تكنولوجيا

تعزيز المدن العلمية والتكنولوجية كأداة لتحفيز الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة

تعزيز المدن العلمية والتكنولوجية.. أكد المشاركون في الجلسة النقاشية حول المدن العلمية والتكنولوجية على دور هذه المدن الحيوي في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.

 

وشددوا على ضرورة تعزيز التعاون بين القطاع الخاص والمبادرات الحكومية لتحقيق التحول إلى مجتمع ريادي قائم على الابتكار.

 

وأشاروا إلى أهمية الاستفادة من المدن العلمية في مصر كأداة استراتيجية لتنمية الاقتصاد المعتمد على المعرفة.

 

تعزيز المدن العلمية والتكنولوجية

وتولى إدارة الجلسة الدكتور عمرو هلال، عضو اللجنة الوطنية للأدوية والرئيس التنفيذي لشركة “هيلث تك”.

 

وأكد أن المدن العلمية تتبنى نماذج متعددة وتهدف إلى تأسيس شركات تعمل على خدمة المجتمع وتطوير تكنولوجيا جديدة.

وأضاف هلال أنه من الضروري بناء بيئة متكاملة لهذه المدن بشكل سريع وفعّال، مع التركيز على خلق شبكة قوية من التعاون والاتصالات لتحويل العلوم والتكنولوجيا إلى مشروعات تجارية ناجحة.

وأكد على أن التعاون والشراكة هما السبيل لتحقيق النجاح في العصر الحالي، حيث لا يمكن تحقيق الأهداف المشتركة إلا من خلال العمل الجماعي.

 

تطور مصر في مجال ريادة الأعمال والتكنولوجيا

 

من جانبها، أوضحت شيرين محرم، القائم بأعمال رئيس معهد بحوث الإلكترونيات، أن مصر شهدت تطورًا ملحوظًا في مجال ريادة الأعمال والتكنولوجيا.

 

خاصة في قطاع التكنولوجيا المالية (FinTech)، بالتوازي مع إنشاء حضانات تكنولوجية ومسارعات أعمال تدعم الشركات الناشئة.

وأشارت إلى أن المدن العلمية في مصر تُعتبر تجمعًا ديناميكيًا يضم الجامعات والمعاهد البحثية، مما يعزز من دورها في الاقتصاد القائم على المعرفة.

لافتة إلى أن الحكومة تعمل على تطوير هذه المدن كجزء من مشروعات التنمية الوطنية.

كما أكدت محرم أن المدن العلمية ليست مجرد كيانات جغرافية، بل إنها تعتمد على مواقعها الاستراتيجية قرب مصادر طبيعية أو موانئ لتسهيل عمليات الاستيراد والتصدير

وتستهدف تعزيز التكامل الاقتصادي مع المدن الصناعية.

 

دعم المشاريع الابتكارية للشباب

 

وتحدثت شيرين محرم أيضًا عن ضرورة تبني حلول فعالة لدعم المشاريع الابتكارية للشباب.

وأشارت إلى أهمية إنشاء قاعدة بيانات وطنية لتنسيق الجهود بين مختلف الأطراف، بالإضافة إلى تعزيز دور المؤسسات في نقل الخبرات وتوعية الشباب بالفرص المتاحة لهم.

من جهته، استعرض الدكتور محمد شديد، الرئيس التنفيذي لجمعية “اتصال”، تجربة مجمع برج العرب كنموذج للمدن العلمية.

وأشار إلى التطور الكبير في مجال تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) خلال السنوات الخمس الماضية.

وأوضح أن المدن العلمية يجب أن تكون شاملة لمجالات متعددة مثل الزراعة، وأن تتضمن مزيجًا من البحث العلمي التقليدي والتكنولوجيا الحديثة والإنتاج.

كما دعا إلى ضرورة التوسع في إنشاء المجمعات العلمية خارج القاهرة لتعزيز التنمية في باقي المحافظات.

أما محمد ناجي، العضو المنتدب لشركة “دبليو آر كيو بلس”، فقد تحدث عن تأثر التجربة المصرية بتجربة “سيليكون فالي” الأمريكية.

وأوضح أن الهدف الأساسي من إنشاء المجمعات التكنولوجية في مصر هو بناء بيئة تجمع بين الإبداع وريادة الأعمال.

 

وأشار إلى أن القطاع الخاص قد لعب دورًا كبيرًا في تحفيز الابتكار من خلال دعم مشاريع الشباب.

وأضاف ناجي أن المبادرات الحالية تركز على الاستفادة من المساحات غير المستخدمة وتحقيق شراكات قوية بين المستثمرين لدعم الابتكار.

 

وأكد أن هذه المجمعات لا تقتصر فقط على تقديم مساحات عمل، بل تعمل على بناء نظام بيئي يعزز التعاون ويشجع النمو المستدام.

وتأتي هذه النقاشات في سياق فعاليات النسخة الثامنة والعشرين لمعرض ومؤتمر “Cairo ICT 2024″، الذي يُعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة من 17 إلى 20 نوفمبر 2024.

 

ويعد أكبر حدث تكنولوجي في المنطقة. ويسلط المعرض الضوء على أحدث الابتكارات والتقنيات المستقبلية، بمشاركة كبرى المؤسسات العالمية في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال.

 

 

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *