تريند

“فيلم هندي” بطولة “ليونيل ميسي”.. شاهد كيف تحولت الاحتفالية إلى فضيحة تاريخية

تحولت زيارة نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى الهند، من احتفالية تاريخية إلى فضيحة غير مسبوقة .

وجاءت زيارة “ميسي” ضمن ضمن جولته العالمية المعروفة باسم “GOAT Tour 2025″.

حيث شهد ملعب سولت ليك ستاديوم في مدينة كولكاتا حالة من الفوضى والاحتجاجات الجماهيرية.

وذلك نتيجة سوء التنظيم وقِصر مدة ظهور النجم العالمي، الأمر الذي أثار غضب آلاف المشجعين ودفع مسؤولين هنودًا إلى الاعتذار رسميًا.

استقبال حاشد وتمثال ضخم لللنجم ليونيل ميسي

وحظي ميسي، فور وصوله إلى مدينة كولكاتا عاصمة ولاية البنغال الغربية، باستقبال جماهيري واسع.

حيث تخلله الكشف عن تمثال ضخم له بارتفاع يقارب 70 قدمًا (21 مترًا)، تخليدًا لمسيرته الكروية الاستثنائية.

وذلك في خطوة أثارت تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي، بين مرحب بالحدث وناقد لأولويات الاستثمار الرياضي في البلاد.

غير أن الحدث الأبرز في الزيارة، والذي تم إقامته في ملعب سولت ليك، سرعان ما انقلب إلى مشهد فوضوي.

وذلك بعدما عبر آلاف المشجعين عن استيائهم الشديد من التنظيم، خاصة مع عدم قدرتهم على رؤية ميسي بوضوح.

وذلك بسبب إحاطته بعدد كبير من المسؤولين وضيوف الشرف على أرضية الملعب.

وكان من المقرر أن تتضمن الفعالية جولة لميسي داخل أرض الملعب، إلى جانب لقاءات مفتوحة مع شخصيات عامة.

إلا أن الزحام الرسمي وكثافة الإجراءات الأمنية حدّت من تفاعل النجم الأرجنتيني مع الجماهير.

غضب الجماهير الهندية

وزادت حدة الغضب لدى الجماهير الهندية بعد أن لم تتجاوز مدة ظهور ميسي داخل الملعب نحو 20 دقيقة فقط.

وذلك رغم أن البرنامج الرسمي للفعالية كان محددًا بساعتين كاملتين.

مما شكّل صدمة للحاضرين، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار التذاكر، التي تراوحت بين 5 آلاف و16 ألف روبية هندية، أي ما يعادل 55 إلى 176 دولارًا أميركيًا.

كما أفاد شهود عيان بأن ميسي غادر الملعب سريعًا لأسباب أمنية.

الأمر الذي فجر موجة غضب واسعة بين الجماهير، تحولت لاحقًا إلى احتجاجات داخل المدرجات.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع مشاهد لجماهير غاضبة وهي تلقي بالكراسي والزجاجات إلى داخل الملعب، وتقتلع أجزاء من أرضيته.

إلى جانب تسجيل حالات سرقة لبعض الممتلكات، ما استدعى تدخل قوات التدخل السريع للسيطرة على الموقف واحتواء الاضطرابات.

ونقلت وسائل إعلام هندية تصريحات لمشجعين عبّروا عن إحباطهم الشديد.

حيث قال أحدهم: “دفعت 12 ألف روبية ولم أتمكن حتى من رؤية ميسي بوضوح، كان محاطًا بالسياسيين والمشاهير فقط، فلماذا طُلب منا الحضور؟”.

وقبل الحدث، روّج منظمو الجولة لعدد من الباقات الحصرية التي تتيح لقاء ميسي عن قرب، تم وصفها بأنها “فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر”.

كما شملت هذه الباقات مصافحة ميسي، والتقاط صور جماعية معه، والدخول إلى صالات ضيافة فاخرة.

إضافة إلى تذاكر خاصة لمراحل أخرى من الجولة، من بينها دلهي.

وذكر موقع “تيربونا” الرياضي أن تكلفة هذه التجربة وصلت إلى 7700 دولار أميركي لكل مجموعة مكونة من سبعة أشخاص.

“هولا ميسي”

كما تضمنت الزيارة افتتاح منطقة جماهيرية تحت اسم “هولا ميسي”.

حيث ضمت مجسمًا بالحجم الطبيعي للنجم الأرجنتيني جالسًا على عرش، وقاعة تعرض الجوائز التي حصدها خلال مسيرته.

إلى جانب إعادة تصميم لمنزله في ميامي، مع دمى تمثل ميسي وأفراد عائلته على الشرفة.

وأعاد ما حدث إلى الأذهان زيارة ميسي السابقة إلى كولكاتا في 2011.

حين شارك بقميص منتخب الأرجنتين في مباراة ودية دولية أمام فنزويلا، على الملعب ذاته، وسط تنظيم ناجح وحضور تجاوز 85 ألف متفرج.

وانتهت المباراة بفوز الأرجنتين بهدف دون رد، في مشهد مغاير تمامًا لما جرى هذه المرة.

وانتقد مغردون هنود على منصات التواصل الاجتماعي ما اعتبروه مفارقة لافتة.

كما أشاروا إلى أن الهند، المصنفة في المركز 142 عالميًا في كرة القدم، وتضم نحو 1.47 مليار نسمة، اختارت بناء تمثال ضخم لميسي بدل التركيز على تطوير اللعبة محليًا.

وعبرت رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية، ماماتا بانيرجي، عن استيائها الشديد مما حدث.

حيث كتبت عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”: “أنا منزعجة ومصدومة بشدة من سوء التنظيم الذي لوحظ في ملعب سولت ليك”.

كما تابعت: “لقد كنت في طريقي لحضور الفعالية برفقة آلاف من عشاق الرياضة الذين تجمعوا لرؤية نجمهم المفضل ليونيل ميسي”.

اعتذار رسمي لـ”ليونيل ميسي”

وقدمت بانيرجي اعتذارًا رسميًا للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

كما أكدت أن سوء إدارة الحشود والتنظيم حال دون تمكين الجماهير من مشاهدة ميسي بالشكل اللائق،.

وأشارت إلى أن تكدس الجماهير وإلقاء الزجاجات والكراسي استدعى تدخلًا أمنيًا عاجلًا.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *