الصحة العالمية: أحداث غزة تساهم في انتشار بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية

أحمد متوليالجمعة 8 نوفمبر 2024

حرب غزة.. قال نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية، إن احتمال ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية بسبب النزاعات والحروب

بما في ذلك الحرب المستمرة في غزة، هو أمر وارد جدًا. وأوضح أن الظروف الصحية التي تفرزها الحروب، من تدمير للبنية التحتية، وزيادة التلوث، وضعف الرعاية الصحية، تجعل من الصعب مكافحة انتشار الميكروبات المقاومة.

الحرب في غزة.. تأثيرات النزاعات على انتشار العدوى

خلال فعاليات المؤتمر السنوي لمكافحة العدوى الـ 32 الذي نظمه اتحاد الأطباء العرب تحت عنوان “مكافحي العدوى: عليكم بالمجابهة”، أشار عابد إلى أن الحروب والنزاعات ترفع من احتمالات انتشار البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، لا سيما في الدول التي تعاني من اضطرابات. وقال إن الظروف السيئة التي تفرضها الحروب والأسلحة، بالإضافة إلى ضعف تدابير النظافة، توفر بيئة ملائمة لانتشار العدوى البكتيرية.

كما أشار إلى تقارير سابقة تظهر كيف انتشرت البكتيريا المقاومة في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003

انتقلت العدوى بين الجنود الأمريكيين بعد عودتهم إلى بلادهم. ولفت إلى أن البكتيريا المقاومة للمضادات قد تنتقل بسهولة عبر الحدود، مما يشكل تهديدًا عالميًا.

التأثير العالمي لمقاومة المضادات الحيوية

أكد عابد أن مقاومة مضادات الميكروبات تُعد من أكبر التهديدات الصحية العالمية،

كما تتسبب في 1.27 مليون حالة وفاة سنويًا على مستوى العالم.

كما أشار إلى أهمية التعاون بين الدول والمنظمات الدولية لمكافحة العدوى وحماية مقدمي الرعاية الصحية والمرضى، نظرًا لأن أي خلل في النظام الصحي قد يؤدي إلى تفشي العدوى.

دور الوقاية في مكافحة العدوى

شدد عابد على أن الوقاية من العدوى تبدأ بـ غسل اليدين، والاهتمام بالنظافة، خاصة في المستشفيات.

وأكد على أن منظمة الصحة العالمية قد أصدرت خطة عالمية لمكافحة العدوى وإطارًا تنظيميًا يعمل من خلاله مع شركائها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذا المجال.

مخاطر الحرب على انتشار العدوى البكتيرية

من جانبها، أكدت الدكتورة مها فتحي، أمين عام الجمعية المصرية لمكافحة العدوى، أن الحروب تساهم في انتشار البكتيريا المقاومة بسبب ما تخلفه من تدمير البنية التحتية

خاصة شبكات المياه، ما يسبب تلوثًا للمياه النظيفة وزيادة الجراثيم.

وأضافت أن العدوى قد تنتشر بشكل أسرع في المناطق التي تعاني من نقص في الرعاية الصحية الأساسية مثل المطهرات، أدوات التعقيم، ونظافة المستشفيات.

التحديات المستقبلية

وحذرت فتحي من أن الأوبئة قد تخرج عن السيطرة في حال عدم الاستجابة السريعة من المنظمات الصحية والحكومات، ما يستدعي تدخلًا عاجلًا لتجنب مخاطر صحية جسيمة قد تترتب على استمرار الحروب والنزاعات.