سياسة

د. محمد رزق : زيارة الرئيس الإندونيسي تأكيد على الدور المحوري لمصر في تحقيق الاستقرار بالمنطقة

أكد الدكتور محمد رزق، عضو حزب مستقبل وطن ؛ علي أن توقيت زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر تأتي في توقيت بالغ الأهمية والحساسية، لا سيما في ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات وصراعات في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة الصعوبة والتعقيد،

وأضاف رزق ؛ أن هذه الزيارة تأكيد واضح وصريح على الدور المحوري والريادي الذي تلعبه القيادة السياسية المصرية مُمثلة في الرئيس السيسي على الصعيدين العربي والدولي في تحقيق الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، حيث أن دولة إندونيسيا تلعب دورًا مهمًا ومحوريًا داخل منظمة التعاون الإسلامي، وهي من الدول الداعمة لقضايا الأمة الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تضعها الدولة المصرية على رأس أولوياتها وتحشد الجهود لنصرة الشعب الفلسطيني الشقيق في كافة المحافل الدولية، والتي تُمثل أمن قومي لمصر.

وأوضح محمد رزق ؛ أنه المتوقع أن تُعزز زيارة الرئيس الإندونيسي التنسيق السياسي بين البلدين في هذا الملف الحساس الذي يشغل قيادة البلدين، مؤكدًا أنه خلال فترة حكم الرئيس السيسي شهدت العلاقات بين مصر وإندونيسيا تطورًا ملحوظًا وغير مسبوق، وستسهم هذه الزيارة بكل تأكيد في تعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات الحيوية، منوهًا بأن أبرز ما يُميز إندونيسيا أنها من أكبر اقتصادات جنوب شرق آسيا، ولذلك ستفتح هذه الزيارة أبوابًا جديدة من التعاون بين البلدين في مجالات التجارة البينية والاستثمار المشترك، خاصة في القطاعات الصناعية والتكنولوجية.

وألمح رزق؛ إلي أن القيادة السياسية المصرية ستستغل زيارة الرئيس الإندونيسي لدعم التنسيق بين الدولتين لتحقيق الاستقرار في المنطقة، وذلك عبر تعزيز دور الدبلوماسية متعددة الأطراف، والمشاركة الفعالة في المنظمات الدولية والإقليمية، علاوة على تعزيز التبادل الثقافي والتعليم الديني بين البلدين، مما يقوي العلاقات الإنسانية والثقافية بين شعبي البلدين، موضحًا أن زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر تقدير للدور المصري على كافة المستويات الإقليمية والدولية.

وأشار محمد رزق ؛ إلي أنا لزيارة تأتي في سياق تعزيز العلاقات بين دولتين مسلمتين كبيرتين، ما يدعم وحدة الصف في القضايا المشتركة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومكافحة الإرهاب، والتصدي للتطرف، وكلها ملفات تتقاطع مع السعي لتحقيق الاستقرار الإقليمي، كما أن إندونيسيا، كعضو نشط في منظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز، تسعى دائمًا لحلول دبلوماسية للنزاعات، وزيارتها لمصر تعني تنسيقًا مشتركًا في دعم المبادرات السلمية، مما يبرز دور القاهرة كمنصة للحوار.

وإختتم محمد رزق؛ بأن مصر لعبت دورًا محوريًا في عدد من ملفات الوساطة، خاصة في قطاع غزة بين حماس وإسرائيل، وفي جهود وقف إطلاق النار زيارة الرئيس الإندونيسي يمكن أن تُقرأ كدعم لهذا الدور وتأكيد على أهميته، كما أن التعاون بين الدول النامية أصبح ضرورة في عالم متغير، وزيارة إندونيسيا لمصر بالتأكيد ستفتح آفاقًا جديدة لشراكات استراتيجية تخدم التنمية والاستقرار في الجانبين، ما يساهم في خلق بيئة أكثر توازنًا وسلامًا.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *