لمياء تطلب الخلع أمام محكمة الأسرة: حماتي رفضت تعتذرلي
شهدت محكمة الأسرة بمصر الجديدة واحدة من القضايا الأسرية التي تعكس تصاعد الخلافات داخل البيوت المصرية، بعدما تقدمت سيدة تُدعى «لمياء» بدعوى خلع ضد زوجها، مبررة طلبها باستحالة العشرة نتيجة تدخل والدته في حياتهما الزوجية ورفضه إلزامها بالاعتذار عما بدر منها.
بداية الخلاف داخل عش الزوجية
روت لمياء تفاصيل أزمتها أمام محكمة الأسرة، مؤكدة أنها تزوجت منذ عام واحد فقط، إلا أن حياتها الزوجية لم تنعم بالاستقرار منذ الأيام الأولى، بسبب تدخل والدة زوجها في تفاصيل حياتهما اليومية، وغياب أي مساحة خاصة بينها وبين زوجها.
وأوضحت أن زوجها هو الابن الوحيد لوالدته، ما جعله شديد التعلق بها، الأمر الذي تسبب في حالة من الغيرة والتوتر داخل المنزل، خاصة مع إصرار حماتها على التواجد الدائم معهما.
حماتي كانت سبب التوتر المستمر
أكدت لمياء أن والدة زوجها كانت تمكث معهما طوال اليوم داخل الشقة، وتتحكم في كل تفاصيل حياتهما، قائلة إن الأسبوع الأول من الزواج كان الأصعب، حيث لم تشعر فيه بالخصوصية أو الراحة، ولم تتمكن من التصرف بحرية داخل منزلها.
وأضافت أن زوجها كان يبرر تصرفات والدته باستمرار، مطالبًا إياها بالصبر بحجة أنها «أمه»، دون مراعاة لمشاعر زوجته أو محاولته وضع حدود واضحة تحمي استقرار الأسرة.
تطور الخلاف واحتدام الأزمة
تابعت لمياء أن الأمور تفاقمت عندما قررت تقليل الاحتكاك بوالدة زوجها، الأمر الذي قوبل برد فعل عنيف، حيث تعرضت للإهانة والتهديد بالطرد من المنزل، مؤكدة أن الموقف كاد ينتهي بإخراجها من الشقة لولا تدخل زوجها في اللحظة الأخيرة.
وأشارت إلى أن زوجها اصطحب والدته إلى شقتها الخاصة، ومنذ ذلك الحين لم تعد العلاقة بينهما لطبيعتها، بل ازدادت الخلافات تعقيدًا.
محاولات صلح فاشلة
أوضحت لمياء أن زوجها حاول أكثر من مرة إنهاء الخلاف، إلا أن جميع محاولات الصلح كانت مشروطة باعتذارها لوالدته، وهو ما رفضته تمامًا، مؤكدة أنها لم تخطئ، بل كانت تطالب فقط باحترامها والحفاظ على كرامتها داخل بيتها.
وأضافت أن الزوج رفض بشكل قاطع فكرة اعتذار والدته لها، وأبلغها صراحة أن ذلك «لن يحدث»، مهددًا إياها بمغادرة المنزل دون أي حقوق.
ترك منزل الزوجية واللجوء للقضاء
اختتمت لمياء أقوالها بأنها اضطرت لترك منزل الزوجية والعودة إلى بيت أسرتها بعد تصاعد الخلافات، دون أن تحصل على متعلقاتها الشخصية أو مصوغاتها الذهبية، مؤكدة أن حماتها استولت على جميع محتويات الشقة.
وعندما طلبت الطلاق، فوجئت برفض زوجها وإنكاره لأي حقوق مالية لها، ما دفعها في النهاية إلى التوجه لمحكمة الأسرة ورفع دعوى خلع، بحثًا عن الخلاص من حياة زوجية وصفتها بـ«القاسية والمستحيلة».
قضايا الخلع بمحاكم الأسرة
تعكس هذه القضية تزايد النزاعات الأسرية المرتبطة بتدخل الأهل في الحياة الزوجية، وهو ما تؤكد عليه محاكم الأسرة مرارًا، مشددة على أهمية التفاهم والاحترام المتبادل بين الزوجين للحفاظ على استقرار الأسرة وتجنب الوصول إلى ساحات القضاء.
مواضيع متعلقة
- هل تبيع الحكومة المطارات المصرية ضمن برنامج الطروحات؟
- 20 هيئة اقتصادية في مهب الريح.. تصفية ودمج وتحويل
- بالتليفون … خطوات حجز مقاعد القطارات الفاخرة والمكيفة لجميع الخطوط 2025
- سعر الدولار الأمريكي اليوم السبت 22 نوفمبر 2025









