أخبار

قمة السيسي ومشعل.. 7 نتائج حصيلة أول زيارة رسمية من أمير الكويت لمصر

أسفرت الزيارة التاريخية التي أجراها الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت إلى مصر، اليوم، عن 7 نتائج مهمة.

وذلك بعد انتهاء جلسة المباحثات الثنائية التي جرت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وأمير الكويت.

حيث تعد تلك أول زيارة رسمية للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح إلى مصر بعد توليه منصبه أميراً لدولة الكويت الشقيقة في ديسمبر الماضي.

علاقات تاريخية وثيقة بين مصر والكويت

كما تأتي هذه الزيارة انطلاقاً من العلاقات التاريخية الراسخة والثنائية الوثيقة بين مصر ودولة الكويت وشعبيهما الشقيقين.

وكذلك تعزيزاً للشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وتأتي زيارة أمير الكويت تلبية للدعوة الموجهة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى شقيقه أمير دولة الكويت.

كما شهدت الزيارة جلسة موسعة ضمت أعضاء الوفدين، شهدت تناولاً معمقاً للعلاقات الثنائية بين مصر والكويت.

وقد تبادل الشقيقان الإشادة والتقدير لعمق وقوة تلك العلاقات الثنائية الوثيقة بينهما على مختلف المستويات الرسمية والشعبية.

وما شهدته من تضامن كامل عبرمختلف المحطات المحورية والفارقة.

وذلك على نحو برهن بوضوح على التزامهما المتبادل بضمان وحماية أمن ومصالح بعضهما البعض.

وكذلك حرصهما الراسخ على حماية الأمن العربى المشترك باعتباره كلاً لا يتجزأ.

فقد شهدت العلاقات الثنائية تطورًا مستمرًا على مدار عقود من التنسيق.

والتعاون على الأصعدة المختلفة السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والتعليمية والإعلامية والقضائية والفنية والسياحية والصحية والزراعية.

إضافة إلى العلاقات الاجتماعية التى تجمع الشعبين المصرى والكويتى.

كما تعد الجالية المصرية بالكويت من أكبر الجاليات المصرية في الخليج.

بيان مشترك بين الرئيس السيسي والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت

وقد اختتمت المباحثات الثنائية بين الزعيمين وأسفرت عن إصدار بيان مشترك لهما.

وجاءت أولى النتائج المهمة للمباحثات بين الريئيس السيسي وأمير الكويت لتتعلق بالتعاون الاقتصادي بين البلدين.

حيث بحث الجانبان مختلف أوجه التعاون المشترك في القطاعات الاستثمارية والتجارية والطاقة والبنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم والثقافة والسياحة.

كما أشادا بالتقدم الراهن في هذه القطاعات، وما تشهده العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين على نحو خاص من نمو مطرد.

مما يعكس ما يربطهما من مصالح مشتركة، وما تمثله دولة الكويت من شريك محوري لمصر في القطاع الاستثماري والتجاري ومختلف أوجه التعاون الاقتصادية.

كما أثنى الجانب الكويتي على النهضة التنموية غيرالمسبوقة التي تشهدها مصر على كافة الأصعدة.

تحسين مناخ الاستثمار بين مصر والكويت

وأشار إلى الجهود المصرية الجارية لتحسين المناخ الاستثماري وجذب الاستثمارات وتذليل العقبات أمام المستثمرين.

كما عبر الرئيس السيسي عن تثمينه للرعاية التي تتلقاها الجالية المصرية في الكويت.

وقد أكد الجانبان عزمهما تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية خلال الفترة القادمة، على نحو يحقق مصالحهما المشتركة.

مع تكليف المسؤولين في البلدين باتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك.

والتجهيز لعقد الدورة الثالثة عشر للجنة العليا المشتركة خلال الأشهر القليلة القادمة بما يسهم في دفع جهود تعزيز التعاون المشترك.

دعم كويتي للأمن المائي المصري

وشهدت المباحثات الثنائية تأكيد كويتي على دعم بلاده الكامل للأمن المائي المصري .

وذلك باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الأمن المائي العربي.

كما شدد أمير الكويت على رفض بلاده التام لأي عمل أو إجراء يمس بحقوق مصر في مياه النيل.

وكذلك التضامن معها في اتخاذ ما تراه من إجراءات لحماية أمنها ومصالحها المائية.

كما أعرب عن القلق البالغ من الاستمرار في الإجراءات الأحادية التي من شأنها الحاق ضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان.

الحفاظ على استقرار الملاحة

واتفق الجانبان على أهمية أمن واستقرار الملاحة في الممرات المائية بالمنطقة.

وذلك وفقاً لأحكام القانون الدولي والمواثيق الدولية بما فيها اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.

من أجل ضمان حرية وانسيابية الملاحة وتوفير الأمن والاستقرار فيها.

توافق بشأن القضايا القضايا الإقليمية والدولية

وقد اتفق الرئيس السيسي وأمير الكويت على التنسيق الوطيد بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.

كما أكدا ضرورة تغليب ثقافة السلام والحوار والتسوية الدبلوماسية للنزاعات والخلافات في منطقة الشرق الأوسط.

وذلك في سبيل تحقيق التنمية والتعايش السلمي بين دوله.

بما يتسق مع قيم التسامح واحترام سيادة الدول على أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

كما اتفق الرئيس السيسي وشقيقه أمير الكويت على ضرورة التوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار في قطاع غزة.

وكذلك ضرورة تيسير النفاذ الآمن والكافي والمستدام للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة.

وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وآخرها القرار رقم 2720 .

بما في ذلك إنشاء آلية أممية داخل قطاع غزة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

كما أكدا رفضهما استمرار إسرائيل في عملياتها العسكرية بما في ذلك إمكانية امتدادها لمدينة رفح الفلسطينية.

وقد حذر الزعيمان من العواقب الإنسانية الوخيمة التي ستترتب على مثل هذه الخطوة.

كما أكدا على خطورة الممارسات الإسرائيلية التى من شأنها توسيع رقعة الصراع وتهديد أمن واستقرارالمنطقة والأمن والسلم الدوليين.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، منح قلادة النيل للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، والتي تعد أرفع الأوسمة المصرية.

حسم الموقف المصري الكويتي بشأن ليبيا

وقد حسم الجانبان المصري والكويتي موقفيهما من الوضع داخل ليبيا .

حيث شدد الزعيمان على ضرورة احترام سيادة دولة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، روفض كافة أنواع التدخل الخارجي في شؤونها.

وكذلك أهمية دعم الجهود الوطنية الليبية في إطار مبدأ الملكية الليبية الخالصة للتسوية السياسية.

كما أشادا بجهود السلطة التشريعية الليبية في هذا الصدد وإقرارها للقوانين الانتخابية .

وذلك في سياق استيفاء جميع الأطر اللازمة لعقد انتخابات رئاسية وبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت.

وبما يتسق مع الاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات عام 2015.

والإعلان الدستوري الليبي وتعديلاته، ومرجعيات تسوية الأزمة الليبية، بما فيها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

كما شدد الزعيمان على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا في مدى زمني محدد.

وكذلك حل الميليشيات وإعادة توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية تحت سلطة تنفيذية موحدة قادرة على حكم سائر الأراضي الليبية وتمثيل جموع الشعب الليبي.

أمير الكويت يؤكد على وقف إطلاق النار في السودان

كما اتفق الرئيس السيسي وشقيه الكويتي على حتمية التوصل لوقف فورى ومستدام لإطلاق النار في السودان.

وكذلك رفض التدخلات الخارجية لدعم أي من الأطراف عسكرياً.

كما أكدا على أن أي حل سياسي حقيقي لا بد وأن يستند إلى رؤية سودانية خالصة تنبع من السودانيين أنفسهم، دون إملاءات أو ضغوط من أيه أطراف خارجية.

واتخاذ قرارات تسهم في حل الأزمة وتتأسس على وحدة وسيادة السودان والحفاظ على المؤسسات الوطنية للدولة ومنعها من الانهيار.

وذلك بالتشاور مع أطروحات المؤسسات والمنظمات الإقليمية الفعالة.

وعلى رأسها منبر جدة وآلية دول جوار السودان، والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية.

حفاظاً على مصالح ومقدرات شعب السودان وشعوب دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.

كما أكدا على أهمية توفير الدعم لدول جوار السودان باعتبارها الأكثر تضرراً من تبعات الأزمة .

بالإضافة إلى استقبالها لأعداد كبيرة من السودانيين منذ بداية النزاع، ومنها مصر التي استقبلت وحدها أكثر من نصف مليون سوداني.

أمير الكويت يؤيد ترشيح “العناني” لليونسكو

وقد أعلن الجانب الكويتي تأييده لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو.

وذلك من خلال الدعم المتبادل بين البلدين في المحافل الدوليةالمختلفة.

والذي يمثل ركناً هاماً لدفع المصالح المُشتركة، وآخره تأييد دولة الكويت.

كما أعلنت مصر تأييد لترشح الكويت لعضوية مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة عن الفترة من 2024-2026.

وكانت قد أجريت مراسم استقبال رسمية للشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، بقصر الاتحادية.

كما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بوصول أمير الكويت، وعزفت الموسيقى السلام الوطني للبلدين.

قلادة النيل لأمير الكويت

وقد منح الرئيس السيسي، أمير دولة الكويت، قلادة النيل، ذات المقام الأول بين الأوسمة المصرية وأرفعها قدرا وأعظمها شأنًا.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *