خسر 6 من عائلته.. وائل الدحدوح رمز المقاومة الصحفية في وجه الاحتلال
أصبح وائل الدحدوح، الصحفي الفلسطيني، رمزًا من رموز المقاومة الفلسطينية ولكن في صفوف الجبهة الصحفية.
ففي سبيل أداء مهمته الجليلة دفع ثمنًا غاليًا للغاية من أرواح عائلته.
حيث استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاشم 6 من عائلة وائل الدحدوح منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
وفي مشهد مهيب خلال جنازة ابنه، تبقى كلمة ابنة الصحفي الدحدوح شاهدة على مأساة حقيقية.
فقد قالت ابنته في وداع شقيقها حمزة: “أمانة ظل إلنا يابا..يابا ملناش حدا غيرك”.
كما أصبحت جملته الشهيرة “بينتقموا منا في الولاد” قولًا مأثورًا يكشف عورات الاحتلال الإسرائيلي.
حيث لم تكتفي قوات الاحتلال باستهداف زوجة وائل الدحدوح وابنه وابنته وحفيدته.
وذلك في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً نزحوا إليه وسط قطاع غزة
بل قامت أمس، بتصفية ابنا أخيه محمد وأحمد الدحدوح عبر قصف سيارتهم المدنية.
رغم أن محمد وأحمد الدحدوح، ليسا صحفيان، وإنما هما محاسب ومهندس يبلغان 30 و26 عاماً .
كما يعيشان قبل الحرب مع عائلتهما في شمال الأراضي الفلسطينية قرب مدينة غزة.
وذلك قبل أن يهربا إلى الجنوب ليصلا قبل أسبوعين إلى رفح.
وكانت أول صدمة وأقساها على قلب وائل الدحدوح هي فقدان زوجته واثنين من أنبائه نهاية شهر أكتوبر الماضي.
بينما استشهد “حمزة” ابنه في غارة إسرائيلية في خان يونس بجنوب الأراضي الفلسطينية مع زميله مصطفى ثريا.
حتى تحول وائل الدحدوح إلى حديث العالم بعدما تعرض إلى كل هذه المآسي والخسائر من أفراد عائلته.
ولم يسلم “الدحدوح” نفسه من قوات الاحتلال بل تعرض إلى إصابة كادت تفقده حياته،خلال تغطيته لمجريات الحرب بمدينة خانيونس.
تفاصيل استشهاد “حمزة” ابن وائل الدحدوح
وكعادتهم في القدرة على الكذب، قاوم “الدحدوح” إدعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن استشهاد ابنه.
حيث بررت إسرائيل عملية استهداف الصحفيين الفلسطينيين “حمزة وائل الدحدوح ومصطفى سعيد ثريا”.
وزعمت قوات الاحتلال أنهما كانا يستقلان سيارة مع ناشط من الفصائل الفلسطينية كان يدير موقعا لطائرة بدون طيار.
وأن طائرة عسكرية تابعة لإسرائيل حددت وأصابت فردًا ينتمي إلى الفصائل الفلسطينية .
حيث كان يقود طائرة بطريقة تعرض قوات الجيش الإسرائيلي للخطر، وخلال الغارة أصيب مشتبه بهما آخران كانا مع ذلك الشخص في نفس السيارة.
في حين قال شهود عيان إن صاروخين أطلقا على السيارة، أصاب أحدهما مقدمة السيارة والآخر أصاب دحدوح الذي كان يجلس بجانب السائق.
وفي المقابل كشف الصحفي وائل الدحدوح، تفاصيل استشهاد نجله الصحفي “حمزة”
حيث أكد أنه كان يقوم بتغطية إحدى المناطق التي تعرضت للقصف في منطقة رفح جنوب قطاع غزة، مما يكذب رواية الاحتلال الإسرائيلي.
كما أوضح أن نجله انتهى من التصوير وأثناء عودته من التغطية تم استهداف السيارة التي كان فيها برفقة مصور آخر واستشهدا معا في نفس السيارة.
هل يتخلى “الدحدوح” عن مهمته في غزة إنقاذًا لباقي عائلته؟
وقد أثيرت خلال الفترة الماضية تساؤلات حول مدى استمرار الدحدوح في أداء مهمته الصحفية.
وذلك بعدما فقد هذا الكم من أفراد عائلته، بخلاف إصابته الشديدة في يده التي تحتاج للعلاج خارج القطاع.
واثار الإعلامي عمرو أديب هذا الأمر في مداخلة مع وائل الدحدوح .
حيث قال له إنه كفى ووفى، وأنه أعظم مراسل خلال السنوات الخمس الماضية.
كما قال له إن خروجه من القطاع بعد كل ذلك لا يعد هروب أو ترك للقضية ولن يلومه أحد.
ولكن في المقابل قال الصحفي الفلسطيني إنه نجا بإعجوبة من الموت بعد إصابته في يده والتي ليس لها علاج داخل غزة.
كما شدد أنه من الصعب عليه إتخاذ قرار الرحيل عن غزة، ووصفه بأنه مثل التجرع للسم.
وإن تطلب الأمر ذلك ليس من المستبعد، ولكن لا يفكر فيه بعدمية لهذه الدرجة.
كما وجه له “أديب” الدعوة لحضور مصر”، خاصة أن هناك تعمد واضح لاستهدافه من جانب الإسرائيليين.
حيث بدأ جيش الاحتلال استهداف الأسرة ثم المنزل ومكتبه حتى تم استهدافه شخصيُا ثم ابنه.
كما شدد “الدحدوح” على أنه لا يستخدم منبره الإعلامي للانتقام من الاحتلال.
لكن استهداف عائلته المتتالي يجعله مصمما على أن يكون أكثر مهنية وشفافية.
جائزة حرية الصحافة من مصر لوائل الدحدوح
وفي رد فعل يجسد التقدير البالغ من جانب نقابة الصحفيين المصرية، تم منحه جائزة حرية الصحافة.
كما قال خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إن وائل الدحدوح، قدم نموذجاً في معنى أن تكون صحفياً وحريصاً على نقل الحقيقة،ز
ووجه التحية للمقاومة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني، لمقاومته جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي، لما يقرب من 100 يوم حتى الآن.
كما دعا “البلشي” الزميل الفلسطيني للحضور إلى القاهرة، لاستلام الجائزة.
حيث من المقرر عقد احتفالية لتسليمها مع جوائز الصحافة المصرية، خلال يوم الصحفي المصري الموافق 10 يونيو المقبل.
حيث قرر مجلس أمناء جوائز الصحافة المصرية، الإعلان عن فوز الدحدوح بالجائزة بشكل استثنائي كنوع من التضامن.
كما وافق مجلس النقابة بالإجماع على الترشيح، مما دفع إلى مظاهرة تأييد للخطوة من جموع الصحفيين المصريين.
مواضيع متعلقة
- ارتفاع أسعار النفط مدفوعة بتوترات الشرق الأوسط
- البورصة المصرية تختتم تعاملات الثلاثاء بارتفاع جماعي للمؤشرات
- شراكة اقتصادية متنامية بين مصر وتركيا
- السيدة انتصار السيسي زيارة قرينة رئيس جمهورية كولومبيا فرصة لتعزيز الحوار و التعاون بين البلدين