تكنولوجيا

مدير المنظمة العربية للتكنولوجيا يكشف أسباب تعرض المنطقة للهجمات السيبرانية

حذر المهندس محمد بن عمر المدير العام للمنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات من تحديات عدة في مجال الأمن السيبراني.

كما كشف “بن عمر” عن الأسباب والعوامل التي تؤدي لتعرض المنطقة العربية لتلك التحديات على غرار بقية دول العالم.

حيث حددها في التطور التكنولوجي السريع، ونقص الوعي بالمسائل السيبرانية، وتطور وتعقد التهديدات السيبرانية، والتحديات القانونية والتنظيمية وغيرها.

جاء ذلك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثالث لأمن المعلومات والأمن السيبراني.

والذي انطلقت أعماله اليوم الاثنين بالقاهرة ويستمر لمدة يومين.

كما أضاف أن الأمن السيبراني يعد أحد مقومات المشهد الرقمي الحديث الذي تزايد فيه الاعتماد على التكنولوجيا في جميع جوانب الحياة.

حيث يحمي المعلومات الحساسة ويضمن سلامة البيانات وسريتها وتوفرها عبر الأنظمة المختلفة.

كما أنه مع استمرار تطور التهديدات السيبرانية من حيث التعقيد والتكرار، يعد تنفيذ تدابير أمنية قوية أمرًا بالغ الأهمية.

وذلك لحماية الأفراد والشركات والجهات الحكومية من الأنشطة الضارة.

كما يشمل ذلك توظيف التقنيات المتقدمة مثل التشفير والمصادقة متعددة العوامل وأنظمة كشف التسلل.

فضلاً عن تعزيز ثقافة الوعي الأمني وأفضل الممارسات بين المستخدمين في عالم مترابط.

أهمية استراتيجيات الأمن السيبراني الاستباقية

كما شدد على إلى أهمية استراتيجيات الأمن السيبراني الاستباقية والشاملة ذات أهمية قصوى لتخفيف المخاطر والحفاظ على الثقة في النظم البيئية الرقمية.

وأوضح أن المنطقة العربية شهدت ارتفاعا كبيرا في الهجمات السيبرانية.

حيث أشار تقرير صادر عن (تريند مايكرو) الى زيادة التهديدات السيبرانية بنسبة 17% في الشرق الأوسط .

وذلك في النصف الأول من سنة 2023 مقارنة بالفترة نفسها في عام 2022.

كما تم الإبلاغ من طرف 72 % من الشركات عن تعرضها لحادث أمني سنة 2023.

وذلك مع التحول الرقمي السريع واتجاه العديد من المؤسسات في المنطقة العربية إلى الخدمات السحابية.

استطلاع شركة Gulf Business

كما أشار إلى ما يخص الوعي والتدريب في مجال الأمن السيبراني.

وذلك وفقًا لاستطلاع أجرته شركة Gulf Business على 64% من المؤسسات في الشرق الأوسط

حيث سلط الاستطلاع الضوء على نقص الوعي والتدريب في مجال الأمن السيبراني بين الموظفين باعتباره تحديًا كبيرًا.

وأوضح أن هذه الفجوة في مهارات الأمن السيبراني تؤكد الحاجة إلى برامج تعليمية وتدريبية شاملة.

كما شدد على أنه أمام هذه التحديات من واجبنا أن نسلط الضوء على قصص النجاح في المنطقة.

إذ إن هنالك العديد من الدول العربية التي تتبوأ مواقع متقدمة في مجال الأمن السيبراني.

وتتخذ تدابير فعالة لحماية البنية التحتية التكنولوجية والمعلوماتية، وتعزيز الوعي السيبراني للمواطنين.

وفي مقدمة هذه الدول، الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، دولة قطر، المملكة الأردنية الهاشمية.

إلى جانب مصر التي يحظى الأمن السيبراني فيها باهتمام كبير من طرف الحكومة والمؤسسات الخاصة والمجتمع المدني.

وذلك من خلال تبني استراتيجية وطنية للأمن السيبراني وضم عدد من الهيئات والجهات المختصة بالأمن السيبراني.

كما تعمل على مراقبة وتقييم التهديدات السيبرانية وتقديم الدعم الفني والاستشاري لتعزيز الأمن السيبراني.

وأشار إلى أهمية الوعي بأن الأمن السيبراني ليس منتجا، بل عملية مستمرة.

وقال: “وفي مشهد الأمن السيبراني دائم التطور، نرى أن المستقبل إلى أولئك الذين يبتكرون بيقظة، ويتوقعون ببصيرة، ويدافعون بمرونة”.

كما أكد أهمية الحاجة إلى توحيد الجهود لجعل المنطقة العربية تبقى في المقدمة في هذا العالم.

والذي تتطور فيه التكنولوجيا بشكل أسرع من التنظيم من خلال اليقظة المستمرة وتبني التهديدات الجديدة.

كما أوضح أن المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات بدأت هذه الرحلة منذ انطلاق أشغالها سنة 2008.

حيث كان موضوع الأمن السيبراني من أهم المواضيع المطروحة، وقد كانت عام 2023 مميزا بالنسبة لنا في هذا الصدد .

كما أطلقنا الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني والتي تمت الموافقة عليها من طرف مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات في دورته السابعة والعشرين.

وتمت إحالتها إلى المجلس الوزراء العربي للأمن السيبراني بهدف تنسيق الجهود بين الدول العربية في جميع الجوانب المتعلقة بموضوعات الأمن السيبراني.

استراتيجية المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات للأمن السيبراني

وقد شدد مدير المنظمة العربية للتكنولوجيا على أهمية تطوير قدرات المتخصصين في الأمن السيبراني.

وتشجيع المهنيين والطلبة على الانخراط في المجال وبناء القدرات وتطوير منظومة متكاملة في مجال التدريب في الأمن السيبراني.

وكذلك زيادة وعي أفراد المجتمع بالأمن السيبراني والمخاطر المتعلقة بالإنترنت.

وتشجيع اتباع الممارسات الأمنة في التعامل مع التكنولوجيا الرقمية، وتشجيع المؤسسات على نشر الوعي السيبراني بفاعلية.

كما شدد على أهمية إنشاء آلية مشتركة لكشف عن حوادث الأمن السيبراني والإبلاغ عنها.

وإنشاء منهجية موحدة لتقييم درجة خطورة الحوادث السيبرانية لتوفير الدعم المناسب لها.

كما طالب بضرورة بناء قدرات عربية على مستوى عالمي للاستجابة لكل أنواع الحوادث السيبرانية.

وتصميم إطار قانوني وتنظيمي شامل للأمن السيبراني لمعالجة جميع أنواع الجرائم السيبرانية، ولحماية التقنيات الحالية والناشئة.

إلى جانب وضع أنظمة داعمة لتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة وحمايتها من التهديدات السيبرانية.

كما جدد المهندس محمد بن عمر مدير المنظمة العربية للتكنولوجيا التأكيد على أن العالم دخل عصر الذكاء الاصطناعي.

والذي أتى بموجة كبيرة من التخوفات من استعمال هذه التكنولوجيا بشكل غير أخلاقي وغير آمن.

وقال: وواجبنا اليوم كفاعلين في قطاع تكنولوجيات الاتصال والمعلومات أن نعمل معا من أجل سلامة وحماية الأفراد والبيانات في عصر الذكاء الاصطناعي.

والمساهمة كل من موقعه في بناء بيئة آمنة وموثوقة للاستفادة من التكنولوجيا دون المساس بالخصوصية والأمان.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *