سياسة

فيصل الجمال: نهاية عبدالسند يمامة في حزب الوفد

علق فيصل الجمال، أمين صندوق حزب الوفد السابق، على الأزمة الدائرة حاليًا داخل حزب الوفد.

وذلك في أعقاب قرار عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، اليوم، بفضل الدكتور السيد البدوي من الحزب.

وقال “فيصل الجمال”، إن الساحة السياسية المصرية شهدت في العقود الأخيرة أزمات داخلية عصفت بحزب الوفد، أحد أعرق الأحزاب السياسية في مصر.

كما أضاف في بيان له اليوم، أنه ومع كل أزمة، يُعاد طرح تساؤلات حول الإدارة والحفاظ على هوية الحزب.

وبينما كان رحيل الدكتور نعمان جمعة نتيجة صراع داخلي بسبب طريقته في الإدارة إلا أن أحداً من الوفديين لم يشكك في وطنية الرجل أوولائه لفكرة الوفد.

كما أن الأزمة الحالية مع عبدالسند يمامة تختلف اختلافًا جذريًا.

حيث تدور الاتهامات حول التشكيك في وفديته بسبب محاولاته تفريغ الحزب من قيمه ورموزه التاريخية.

عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد

فيصل الجمال: بين نعمان جمعة وعبدالسند يمامة اختلافات واضحة

وأضاف “الجمال” أنه لم يكن الخلاف مع الدكتور نعمان جمعة يومًا حول المبادئ أو هوية الوفد.

فقد أدار الحزب بأسلوب أثار الجدل داخل أروقة الوفد، مما أدى في النهاية إلى صدام كبير وانتهى بخروجه عن قيادة الحزب.

لكن مع ذلك، لم يُنظر إليه كرجل غريب عن الوفد، بل كقيادي اجتهد وأخطأ في الإدارة.

كما أوضح أنه على الجانب الآخر، يواجه عبدالسند يمامة اتهامات أخطر وأعمق.

ليس فقط بسوء الإدارة، بل بالسعي لتغيير هوية الحزب التاريخية وبيع كراسيه ومواقعه لتحقيق مصالح ضيقة.

انتهاكات متكررة للوائح حزب الوفد

وأشار “فيصل الجمال” إلى أنه منذ تولي عبدالسند يمامة قيادة الحزب، ظهرت سلسلة من الانتهاكات للائحة الحزب ومبادئه الديمقراطية.

كما أكد أن قرارات فصل قيادات تاريخية مثل الدكتور السيد البدوي دون سند قانوني أو تشاور داخلي أثارت موجة من الغضب.

وكذلك، شكاوى الأعضاء من تهميشهم وانفراد يمامة بالقرارات مما جعل الحزب يبدو كأنه يدار من قبل مجموعة صغيرة لا تمثل القاعدة الوفدية العريضة.

محاولات تغيير هوية الوفد

وشدد “فيصل الجمال” على أن الاتهام الأخطر الموجه إلى عبدالسند يمامة هو محاولاته المستمرة لتغيير هوية الوفد التاريخية. ف

وبدلًا من الحفاظ على إرث الحزب كمنارة ليبرالية تدافع عن الحقوق والحريات، بات الحزب في عهده أقرب إلى أداة تستخدم لتحقيق مصالح آنية.

كما أثارت اتهامات بيع مقاعد الحزب في الانتخابات، وما صاحبها من تسريبات مشينة، عاصفة من الانتقادات.

ليس فقط داخل الحزب، بل في الساحة السياسية المصرية ككل.

ردة فعل الوفديين ضد يمامة

وأكد فيصل الجمال أن الاعتراضات على سياسات يمامة لم تتوقف عند القيادات.

بل امتدت إلى شباب الوفد وأعضائه الذين اعتصموا داخل مقر الحزب مطالبين بإقالته.

كما وصف المحتجون قيادته بأنها تهدر تاريخ الحزب وتسيء إلى مكانته.

ويتذكر الوفديون كيف واجه الحزب أزمات مشابهة في الماضي، لكنه كان دائمًا يعود أقوى وأكثر تماسكًا، وهو ما يأملون في حدوثه مجددًا.

نهاية يمامة حتمية

وأعلن فيصل الجمال أن الأصوات تتزايد داخل حزب الوفد مطالبة برحيل عبدالسند يمامة عن قيادة الحزب.

وذلك في مشهد يذكر بنهاية الدكتور نعمان جمعة، لكن مع فارق جوهري.

فبينما كانت أزمة جمعة أزمة إدارة وخلافات داخلية، باتت أزمة يمامة أزمة هوية ووجود.

يشكك كثيرون في وفديته وولائه للمبادئ التي قام عليها الحزب منذ تأسيسه.

وهذا الشك، مصحوبًا بغضب عارم من قواعد الحزب، يجعل بقاءه على رأس القيادة مسألة وقت فقط.

استعادة هوية الوفد ما بعد يمامة 

وأضاف “الجمال” أن تاريخ الوفد أثبت أنه قادر على تجاوز الأزمات والعودة أقوى مما كان.

ومع اقتراب نهاية عبدالسند يمامة، يأمل الوفديون أن تشكل هذه الأزمة نقطة انطلاق جديدة لاستعادة الحزب لهويته الحقيقية.

وذلك كممثل للشعب المصري ومدافع عن الحقوق والحريات.

كما يتطلب ذلك قيادة جديدة تمتلك رؤية واضحة وتلتزم بمبادئ الحزب الديمقراطية، بعيدًا عن المصالح الشخصية والمحاولات المشبوهة لتغيير مسار الحزب.

وشدد على أن نهاية عبدالسند يمامة داخل حزب الوفد تبدو حتمية.

لكنها تحمل درسًا هامًا حول أهمية الالتزام بالمبادئ والهوية.

وكما تجاوز الحزب أزماته السابقة، فإنه قادر على تجاوز هذه الأزمة.

وذلك بشرط أن تتوحد الجهود لاستعادة مكانته التاريخية كحزب الأمة والمدافع عن إرادة الشعب.

فصل السيد البدوي من حزب الوفد

وحصل موقع “هنا مصر” على نسخة من قرار رئيس الوفد بفصل الدكتور السيد البدوي.

حيث جاء قرار عبد السند يمامة، بفصل الدكتور السيد البدوي شحاتة من الحزب وجميع تشكيلاته.

كما زعم القرار الذي حمل رقم (1) لسنة 2025 بتاريخ 5 يناير 2025، أنه يستند إلى لائحة النظام الأساسي للحزب والمادة الخامسة منها.

بالإضافة إلى مذكرة تضمنت حيثيات وأسباب اتخاذ هذا القرار.

كما شدد “يمامة” في قراره على سريان تنفيذه اعتبارًا من تاريخ صدوره، مع إلغاء أي قرارات سابقة تخالفه.

وجاء القرار من جانب عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد ردًا على تصريحات “البدوي” في لقاء تليفزيوني أمس.

حيث استضاف الإعلامي أحمد موسى، الدكتور السيد البدوي أمس، في برنامج على مسئوليتي، على قناة صدى البلد.

وقد كشف الدكتور السيد البدوي شحاتة، خلال حواره مع “أحمد موسى”، عن حقائق صادمة بشأن حزب الوفد.

تعليق السيد البدوي على قرار فصله من حزب الوفد

وجه الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد الأسبق ردًا حاسمًا على قرار فصله من حزب الوفد اليوم.

وقد أعرب السيد البدوي عن صدمته من قرار عبدالسند يمامة بفضله من حزب الوفد.

كما وصف القرار بأنه غير قانوني وغير متوافق مع لائحة ودستور الحزب.

وجاء رد البدوي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج “على مسئوليتي”، على قناة صدى البلد.

وفجر “البدوي” مفاجأة بأنه علم بقرار فصله عبر أحد الزملاء.

كما شدد على أن “يمامة” لا يحق له اتخاذ مثل هذا القرار بشكل منفرد.

ووصف “البدوي” عبدالسند يمامة رئيس الوفد بأنه جاهل فيما يتعلق بأبسط مبادئ الإدارة والعمل السياسي.

كما اعتبره يفتقر إلى الثقة بالنفس، حيث استعان ببعض الأشخاص لمهاجمة قيادات الوفد وتشويه سمعتهم، وهو ما يعد جريمة في حق الحزب.

وقال البدوي عن ممارسات رئيس الحزب بأنها غير مفهومة.

في إشارة إلى سلسلة قرارات الفصل التي طالت العديد من قيادات الحزب.

ويأتي أبرزها فصل منير فخري عبدالنور وحتى الفصل الأخير للنائب سليمان وهدان.

وشدد على أن تلك القرارات تعكس حالة من التخبط داخل الحزب.

كما سخر من “يمامة” قائلًا إن وصوله إلى منصب رئيس الحزب جاء في غفلة من الزمن.

وأشار إلى أن حزب الوفد كان دائمًا رمزًا لحرية الاختلاف واحترام الآراء، لكن الوضع تغير بشكل كبير مؤخرًا.

وأضاف “البدوي”: كنت متحفظًا على كشف الحقائق حفاظًا على اسم الوفد.

ولكن ما يحدث حاليًا داخل الحزب أمر لا يمكن السكوت عليه.

انفجار الوضع داخل حزب الوفد

وفي المقابل انفجر الوضع داخل حزب الوفد في أعقاب القرار المفاجئ بفصل الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد الأسبق من عضوية الحزب اليوم.

وقد أشعل هذا القرار حالة من الغضب داخل جدران بيت الأمة .

خاصة في ظل شعبية الدكتور السيد البدوي الذي يلقب بكبير العائلة الوفدية .

وذلك نظرًا للتاريخ الكبير لـ”البدوي” منذ انضمامه للحزب عام 1983.

حيث تدرج في المناصب القيادية داخل الحزب ووصل إلى منصب السكرتير العام للحزب عام 2000، وظل يشغله حتى عام 2005.

كما أصبح “البدوي” عضوًا في الهيئة العليا منذ عام 2006.

وتمكن السيد البدوي من اقتناص رئاسة حزب الوفد في 28 مايو 2010.

وذلك عن طريق انتخابات الحزب، متغلبًا على رئيس الحزب الأسبق محمود أباظة أحد القيادات التاريخية في حزب الوفد.

وأكد مصدر مطلع داخل حزب الوفد لـ”هنا مصر” أن هناك حالة غليان ضد عبدالسند يمامة .

وقال المصدر إن هناك تحركات واسعة بين أعضاء الهيئة العليا لعقد اجتماع عاجل والمطالبة بسحب الصقة من “يمامة”.

وأكد المصر قائلًا: إن عبدالسند يمامة أصبحت أيامه معدودة في رئاسة حزب الوفد وأن النهية اقتربت للغاية .

محمد عبدالعليم داوود: قرار يمامة “مراهقة سياسية”

وفي رد فعل سريع من قيادات الحزب انتقد النائب محمد عبدالعليم داوود عضو الهيئة العليا للحزب قرار فصل “البدوي”.

وذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد.

وأكد أن القرا خطير للغاية لأنه صادر ضد رئيس سابق للحزب على مدار دورتين.

وأكد “عبدالعليم داوود”، أن السيد البدوي من الرؤساء التاريخيين للحزب.

كما أن السيد البدوي رئيس حزب الوفد السابق كان أكثر عطاء للحزب وكان عضو هيئة عليا.

مما يعني أن قرار فصله لا سند له ولا مرجعية وإنما يستند إلى “مراهقة سياسية”.

وكشف “داوود” أنه تمت الدعوة إلى اجتماع هيئة عليا لحزب الوفد لإنقاذ الموقف.

كما أكد “عبدالعليم داوود” أن رئيس الحزب يحمل الفواتير لآخرين، وهناك تجميد للائحة الحزب ويوجد تهييج سياسي في الحزب.

فؤاد بدراوي: فصل البدوي باطل

من جانبه، شدد فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا في حزب الوفد، على أن قرار فصل البدوي من حزب الوفد باطل ومنعدم من أساسه.

وأرجع “بدراوي” هذا الرأي إلى أن القرا جاء مخالفًا للائحة.

كما أوضح أنه عند مخالفة أي عضو بالوفد يجب تطبيق لائحة الحزب عليه وليس إصدار قرار منفرد من رئيس الحزب.

كما دافع “بدراوي” عن “البدوي” وأكد أنه لم يخطئ .

في حين أن تقييمه كان مجرد وموضوعي من أجل الوفد ومصلحة الحزب والجميع يسعى إلى إعادة الوفد لمكانته

كما أضاف أن الحزب لم يشهد في أدائه وشعبيته تراجعا مثل ما يشهده خلال هذه المرحلة الحالية تحت قيادة “يمامة”.

منير فخري عبدالنور: يعز عليا أن حزب الوفد يخالف القانون

ومن جانبه أكد منير فخري عبدالنور، سكرتير عام حزب الوفد السابق، أن قرار فصل السيد البدوي من حزب الوفد يأتي ضمن سلسلة قرارات مخالفة للائحة الحزب.

وذلك خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد.

وقال “عبدالنور”: “يعز على أن حزب يدافع عن القانون يكون رئيسه مخالفا للقانون ودستور الحزب”.

كما أضاف حزب الوفد يهُان الآن في عهد عبدالسند يمامة.

وذلك في ظل تواصل لسلسلة من قرارات الفصل المخالفة، والهيئة العليا لابد أن تجتمع من أجل مناقشة القرار.

تصريحات البدوي مع أحمد موسى عن الوفد

وكان الدكتور السيد البدوي، قد وجه انتقادات لاذعة لنشاط حزب الوفد وقياداته تصل إلى حد الفضائح داخل بيت الأمة .

حيث أكد د. السيد البدوي أن حزب الوفد ليس له دور في قضايا المجتمع.

كما وصف المشهد داخل بيت الأمة حاليًا بأنه مجرد صراع على مقاعد البرلمان في الانتخابات المقبلة.

كما كشف أن حزب الوفد منذ فترة لا يشارك في القضايا العامة.

كشف “البدوي” أن رئيس حزب الوفد محاط بمجموعة سيئة جدًا.

كما أن هناك اثنين من نواب رئيس الحزب كانوا يتاجرون في الآثار.

وشدد رئيس حزب الوفد السابق، على أن حزب الوفد حاليًا لا يعتبر الأغلبية ولا يعتبر معارضة وليس له شكل.

وأشار إلى أن الوفديين لم يعرفوا من هم نواب الحزب في البرلمان.

وذلك لأن هؤلاء النواب لم يعلقوا أو ينضموا إلى الحزب ولم يعرفوا إلا عند الترشح للمناصب.

كما انتقل “السيد البدوي” إلى أنه الحديث عن الحياة السياسية في مصر.

وقال إنه لا توجد حياة سياسية في مصر حاليًا، ولا توجد معارضة سياسية قوية في مصر.

وذلك لعدم وجود معارضة حزبية في مصر، والدليل على ذلك اجتماع الجميع في ائتلاف أثناء الانتخابات.

وشدد على أن المعارضة في مجلس النواب شكلية.

كما أن هناك معارضة افتراضية على وسائل التواصل الاجتماعي، وهناك معارضة متوازنة.

وأوضح “البدوي” أن المعارضة فقدت قوتها بسبب غياب الوفد .

وأشار د.السيد البدوي على أن القائمة المطلقة نكبة على الأحزاب.

وأوضح أن مصر تعاني من القائمة المطلقة التي لا توجد في أي مجتمع ديمقراطي.

كما أنه لا يعتمدها إلا عدد قليل من الدول الصغيرة في أفريقيا ومن الصعب للغاية المنافسة فيها على مستوى الجمهورية.

السيد البدوي يعلن موقفه من الترشح لرئاسة حزب الوفد

وحول إمكانية ترشحه من جديد لرئاسة الوفد، أكد أنه لا يفكر في العودة للترشح وخوض الانتخابات لرئاسة حزب الوفد .

كما أشار إلى أنه غير مرحب بوجوده في حزب الوفد حاليًا، رغم أنه أهمل شغله وأسرته بسبب الوفد .

وذلك رغم أن العلاقة التي تجمعه مع عبد السند يمامة طيبة ولا يوجد بينهم خلاف، لكن أيضًا لا يوجد تشاور.

كما أكد أنه يفخر بلقب كبير العائلة الوفدية.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *