عيار 21 “في السما”.. مخاوف التعويم تغرق سوق الذهب في مستويات تاريخية
استقر سوق الذهب في مصر خلال جلسة اليوم بالقرب من أعلى مستويات في تاريخ الأسعار.
وذلك في ظل استمرار الأوضاع الحالية في زيادة المخاوف لدى الأفراد من حدوث تعويم في سعر الصرف وارتفاعات كبيرة أخرى في الأسعار.
مما يدفعهم إلى زيادة الطلب على الدولار في السوق الموازي والذي بدوره يرفع أسعار الذهب.
وقد افتتح الذهب عيار 21 جلسة اليوم عند المستوى 3300 جنيه للجرام قبل أن يرتفع السعر إلى المستوى 3310 جنيه للجرام.
ثم عاد وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون ليتداول عند 3295 جنيه للجرام.
ارتفاع كبير في أسعار الذهب
وكان قد ارتفع خلال جلسة الأمس بمقدار 80 جنيه ليغلق عند المستوى 3300 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند المستوى 3220 جنيه للجرام.
كما شهدت جلسة الأمس ارتفاع الذهب ليسجل أعلى مستوى جديد في تاريخه عند 3330 جنيه للجرام.
وذلك بالتزامن مع تسجيل الدولار في السوق الموازي مستوى قياسي جديد، منذ كون الذهب المحلي يتم تسعيره بالدولار في السوق الموازي.
كما يتم الآن تسعير الذهب بدولار تحوطي أعلى من سعر الدولار في السوق الموازي، وهو أحد الأسباب وراء الطفرة الأخيرة في الأسعار في سوق الذهب.
كما قامت بإلغاء التعامل بالنقد الأجنبي على بطاقات الائتمان الحديثة التي لم يمضي على إصدارها 6 أشهر بسبب سوء الاستخدام.
وهو ما اعتبرته الأسواق ناتج عن نقص العملة الصعبة بشكل كبير لدى البنوك، لتكون النتيجة تزايد في الطلب على الدولار في السوق الموازي.
وأيضاً ارتفعت العقود الآجلة للدولار مقابل الجنيه المصري لمستويات قياسية جديدة.
توقعات بحدوث تعويم تؤثر على سوقالذهب
لتزيد معها من توقعات الأسواق بحدوث تعويم في سعر الصرف الرسمي.
وذلك في ظل استمرار توسع الفارق بين سعر الصرف الرسمي والسعر في السوق الموازي.
كل هذا يأتي بالتزامن مع اقتراب استحقاق شهادات الـ 25% في يناير القادم والتي ستضخ سيولة نقدية ضخمة في الأسواق.
وقد يتجه جزء كبير منها سواء إلى شراء الدولار من السوق الموازي أو إلى شراء الذهب.
وهو ما سينتج عنه المزيد من ارتفاع الأسعار خاصة مع عدم الإعلان حنى الآن عن شهادات بنكية جديدة لاستيعاب هذه السيولة النقدية.
بالإضافة إلى تثبيت البنك المركزي لأسعار الفائدة والذي يعني عدم نية البنك طرح شهادات بعائد أعلى من 25%.
وقد ساعد على طفرة الأسعار الأخيرة التي نشهدها في سوق الذهب عدة أسباب.
أبرزها بقاء الأوضاع الحالية دون تغيير بالإضافة إلى ضبابية المشهد بالنسبة لسعر الصرف وعدم صدور أي تصريحات تعمل على تهدئة الأوضاع.
الذهب العالمي
وعلى المستوى العالمي، أظهر الذهب تماسك في تداولاته خلال جلسة اليوم الأربعاء بالقرب من أعلى مستوى سجله في أسبوعين.
وذلك مع تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى جديد منذ 5 أشهر.
الأمر الذي يدل على استمرار الدعم لأسعار الذهب في الأسواق حتى أثناء ضعف أحجام التداول في فترة العطلات.
وتتداول أسعار الذهب الفورية وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون، عند المستوى 2063 دولار للأونصة.
وكان قد سجل أعلى مستوى عند 2069 دولار للأونصة ليشهد تداولات ضعيفة منذ بداية جلسة اليوم.
ورصد تحليل جولد بيليون، غياب البيانات الاقتصادية الهامة عن الاقتصاديات العالمية هذا الأسبوع.
وهو ما يدفع السعر إلى التحرك بناء على قناعة الأسواق وعلى تأثير آخر بيانات عن الاقتصاد الأمريكي والتي كان لها تأثير إيجابي كبير على أسعار الذهب.
مواضيع متعلقة
- أشرف داري.. صدام بين الدولي المغربي وإدارة الأهلي
- إندرايف سفر تعلن أسعار الرحلات لأشهر الوجهات السياحية خلال الموسم الشتوي
- أسعار العملات اليوم الأحد.. استقرار ملحوظ
- “قمة كاريرها 2024” تهدف لعزيز قدرات المرأة وتمكينها اقتصادياً من خلال تطوير المهارات المهنية