خبير سرطان عالمي يحسم الجدل حول مخاطر السجائر الإلكترونية

هل تحمل السجائر الإلكترونية نفس المخاطر التدخين التقليدي؟
الإجابة جاءت خلال فعاليات “المؤتمر الروسي الشامل حول تعديل المخاطر الطبية”، والذي استضافته العاصمة الروسية موسكو مؤخرا.
حيث شهد مشاركة طبية وعلمية دولية واسعة لعدد من الأطباء والخبراء.
كما ناقش أحدث ما توصل إليه العلم في مجال الوقاية والعلاج وإعادة التأهيل بعد الإصابة بالأمراض المهددة لحياة الإنسان.

تحدث في المؤتمر البروفيسور ديفيد خياط، المدير السابق للمعهد الوطني للسرطان في فرنسا، والأستاذ بجامعة بيير وماري كوري في “باريس”.
وأكد أن حرق التبغ مسؤول عن الإصابة بسرطان تجويف الفم والرأس والرقبة والرئتين والمعدة والبنكرياس والكلى وغيرها.
كما أضاف أن فرنسا تشهد الإبلاغ عن حوالي 400 ألف حالة إصابة سنويًا، بجانب 150 ألف حالة وفاة بسبب مرض السرطان.
وذلك من إجمالي تعداد فرنسا البالغ 66 مليون نسمة.
الأمر الذي يستوجب ضرورة العمل لاكتشاف طرق جديدة لمكافحة الآثار الضارة للتدخين.
ومساعدة المدخنين في الإقلاع عنه أو الحصول على النيكوتين عبر أجهزة أخرى غير السجائر التقليدية كوسيلة رئيسية للوقاية من السرطان.
كما قال “خياط”: “هناك بعض الأشخاص الذين لا يستطيعون الإقلاع عن التدخين.
السجائر الإلكترونية وتسخين التبغ تقلل مخاطر التدخين
وتساءل لماذا لا نقترح عليهم وسيلة أخرى للحصول على النيكوتين بطريقة لا تسبب السرطان أو تقلل من مخاطره؟.
خاصة مع وجود أجهزة حديثة، مثل: السجائر الإلكترونية وأنظمة تسخين التبغ، وغيرها من بدائل السجائر التقليدية”.
كما أضاف أنه لابد من العمل للوقاية من مرض السرطان، في ظل وجود مليار مدخن حول العالم.
وهو المعدل نفسه المسجل قبل 20 أو30 عامًا، من بينهم حوالي 8% يصابون بسرطان الرئة.
بما يساوي 80 مليون حالة إصابة بذلك المرض الذي يُشكل تهديدًا صحيًا عالميًا، لما يمثله من 75% من حالات الوفاة.
كما أشار البروفيسور ديفيد خياط، إلى نتائج دراسة أثبتت أن 64% من مرضى سرطان الرئة سيستمرون في التدخين حتى الوفاة.
بما يشير إلى مدى إدمانهم للتدخين التقليدي، وما يوفره لنا العلم من فرص لتقليل الأضرار.
وكشف عن كيفية السيطرة على معدلات التدخين التقليدي .
وأكد أنها يجب أن تكون عن طريق تشجيع الأفراد على اللجوء إلى طرق توصيل النيكوتين الأقل ضررًا، وأن تصبح هدفًا رئيسيًا لصانعي السياسات.
كما أكد أن هناك عدد من البلدان تصر على وقف تداول السجائر التقليدية وتشجيع المنتجات البديلة، مثل: اليابان وبريطانيا وفرنسا.
كما أشار “خياط” إلى أنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، كان حرق التبغ هو السبب الرئيسي للإصابة بالسرطان.
وفي عام 2019 ظلّ حرق التبغ باعتباره سبب رئيسي للإصابة بالسرطان على مستوى العالم.
مما يعني أن محاولة السيطرة على وباء التدخين لم تحقق النتائج المرجوة بالكامل، خاصة في روسيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة.
مواضيع متعلقة
- بث مباشر باير ليفركوزن ضد بوخوم في الدوري الألماني
- دليل جديد على رحيل زيزو عن الزمالك.. تعرف عليه
- د. محمد طلعت: تصميمات “مشروع ساچا 3” بالتجمع الخامس تخلق بيئة تجمع بين الفخامة بالحداثة
- طوارئ في “التضامن” لاستقبال عيد الفطر.. الهلال الأحمر في صلاة العيد