في ضوء زيارتهم لمعبر رفح من الجانب المصري حينما لم يتمكنوا من عبوره إلى غزة نظرًا لمنع جيش الاحتلال لهم .

كما أوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح.

بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة الاحتلال الفعلية.

كما شدد على أن إسرائيل ألقت الاتهامات على مصر في محاولة للهروب من إدانتها المرجحة من جانب محكمة العدل الدولية.

المزاعم الإسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية

وكانت إسرائيل قد قدمت، اليوم الجمعة، ردها على الدعوى المقدمة ضدها من جنوب إفريقيا.

وذلك في جلسة هي الثانية لمحكمة العدل الدولية بشأن اتهامها بارتكاب جرائم إبادة في غزة.

كما قال تال بيكر كبير محامي إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، إن دعوى جنوب إفريقيا قدمت صورة مشوهة ومغلوطة للأحداث في غزة.

وقال إن ما تسعى إليه إسرائيل من خلال عملياتها في غزة ليس تدمير الشعب بل حماية شعبها الذي يواجه هجمات على جبهات عدة.

كما قال إنه إذا كانت هناك أعمال إبادة جماعية فقد ارتكبت ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وأكد أن وقف العمليات العسكرية سيمنعنا من الدفاع عن أنفسنا.

كما ذكر وكيل إسرائيل إن حماس استخدمت المدارس والمشافي لأهداف عسكرية، ونحن نحارب حركة حماس وليس الشعب الفلسطيني.

ودعا الفريق القانوني لإسرائيل محكمة العدل الدولية إلى رفض طلب جنوب إفريقيا اتخاذ تدابير طارئة ضد إسرائيل.

كما اعتبر أن الحقائق القائمة لا تستدعي تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تطالب بها جنوب إفريقيا.

وقال المحامي مالكوم شو إنه على عكس ما ادعاه فريق جنوب إفريقيا فإنه ليس لدى إسرائيل النية لإبادة الشعب الفلسطيني.

بل إنها كانت تدافع عن نفسها عقب أحداث السابع من أكتوبر.

اتهامات جنوب أفريقيا لإسرائيل

وفي المقابل أكد الفريق القانوني لجنوب إفريقيا خلال جلسة أمس، أن الفلسطينيين يتعرضون لقصف لا يتوقف أينما ذهبوا ويقتلون في كل مكان يلجؤون إليه.

كما أن أفعال إسرائيل تشير إلى نية ارتكاب إبادة، وهذه النية تتجذر في قناعتها بأن العدو ليس حماس وإنما نسيج حياة الفلسطينيين في غزة.

وكانت جنوب إفريقيا قدمت الشهر الماضي شكوى إلى محكمة العدل الدولية.

حيث قالت فيها إن إسرائيل تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الموقعة العام 1948 إثر محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

كما تسعى جنوب إفريقيا إلى أن تفرض محكمة العدل “إجراءات موقتة”.

وهي أوامر قضائية عاجلة تطبق فيما تنظر في جوهر القضية الأمر الذي قد يستغرق سنوات.

كما تملك جنوب إفريقيا حق ملاحقة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية إذ أن البلدين وقعا اتفاقية منع الإبادة.

ومن جانبه، قال وزير العدل الجنوب إفريقي رونالد لامولا الخميس أمام القضاة إن إسرائيل تجاوزت الخطوط وانتهكت الاتفاقية.

كما أكد أنه لا يمكن لأي هجوم مسلح على أراضي دولة مهما كانت خطورته أن يقدم أي تبرير لانتهاكات الاتفاقية.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية هاجمت جنوب إفريقيا معتبرة أنها تلعب دور “الذراع القضائية في خدمة حركة حماس”.

فيما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جنوب إفريقيا بالنفاق.

 

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *