فضل صيام الأيام البيض لشهر رجب وأفضل الدعاء فيها
الأيام البيض لشهر رجب تعد من الفترات العظيمة التي تمر على الأمة الإسلامية من كل عام.
ومع حلول شهر رجب من كل عام يدور الجدال بين عدد كبير من المسلمين حول كيفية الصيام في شهر رجب.
وكذلك معرفة فضل الصيام بهذا الشهر الذي يعد من الأشهر الحرم .
بل أن هناك من يسأل هل الصيام في شهر رجل بدعة أم لا؟ وما حكم صيامه كاملًا؟.
إلا أن الأيام البيض لشهر رجب تعد أبرز الأيام التي يحرص فيها المسلمين على الصيام فيها
إلى جانب التضرع إلى الله في الدعاء نظرًا لفضل تلك الأيام المباركة
ويتساءل معظم المسلمين عن موعد الأيام البيض لشهر رجب وماهو فضل الصيام فيها وأفضل الأدعية المستحبة خلالها.
سبب تسمية الأيام البيض لشهر رجب
ويعود سبب التسمية بالأيام البيض إلى أنها أيام ليالي اكتمال القمر .
وهي الأيام 13 و14 و15 من كل شهر عربي، والتي يكون فيها القمر بدرًا.
ولكن شهر رجب له طبيعة خاصة لدى المسلمين نظرًا لكونه من الأشهر الحرم.
موعد الأيام البيض لشهر رجب هذا العام
ويتوافق موعد الأيام البيض لشهر رجب هذا العام ليكون أيام الخميس 25 يناير والجمعة 26 يناير والسبت 27 يناير 2024.
ويؤكد ذلك حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم .
حيث قَالَ: “صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ”.
وروى هذا الحديث النسائي وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في “فتح الباري“.
فضل صيام الأيام البيض لشهر رجب
وتؤكد دار الافتاء على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصوم الأيام البيض من رجب ومن كل شهر.
وذلك وفقًا لسنة النبي في صيام الأيام البيض من كل شهر هجري.
حيث إنه من واظب على صيام هذه الأيام البيض من كل كانت له كصيام الدهر.
وذلك وفقا للحديث الشريف عن ابن ملحان القيسي، عن أبيه.
والذي قال: كان رَسَولُ الله ﷺ يَأْمُرُنَا أَنْ نَصُومَ الْبِيضَ: ثَلَاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ: وَقَالَ «هُنَّ كَهَيْئَةِ الدَّهْرِ».
أفضل الدعاء في الأيام البيض لشهر رجب
كما أنه لا يقتصر اكتساب فضل تلك الأيام البيض على الصيام فقط.
بل أنه من المستحب أيضًا التسبيح والحمد والاستغفار وتلاوة القرآن، وكذلك الدعاء وخاصة وقت الصيام.
وتتمثل أفضل الأدعية خلال الصيام في الأيام البيض لشهر رجب:
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ نُفُوسًا مُطْمَئِنَّةً تُؤْمِنُ بِلِقَائِكَ، وَتَقْنَعُ بِعَطَائِكَ، وَتَرْضَى بِقَضَائِكَ.
رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ.
اللَّهُمَّ آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ.
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي، وَتَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي، وَتَلُمُّ بِهَا شَعَثِي، وَتُصْلِحُ بِهَا غَائِبِي، وَتَرْفَعُ بِهَا شَاهِدِي، وَتُزَكِّي بِهَا عَمَلِي، وَتُلْهِمُنِي بِهَا رُشْدِي، وَتَرُدُّ بِهَا أُلْفَتِي، وَتَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ كُلِّ سُوء.
اللَّهُمَّ آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
اللَّهُمَّ إني أسألُكَ الهُدَى والتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِني، وَعافِني، وَارْزُقْني
اللَّهُمَّ إنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا، وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أنْتَ، فاغْفِرْ لي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ، وَارْحَمْني إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرَّحِي.
دار الإفتاء عن الصيام في شهر رجب
أكدتدار الافتاء المصرية، وقالت إن صوم شهر رجب كاملًا جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه.
ولا إثم على من يفعل ذلك؛ لعموم الأحاديث الواردة في فضل التطوع بالصيام.
ولم ينقل عن أحد من علماء الأمة المعتبرين إدراج هذا فيما يكره صومه.
كما قالت دار الإفتاء، عن صيام أول رجب، أن الصوم في شهر رجب سواء في أوله أو في أي يوم فيه، جائز ولا حرج فيه.
وذلك لعموم الأدلة الواردة في استحباب التنفل بالصوم.
كما لم يرد ما يدل على منع الصوم في رجب سواء يوم أو 3 أو حتى 7 أيام.
وحول ما إذا كان صيام أول رجب يوما أم ثلاثة أيام، حسمت دار الإفتاء.
حيث أنه مما ورد في فضل الصوم في شهر رجب بخصوصه حديث أبي قلابة رضي الله عنه .
فقد قال: «فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ» رواه البيهقي في “شعب الإيمان”.
ثم قال: [قَالَ أَحْمَدُ: وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي قِلَابَةَ وَهُوَ مِنَ التَّابِعِينَ، فَمِثْلُهُ لَا يَقُولُ ذَلِكَ إِلَّا عَنْ بَلَاغٍ عَمَّنْ فَوْقَهُ مِمَّنْ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ].
كما أن فضل شهر رجب ثابت، بغض النظر عن درجة الأحاديث الواردة فى فضائله، سواء كانت صحيحة أو ضعيفة أو موضوعة.
وذلك لكون شهر رجب أحد الأشهر الحرم، التى عظمها الله تعالى .
وذلك في قوله: ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ).
كما أشارت إلى أن الصيام يطلق على الإمساك.
حيث قال الله تعالى: “إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا” من الآية 26 من سورة مريم.
والمقصود به: الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النية.
كما نبهت إلى أن الصيام قسمان: (صيام فرض، وصيام تطوع).
ويشمل صيام الفرض صوم رمضان، وصوم الكفارات، وصوم النذر.
7 حالات لصيام التطوع
أما صيام التطوع : أي السُّنَّة، وهو ما يثاب المرء على فعله ولا يعاقب على تركه.
وكما يشتمل صيام التطوع 7 حالات:
– صيام ستة أيام من شوال؛ لحديث عن أبي أيوب الأنصاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم.
حيث قال: «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر». رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي.
– صوم عشر ذي الحجة، وصوم يوم عرفة لغير الحاج.
– صيام أكثر شعبان؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يصوم أكثر شعبان.
حيث قالت عائشة: “ما رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- استكمل صيام شهر قط إلا صيام شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان”
– صوم الأشهر الحرم وهم: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، رجب، وصيام رجب ليس له فضل زائد على غيره من الشهور، إلا أنه من الأشهر الحرم.
– صوم يومي الإثنين والخميس؛ لحديث عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان أكثر ما يصوم: الإثنين والخميس… » إلخ. رواه أحمد بسند صحيح.
– صيام ثلاثة أيام من كل شهر وهي: الثالث عشر، الرابع عشر، الخامس عشر.
وذلك للحديث: قال أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه-: «أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض: ثلاث عشرة، أربع عشرة، خمس عشرة، وقال: هي كصوم الدهر».
– صيام يوم وفطر يوم: لحديث عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أحب الصيام إلى الله صيام داود: كان يصوم يومًا ويفطر يومًا».
وبذلك فإن صوم التطوع جائز شرعًا في جميع أوقات العام ما عدا الأيام المنهي عن صومها.
وهي: أيام العيدين، وأيام التشريق، وهي الأيام التي تلي عيد النحر، والنهي عن صوم يوم الجمعة منفردا.
والنهي عن إفراد يوم السبت بالصيام، والنهي عن صوم يوم الشك.
وكذلك النهي عن صوم الدهر –أي: يحرم صوم السنة كلها- والنهي عن صيام المرأة وزوجها حاضر إلا بإذنه، والنهي عن وصال الصوم.
صيام رجب ليس بدعة
ومن جانبه، قال الدكتور السيد عبد الباري، الداعية الاسلامي، إن شهر رجب من الاشهر الحرم التي يضاعف فيها ثواب الأعمال الصالحة.
كما أشار إلى أن سيدنا النبي-صلى الله عليه وسلم-، يعظم شهر رجب وكان يصوم فيه.
كما أنه يجوز صيام شهر رجب كاملا لو قادر، ويمكن الصيام يوم الاثنين والخميس.
حيث أن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان يقول ثم من الأشهر الحرم وأفطر.
كما أوضح أن الصيام في شهر رجب، جائز وليس بدعة.
وأشار إلى أن سيدنا محمد-صلى الله عليه وسلم، له حديث عن الصيام في رجب لكنه تحدث فيه عن الصيام في شعبان.
حيث قال،” عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من شعبان؟
كما قال: “ذاك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم”.
مواضيع متعلقة
- ضامن توقع اتفاقية شراكة مع منصة ارزاق للتمويل المتناهي
- مريم سعيد صالح تستغيث بسبب قلة مشاركتها في الأعمال الفنية: “أصبحت يائسة”
- انقطاع المياه في عدد من مناطق القاهرة اليوم
- ارتفاع مؤشرات البورصة المصرية في ختام تعاملات الاثنين