مشادة بين ترامب وزيلينسكي.. أوروبا تنتفض ضد واشنطن
شهد البيت الأبيض مشادة كلامية حادة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الأوروبية حول مستقبل الدعم الأمريكي لكييف.
وجاء الخلاف خلال لقاء جمع الطرفين، حيث اتهم ترامب نظيره الأوكراني بعدم الاستعداد لتحقيق السلام مع روسيا، وهو ما اعتبره زيلينسكي تنازلاً غير مقبول أمام “قاتل”.
مشادة بين ترامب وزيلينسكي.. تصاعد التوتر وردود فعل أوروبية
الخلاف الذي دار في المكتب البيضاوي لم يكن مجرد اختلاف في وجهات النظر، بل تصاعد إلى تبادل حاد للاتهامات.
حيث اتهم ترامب زيلينسكي بـ”عدم الامتنان” للمساعدات الأميركية.
بينما رفض الرئيس الأوكراني الإذعان لمطالب تسوية تقضي بتقديم تنازلات لموسكو.
أعقب ذلك مغادرة زيلينسكي البيت الأبيض دون التوصل إلى أي اتفاق، وهو ما عزز المخاوف بشأن احتمالية تراجع الولايات المتحدة عن دعمها القوي لكييف.
ورداً على هذه المشادة، سارع عدد من القادة الأوروبيين إلى إبداء دعمهم لزيلينسكي.
حيث كتب رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك عبر منصات التواصل الاجتماعي: “لست وحدك”، وهو موقف ردده العديد من القادة الأوروبيين.
من بينهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأكد ستارمر، الذي التقى ترامب مؤخرًا، استمرار الدعم البريطاني الثابت لأوكرانيا.
قمة أوروبية لبحث تداعيات الموقف الأميركي
على وقع هذه الأزمة، يجتمع ممثلو أكثر من 12 دولة أوروبية في لندن، الأحد، في قمة تهدف إلى حشد الدعم لإقرار “سلام عادل ودائم” في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يناقش القادة الأوروبيون سبل تعزيز التعاون الدفاعي وسط تزايد القلق من احتمال تراجع المساعدات الأمريكية.
خاصة في ظل تصريحات ترامب التي تحدث فيها عن إمكانية التوسط بين زيلينسكي وبوتين دون الانحياز لأي طرف.
أوروبا تبحث عن بدائل للدعم الأمريكي
الموقف الأمريكي الجديد دفع بعض القادة الأوروبيين إلى البحث عن وسائل لتعزيز استقلالية القارة في المجال الدفاعي.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم يستبعد فتح نقاش حول امتلاك أوروبا قدرات ردع نووية مستقلة
.
وهو ما يتماشى مع تصريحات المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس، الذي شدد على ضرورة أن تتحرك أوروبا سريعًا لتحقيق استقلال استراتيجي بعيدًا عن الولايات المتحدة.
روسيا تستغل الموقف والجمهوريون يضغطون على زيلينسكي
على الجانب الآخر، رحبت موسكو بما حدث، حيث وصف دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق، زيلينسكي بـ”مدمن الكوكايين” الذي تلقى “صفعة مناسبة” في البيت الأبيض.
كما تبنى بعض الجمهوريين في الكونغرس الأميركي خطابًا مشابهاً.
حيث طالب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو زيلينسكي بـ”الاعتذار عن إهدار وقتنا”.
مواضيع متعلقة
- من هو محمد محسوب “خُط الصعيد الجديد”؟
- موعد موكب الطرق الصوفية لاستطلاع هلال رمضان 2025
- بث مباشر النصر والفيحاء في الدوري السعودي
- الوحدة ضد النصر.. جدل حول طلب نقاط المباراة بسبب تأخر الحافلة
