مال وأعمال

سعر الذهب عيار 21 يخسر 120 جنيهًا في يوم واحد.. ماذا يحدث؟

تراجع سعر الذهب اليوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 بشكل ملحوظ سواء في الأسواق المحلية أو العالمية .

وخسر الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا نحو 120 جنيهًا من قيمته خلال تعاملات اليوم.

وكشف تقرير صادر عن منصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات، عن انحسار الطلب على أصول الملاذ الآمن.

وذلك وسط تفاؤل متزايد بشأن التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وأكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، أن أسعار الذهب في السوق المحلية شهدت انخفاضًا بنحو 120 جنيهًا خلال تعاملات اليوم.

ليسجل جرام الذهب عيار 21 مستوى 5260 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية عالميًا بنحو 71 دولارًا لتسجل 3918 دولارًا.

كما سجل عيار 24 نحو 6011 جنيهًا، وعيار 18 نحو 4509 جنيهات.

فيما استقر عيار 14 عند 3507 جنيهات، وسجّل الجنيه الذهب نحو 42080 جنيهًا دون تغيير يُذكر.

كما أشار التقرير إلى أن أسعار الذهب كانت قد تراجعت بنحو 170 جنيهًا خلال تعاملات أمس الإثنين.

حيث بدأ جرام الذهب عيار 21 الأسبوع عند 5550 جنيهًا وأغلق التعاملات عند 5380 جنيهًا.

هبوط سعر الذهب عالميًا

وعلى الصعيد العالمي، انخفضت الأوقية بنحو 125 دولارًا بعد أن افتتحت تعاملاتها عند 4114 دولارًا وأغلقت عند 3989 دولارًا للأوقية.

كما واصل المعدن الأصفر خسائره لليوم الثاني على التوالي، مع إحجام المستثمرين عن الاستثمار في أصول الملاذ الآمن وتزايد الإقبال على المخاطرة.

وذلك مدعومًا بتفاؤل الأسواق بشأن التوصل إلى هدنة تجارية جديدة بين واشنطن وبكين.

كما يتركز الاهتمام حاليًا على الاجتماع المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ.

والمقرر عقده يوم الخميس المقبل على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (APEC) في كوريا الجنوبية.

وسجل الذهب بذلك تصحيحًا يقارب 10% من أعلى مستوى تاريخي سجّله في 17 أكتوبر الماضي عند 4381 دولارًا للأوقية.

وهي القمة التي جاءت بعد موجة صعود استثنائية مدفوعة بمخاوف اقتصادية وجيوسياسية عالمية.

ويعيد المتداولون حاليًا موازنة محافظهم الاستثمارية وجني الأرباح قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر غدًا الأربعاء.

وتشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيقوم بخفض أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام بعد أن خفّضها في سبتمبر ربع نقطة مئوية.

وهي المرة الأولى منذ ديسمبر 2024، ومع أن الأسواق قد استوعبت بالفعل احتمالات الخفض.

إلا أن تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول ستكون محور اهتمام المستثمرين.

وفي حال جاءت تصريحاته حذرة، فقد يعزز ذلك الطلب على الذهب كأصل غير مدرّ للعائد.

أما إذا اتخذ نبرة متشددة، فسيحدّ ذلك من مكاسب المعدن ويُبقيه في نطاق تراجعي محدود بالقرب من أدنى مستوياته الأخيرة.

توقعات متوسط أوقية الذهب 

وكشف استطلاع حديث أجرته رويترز أن المحللين يتوقعون أن يبلغ متوسط سعر الذهب 4275 دولارًا للأوقية في عام 2026.

مع رفع التوقعات لعام 2025 إلى 3400 دولار بدلًا من 3220 دولارًا في يوليو الماضي.

وذلك في ضوء استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي والطلب المتزايد من البنوك المركزية حول العالم.

كما أظهر التقرير تراجع إجمالي حيازات صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب (ETFs) عالميًا لليوم الثالث على التوالي إلى 98.19 مليون أونصة حتى 24 أكتوبر، وهو أول تدفق صافٍ للخارج بعد ثمانية أسابيع متتالية من الزيادة، ورغم هذا التراجع، لا تزال الحيازات قريبة من أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات، مرتفعةً بنحو 15.6% منذ بداية العام.

ويرى محللون أن الانخفاض الحالي في الأسعار يمثل مرحلة تصحيح طبيعية بعد الارتفاعات القياسية التي شهدها المعدن النفيس، في ظل التوازن بين المخاوف الاقتصادية وتفاؤل الأسواق التجارية، ومع استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية والتوترات الجيوسياسية، تبقى التوقعات الإيجابية للذهب قائمة، بينما تشير رهانات الأسواق على خفض الفائدة إلى أن أي تراجع إضافي في الأسعار سيظل محدودًا ومؤقتًا.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *