مال وأعمال

د. محمد رزق: نقل الإدارة في الشركات العائلية للأبناء يحدد بقاء الكيان أو سقوطه

أكد د. محمد رزق، رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات رزق جروب، أن مسألة تسليم إدارة الشركات العائلية للأبناء لا يجب النظر إليها بوصفها استحقاقًا عائليًا أو انتقالًا طبيعيًا للسلطة داخل الأسرة.

بل هي لحظة مفصلية في عمر المؤسسة، وقد تكون سببًا في صعودها نحو أفق جديد أو بداية لانحدارها إذا غاب عنها التخطيط والوعي.

التمكين في الشركات العائلية لا يعني التسليم الأعمى

أوضح د. رزق أن التمكين الإداري للأبناء داخل الشركات العائلية يجب أن يسبقه تأهيل مهني حقيقي.

بحيث يتضمن فهمًا دقيقًا لطبيعة السوق، وثقافة المؤسسة، وأهدافها بعيدة المدى، وليس فقط الاكتفاء بحمل الاسم أو اللقب الإداري.

كما شدد على أن “العائلة” لا يجب أن تكون معيار التقييم، بل الكفاءة، والرؤية، والقدرة على الابتكار في مواجهة التحديات.

وأضاف أن كثيرًا من الكيانات العائلية في المنطقة العربية تعثرت أو انهارت لأنها تعاملت مع ملف “النقل الإداري” بمنطق الوراثة لا بمنهجية المؤسسات.

كما أكد أن غياب الحوكمة، والانغلاق على أبناء العائلة دون النظر للكفاءات الخارجية، قد يؤدي إلى نتائج كارثية على المدى البعيد.

شركات العائلة بحاجة لتجديد دمائها بوعي

ألمح د. رزق إلى أن الحل يكمن في بناء جيل جديد من القادة داخل العائلة، يجمعون بين روح الانتماء وفكر الإدارة الحديثة.

مع دمجهم تدريجيًا في منظومة القيادة، وإعدادهم عبر مسارات تدريبية فعلية داخل المؤسسة وخارجها، ليصبحوا مؤهلين فعلاً لقيادة المستقبل.

وقال د. محمد رزق، إن الشركة العائلية الناجحة لا تعني أن يديرها أحد أفراد العائلة بالضرورة، بل أن يديرها الأكفأ.

وذلك سواء كان من الأبناء أو من خارجها، لأن بقاء الكيان أهم من الألقاب، واستمرار النجاح يتطلب منظومة تفكر كمؤسسة، لا كعائلة فقط”

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *