فن وثقافة

حسين الشربيني وحسن الخاتمة.. قصة وفاته في رمضان وموقف مُبكي في جنازته (صور)

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل حسين الشربيني، فهو من مواليد ١٦ نوفمبر ١٩٣٥ بمحافظة القاهرة.

معاناة حسين الشربيني مع المرض

اشتهر حسين الشربيني بأدواره الإستثنائية خلال مشواره الفني، الذي قدم خلاله أكثر من 100 فيلم سينمائي ومسلسل تليفزيوني.

تغيب الشربيني عن عالم الفن أكثر من 5 سنوات، بعد إصابته بكسر في مفصل القدم اليسرى.

ويعود حادث الشربيني إلى عام ٢٠٠٢ حينما اختلال توازنه عند استعداده لأداء فريضة الصلاة.

كما عاني حسين في نفس الوقت مما يسمى بالأطراف العصبية في قدمه اليمنى.

أجبر المرض حسين الشربيني على قضاء أيامه الأخيرة مع زوجته وابنتيه سهى ونهى، بعيدًا عن عالم الفن.

استغل الشربيني فترة مرضه فس التقرب إلى الله والتفرغ للعبادة، حتى توفي في شهر رمضان وهو على مائدة الإفطار .

كواليس وفاة حسين الشربيني في رمضان

رحل الشربيني عن عالمنا ثاني أيام شهر رمضان الموافق 14 سبتمبر 2007 عن عمر ناهز 72 عامًا، وسط أسرته أثناء تناوله الإفطار، ليقابل وجه كريم في أيام مفترجة وينال حسن الخاتمة.

شهدت وفاة حسين الشربيني لحظات عدة تقشعر لها الأبدان، بدايًة من موعد وفاته حتى صلاة الجنازة.

وعند الرجوع لكواليس يوم وفاة الشربيني، نجد أنه توفى لحظة إفطار رمضان بعد سماع آذان المغرب.

اجتمع الشربيني مع أسرته وابنتيه على مائدة الإفطار وقت أذان المغرب، وبمجرد أن أذن المغرب تناول التمر وشرب 3 أكواب من الماء، ثم لفظ أنفاسه الأخيرة.

لفظ الشربيني أنفاسه الأخيرة وهو جالساً على المائدة، ليتوفي وسط زوجته وابنتيه ويترك إرثًا فنيًا عظيمًا يفتخرون به طوال حياتهم.

موقف مؤثر في جنازة حسين الشربيني

في الوقت نفسه، كانت علامة الصلاة الموجودة على جبين حسين الشربيني أهم ما يميز ملامح وجهه،

فهو كان حريصً ألا يفوت آداء أي صلاة في موعدها.

قبل وفاة الشربيني بيوم ، ذهب إلى مسجد رابعة العدوية وقضى وقتاً داخل المسجد بين العصر والمغرب.

جلس الشربيني يقرأ القرآن بعد الصلاة ثم غادر المسجد، ليعود بعدها بـ 24 ساعة لنفس المسجد ولكن وهو ميتاً ليُصلى عليه صلاة الجنازة.

فوجئ الإمام بوفاة الشربيني ورؤية جثمانه متوفيًا أمامه بعد رؤيته في اليوم السابق بنفس المسجد وهو يصلي.

بكى الإمام وقال للمصلين قبل البدء في صلاة الجنازة: “أيها الأحبة من أمة محمد.. دعوني أقول لكم قبل الصلاة،

أن أخوكم  الذي حضر قبل قليل محمولاً على الأعناق  داخل هذا النعش كان هنا في هذا المكان عصر يوم أمس تحمله أقدامه،

ويجلس يقرأ القرآن الكريم من بعد صلاة العصر وحتى قبل أذان المغرب بقليل، دموعه تتساقط بشدة، وجسده يرتجف بعنف”.

وتابع:” واليوم وبعد مرور 24 ساعة عاد لنفس المكان، لا ليقرأ القرآن، ولا لتتساقط دموعه، ولا ليرتجف جسده”.

واختتم الإمام: “لكنه جاء لنقرأ نحن القرآن الكريم، ونصلي صلاة الجنازة عليه، ونودعه إلى مثواه الأخير”.

وصية حسين الشربيني لإبنته نهى

كشفت “نهى” ابنة الشربيني في وقت سابق عن وصيته الأخيرة التي كتبها بخط يده.

وجاءت الوصية كالآتي: (ابنتي العزيزة نهي تمنياتي لك بالسعادة والنجاح دائمًا وأن تكوني الأولى دائمًا في المدرسة وفي البيت وفي العمل”.

وأضاف: “لما تكبري ان شاء الله واشوفك عروسة جميلة متعلمة ومثقفة”.

وتابع: “واهم حاجة في الدنيا كلها الأخلاق فهي اغلي من العلم واجمل من الجمال وربنا يوفقك في دراستك وفي حياتك”.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *