ضياء رشوان يكشف سبب المزاعم الإسرائيلية ضد مصر أمام محكمة العدل الدولية
كشف ضياء رشوان رئيس الهيئة المصرية العامة للاستعلامات، عن سبب المزاعم الإسرائيلية ضد مصر أمام محكمة العدل الدولية.
حيث أثار فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل جدل كبير فيما يتعلق بشأن سيطرة مصر على معبر رفح.
حيث ادعت إسرائيل أن مصر هي المسئولية عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح.
ورد ضياء رشوان، على الادعاءات الإسرائيلية حول معبر رفح وإقحام اسم مصر في محكمة العدل الدولية.
وذلك خلال مداخلية هاتفية مع قناة “القاهرة الإخبارية“. أجراها بغرض الرد على المزاعم الإسرائيلية.
تصريحات ضياء رشوان للرد على المزاعم الإسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية
حيث أكد أن الدوافع الإسرائيلية تأتي بغرض سياسة الهروب إلى الأمام، نتيجة الارتباك الشديد لدي الجانب الإسرائيلي.
ويظهر ذلك من خلال تصريحات المسؤولين الإسرائيليين والإعلام الإسرائيلي.
حيث تعد إسرائيل في موضع المتهمة أمام القضاء الدولى ولك لأول مرة في تاريخها.
وذلك على إثر موقفها الصعب أمام الشكوى التي قدمتها جنوب إفريقيا الشهر الماضي إلى محكمة العدل الدولية.
وأكد “رشوان” ان إسرائيل تواجه مأزقا لم تواجهه من قبل، ولم تعهد أن يتم محاكمتها على جريمة إبادة جماعية.
كما أن إسرائيل تفعل كل ما تتصور أنه ينجيها من الاتهام وترمى الكرة إلى الجانب المصري.
كما أكد “رشوان” أن بنيامين نتنياهو ئيس الوزراء الإسرائيلي وفريق دفاعه يتحدثون باللغة الإنجليزية.
وذلك لكى يوصل للعالم رسالة مضمونها أن إسرائيل هي الضحية.
إلا أن هناك ترجيحات قوية بأن هناك إدانة ستصدر ضد إسرائيل من محكمة العدل الدولية.
وأوضح أن مضمون الاتهام، يعتمد على 6 معابر أخرى غير معبر رفح ومعبر صلاح الدين، اللذان يطلان على مصر.
وهذه المعابر كلها من الجانب الإسرائيلي.
كما شدد على أنه إذا كانت إسرائيل تزعم أن مصر تغلق المعبر فلماذا لا تفتح إسرائيل معابرها للتجارة وليس لمساعدات إنسانية.
مسئولية مصر بالنسبة لمعبر رفح
وأكد أنه بالنسبة معبر رفح على الجانب الفلسطيني فإن غزة أرض محتلة ويوجد عليها جيش إسرائيلي.
بما يعني أن التحكم في دخول أي شيء من معبر رفح المصري هو أمر في يد سلطات الاحتلال.
واستشهد “ضياء رشوان” بكبار مسؤولي العالم وفي مقدمتهم الأمين العام للأمم المتحدة.
وذلك في ضوء زيارتهم لمعبر رفح من الجانب المصري حينما لم يتمكنوا من عبوره إلى غزة نظرًا لمنع جيش الاحتلال لهم .
كما أوضح رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن سيادة مصر تمتد فقط على الجانب المصري من معبر رفح.
بينما يخضع الجانب الآخر منه في غزة لسلطة الاحتلال الفعلية.
كما شدد على أن إسرائيل ألقت الاتهامات على مصر في محاولة للهروب من إدانتها المرجحة من جانب محكمة العدل الدولية.
واستند “ضياء رشوان” إلى عدة أدلة، أبرزها طلب الرئيس الأمريكي بايدن في 8 ديسمبر من إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم.
وذلك من أجل مرور المساعدات التي تأتي إلى مصر حيث تفتش هناك.
كما أنه في 13 ديسمبر، أعلن مستشار الأمن قومي الأمريكي أن إسرائيل وافقت على أن تقوم بتفتيش المساعدات الداخلة من الجانب المصري من معبر كرم أبو سالم ومعبر العوجة.
وتعد تصريحات رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ردًا حاسمًا وقاطعًا من مصر على الأكاذيب والمزاعم التي روجها فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية.
المزاعم الإسرائيلية أمام محكمة العدل الدولية
وكانت إسرائيل قد قدمت، اليوم الجمعة، ردها على الدعوى المقدمة ضدها من جنوب إفريقيا.
وذلك في جلسة هي الثانية لمحكمة العدل الدولية بشأن اتهامها بارتكاب جرائم إبادة في غزة.
كما قال تال بيكر كبير محامي إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، إن دعوى جنوب إفريقيا قدمت صورة مشوهة ومغلوطة للأحداث في غزة.
وقال إن ما تسعى إليه إسرائيل من خلال عملياتها في غزة ليس تدمير الشعب بل حماية شعبها الذي يواجه هجمات على جبهات عدة.
كما قال إنه إذا كانت هناك أعمال إبادة جماعية فقد ارتكبت ضد إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وأكد أن وقف العمليات العسكرية سيمنعنا من الدفاع عن أنفسنا.
كما ذكر وكيل إسرائيل إن حماس استخدمت المدارس والمشافي لأهداف عسكرية، ونحن نحارب حركة حماس وليس الشعب الفلسطيني.
ودعا الفريق القانوني لإسرائيل محكمة العدل الدولية إلى رفض طلب جنوب إفريقيا اتخاذ تدابير طارئة ضد إسرائيل.
كما اعتبر أن الحقائق القائمة لا تستدعي تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تطالب بها جنوب إفريقيا.
وقال المحامي مالكوم شو إنه على عكس ما ادعاه فريق جنوب إفريقيا فإنه ليس لدى إسرائيل النية لإبادة الشعب الفلسطيني.
بل إنها كانت تدافع عن نفسها عقب أحداث السابع من أكتوبر.
اتهامات جنوب أفريقيا لإسرائيل
وفي المقابل أكد الفريق القانوني لجنوب إفريقيا خلال جلسة أمس، أن الفلسطينيين يتعرضون لقصف لا يتوقف أينما ذهبوا ويقتلون في كل مكان يلجؤون إليه.
كما أن أفعال إسرائيل تشير إلى نية ارتكاب إبادة، وهذه النية تتجذر في قناعتها بأن العدو ليس حماس وإنما نسيج حياة الفلسطينيين في غزة.
وكانت جنوب إفريقيا قدمت الشهر الماضي شكوى إلى محكمة العدل الدولية.
حيث قالت فيها إن إسرائيل تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الموقعة العام 1948 إثر محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.
كما تسعى جنوب إفريقيا إلى أن تفرض محكمة العدل “إجراءات موقتة”.
وهي أوامر قضائية عاجلة تطبق فيما تنظر في جوهر القضية الأمر الذي قد يستغرق سنوات.
كما تملك جنوب إفريقيا حق ملاحقة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية إذ أن البلدين وقعا اتفاقية منع الإبادة.
ومن جانبه، قال وزير العدل الجنوب إفريقي رونالد لامولا الخميس أمام القضاة إن إسرائيل تجاوزت الخطوط وانتهكت الاتفاقية.
كما أكد أنه لا يمكن لأي هجوم مسلح على أراضي دولة مهما كانت خطورته أن يقدم أي تبرير لانتهاكات الاتفاقية.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية هاجمت جنوب إفريقيا معتبرة أنها تلعب دور “الذراع القضائية في خدمة حركة حماس”.
فيما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جنوب إفريقيا بالنفاق.
مواضيع متعلقة
- أسامة كمال: 50% زيادة في المشاركين بالدورة 28 لمعرض Cario ICT 2024
- سكن لكل المصريين.. الإسكان تكشف تفاصيل جديدة عن مدينة 15 مايو
- نشرة التوظيف الشهرية.. 4774 فرصة عمل
- الحرب الروسية الأوكرانية.. زيلينسكي يكشف دور الدبلوماسية