زيارة رئيس المخابرات العراقية إلى سوريا.. جدل سياسي يسلط الضوء على أبعاد جديدة بين البلدين

كريم محمودالسبت 28 ديسمبر 2024

أثارت زيارة رئيس المخابرات العراقية، حميد الشطري، إلى سوريا على رأس وفد رفيع المستوى حالة من الجدل.

حيث تزايدت التساؤلات حول دوافع الزيارة وتأثيرها المحتمل على العلاقات بين العراق وسوريا.

كما أثيرت ردود فعل متباينة في الأوساط العراقية بشأن اللقاء الذي جمع الشطري مع أحمد الشرع، قائد الإدارة السياسية السورية الجديدة.

الذي يعد محكومًا عليه بالإعدام في العراق بتهم إرهابية.

تفاصيل المباحثات بين رئيس المخابرات العراقية وأحمد الشرع

أجريت المباحثات بين رئيس المخابرات العراقية، حميد الشطري، وأحمد الشرع في دمشق.

حيث تركزت المناقشات حول العديد من الملفات الأمنية والسياسية.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أن المباحثات تناولت التطورات في سوريا وسبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

خاصة فيما يتعلق بالحدود المشتركة بين العراق وسوريا، وكذلك متطلبات الأمن والاستقرار في المنطقة.

الصورة المثيرة للجدل لأحمد الشرع

من جهة أخرى، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لأحمد الشرع يظهر فيها وهو يحمل مسدسًا خلال استقباله رئيس المخابرات العراقية، مما أثار العديد من التساؤلات حول دلالات هذه الصورة.

تساءل العديد من النشطاء عن سبب حمل الشرع للمسدس في هذا اللقاء تحديدًا.

بينما لم يلحظ أي من الوفود الأخرى المصاحبة له حمل سلاح مماثل.

وكتب أحد النشطاء: “أحمد الشرع لا يثق.. مسدسه حاضرًا مع الوفد العراقي فقط.

بينما قابل بقية الوفود دون سلاح أو حماية ضد الرصاص”.

ردود فعل عراقية على الزيارة

الزيارة أثارت انتقادات واسعة بين العراقيين، لا سيما فيما يتعلق بلقاء حميد الشطري مع أحمد الشرع، الذي يعد من الشخصيات المثيرة للجدل في العراق.

واعتبر العديد من العراقيين أن اللقاء مع الشرع، وهو محكوم عليه بالإعدام بتهم الإرهاب.

يثير تساؤلات حول جدوى هذا التعاون في ظل تلك الظروف السياسية.

العراق يعلن استعداده لدعم عملية سياسية شاملة في سوريا

في موازاة ذلك، أكد رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، حرص العراق على وحدة الأراضي السورية واستعداد بلاده لدعم عملية سياسية شاملة في سوريا.

وأضاف السوداني في تصريحاته للتلفزيون العراقي الرسمي، أن العراق يظل قلقًا من التطورات الأمنية في سوريا، خاصة في ظل وجود جماعات مسلحة وعناصر من تنظيم “داعش” الإرهابي

. وأشار إلى أن العراق قد بدأ عمليات أمنية مشتركة مع الأردن والتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب في المنطقة.

كما شدد رئيس الحكومة العراقية على ضرورة أن تضمن الإدارة السورية الجديدة احترام التنوع المكونات في البلاد وعدم إقصاء أي طرف.

وأكد أن العراق، كعضو في التحالف الدولي لمكافحة داعش، سيستمر في الالتزام بمواجهة أي تهديد إرهابي يستهدف أمن الحدود العراقية.