ترامب يوقف مساعدات التنمية الأمريكية خطوة غير مسبوقة تثير التساؤلات

منال صابرالثلاثاء 21 يناير 2025

أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمرًا تنفيذيًا مفاجئًا يقضي بوقف مؤقت لمساعدات التنمية الخارجية التي تقدمها الولايات المتحدة لمدة 90 يومًا.

في خطوة غير متوقعة أثارت الكثير من التساؤلات حول أهدافها وتداعياتها.

إيقاف الالتزامات الجديدة

جاء هذا القرار بعد ساعات قليلة من توليه منصبه لفترة ولاية ثانية، ليعيد إلى الأذهان النهج الذي اتبعه خلال ولايته الأولى.

في الأمر التنفيذي الذي وقع عليه، طالب ترامب جميع رؤساء الإدارات والوكالات الحكومية المسؤولة عن برامج مساعدات التنمية الخارجية، بإيقاف الالتزامات الجديدة.

وصرف أموال المساعدات على الفور.

ومع ذلك، لا يزال هناك غموض كبير حول مدى تأثير هذا القرار، ولم يتضح بعد ما هي البرامج أو البلدان أو المنظمات غير الحكومية أو المنظمات الدولية التي ستتأثر به.

كما أن الكونجرس الأمريكي، الذي يحدد ميزانية الحكومة الفيدرالية، لم يعلن بعد ما إذا كان سيتم خفض تمويل هذه البرامج.

القرار يعكس بوضوح العودة إلى السياسة التي انتهجها ترامب في فترته الرئاسية الأولى بين عامي 2017 و2021، والتي كانت تتسم بالتركيز على تقليص المساعدات الخارجية.

في تلك الفترة، اقترح ترامب تقليصًا حادًا يصل إلى ثلث ميزانية الدبلوماسية والمساعدات الأمريكية.

بما في ذلك خفض التمويل المخصص لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وهو ما لقي اعتراضًا شديدًا من الكونجرس الأمريكي.

وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تتصاعد فيه وتيرة الانتقادات التي وجهها ترامب في 2018 خلال اجتماع الأمم المتحدة السنوي.

حيث وصف الولايات المتحدة بأنها أكبر مانح للمساعدات الأجنبية” وتساءل: “نقدم الجزء الأكبر لكن قلة من الناس يقدمون لنا أي شيء.

مراجعة شاملة لجميع برامج المساعدات

كما أضاف لهذا السبب نلقي نظرة فاحصة على المساعدات الخارجية الأمريكية، ولن نقدم المساعدات إلا لأولئك الذين يحترموننا.

وخلال فترة الـ90 يومًا القادمة، ستخضع جميع برامج المساعدات الخارجية الأمريكية لمراجعة شاملة تحت إشراف مكتب الإدارة والميزانية، لتقييم كفاءتها وملاءمتها مع السياسة الخارجية الأمريكية.

وقد منح القرار وزير الخارجية، بالتشاور مع مدير مكتب الإدارة والميزانية، سلطة اتخاذ القرار النهائي بشأن استمرار أو تعديل أو إيقاف كل برنامج من هذه البرامج.

يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه المراجعة ستؤدي إلى تغييرات جذرية في استراتيجية الولايات المتحدة تجاه المساعدات الخارجية.

أو ما إذا كانت ستقتصر على تعديلات شكلية، ولكن بالتأكيد يعد هذا القرار خطوة مثيرة في مسار السياسة الأمريكية تحت إدارة ترامب.