منوعات

الفارق بين تأثير التدخين التقليدي والتبغ المسخن على صحة الفم واللثة

في ظل الجدل المستمر حول تداعيات التدخين التقليدي والبدائل الحديثة على الصحة العامة.

سلطت دراسة حديثة الضوء على الفروقات بين تأثير دخان السجائر التقليدية وأجهزة التبغ المُسخّن على الأنسجة الداعمة للأسنان.

ورغم أن البدائل المبتكرة مثل أجهزة التبغ المُسخّن لا تخلو من المخاطر، إلا أنها تمثل خيارًا أقل ضررًا مقارنة بالسجائر التقليدية.

أمراض اللثة والتدخين التقليدي

حيث كشفت الدراسة أن التدخين التقليدي يضاعف خطر الإصابة بأمراض اللثة بنسبة تصل إلى 85%.

مما يجعله أحد العوامل الرئيسية لفقدان الأسنان، خاصةً لدى المرضى الذين يعانون من التهابات مسبقة.

كما أشارت النتائج إلى أن عملية احتراق التبغ في السجائر تنتج أكثر من 6000 مادة كيميائية، منها نحو 100 مادة مصنفة كمسببة للأمراض.

وأوضحت الدراسة أن دخان السجائر يُضعف وظائف خلايا الفم.

بما في ذلك قدرتها على التجدد والتعافي، مما يؤدي إلى تدهور الأنسجة الداعمة للأسنان.

كما يقلل الدخان من استجابة الجسم الطبيعية للالتهابات، ما يفاقم من تدهور حالة اللثة.

التبغ المسخن.. خيار أقل خطورة

على الجانب الآخر، أظهرت الدراسة أن أجهزة التبغ المسخن، التي تعتمد على تسخين التبغ بدلاً من حرقه، تنتج مواد ضارة أقل مقارنة بالسجائر التقليدية.

وبالتالي تُعد أقل خطورة على صحة الفم.

ومع ذلك، أكد الباحثون أن هذه الأجهزة ليست آمنة تمامًا، إذ تستمر في إحداث تأثيرات سلبية على الأنسجة الفموية، وإن كانت بدرجة أقل من السجائر التقليدية.

تفاصيل الدراسة وتحليل النتائج

أجريت الدراسة في كرواتيا بواسطة فريق بحثي من مستشفى جامعة رييكا وكلية طب الأسنان بجامعة أوسييك، وشملت 66 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 26 و56 عامًا.

وقد قسم المشاركون إلى ثلاث مجموعات: غير المدخنين، مدخني السجائر التقليدية، ومستخدمي التبغ المُسخّن.

كما تم تقييم صحة الفم باستخدام مؤشرين: عمق الجيب اللثوي (PD) الذي يقيس تأثير الالتهابات، وفقدان الارتباط السريري (CAL) الذي يحدد تدهور الأنسجة الداعمة للأسنان.

حيث أظهرت النتائج أن مدخني السجائر التقليدية سجلوا أسوأ المؤشرات.

بينما كان مستخدمو التبغ المسخن أقل تدهورًا. في المقابل، سجل غير المدخنين أفضل النتائج، مما يعكس أهمية الامتناع عن التدخين للحفاظ على صحة الفم.

ممارسات النظافة الفموية

كما أشارت الدراسة إلى أن جميع المشاركين كانوا يحرصون على استخدام فرشاة الأسنان.

بينما لجأ البعض إلى استخدام خيط الأسنان أو فرشاة ما بين الأسنان.

ومع ذلك، لم تظهر هذه الممارسات اختلافات كبيرة في بروتوكولات النظافة الفموية بين المجموعات.

خلص الباحثون إلى أن البدائل المبتكرة للتدخين، رغم كونها أقل ضررًا من السجائر التقليدية، لا تزال تشكل خطرًا على صحة الفم واللثة.

لذا، ينصح الخبراء بالابتعاد عن التدخين بجميع أشكاله للحفاظ على صحة الفم والجسم بشكل عام.

كما أكدوا أن الامتناع عن التدخين هو الخيار الأفضل لتجنب الأمراض المرتبطة به.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *