تركيب أحدث أجهزة تنقية الهواء داخل هرم الملك خوفو

نهى سيدالثلاثاء 2 سبتمبر 2025

أعلنت وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، عن تركيب أجهزة تنقية الهواء المزودة بتقنية البلازما كلاستر من طراز “شارب”، داخل غرف الملك والملكة بهرم الملك خوفو بمنطقة أهرامات الجيزة، العجيبة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبع.

وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتبني أحدث الحلول التكنولوجية في حماية التراث الأثري، ودعم معايير الاستدامة وتعزيز السياحة الخضراء، بما يعكس حرص مصر على الجمع بين الأصالة التاريخية والتطور التكنولوجي.

تكنولوجيا حديثة لحماية الآثار

أوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن تركيب أجهزة تنقية الهواء يمثل نقلة نوعية في الحفاظ على الآثار المصرية، حيث تساهم الأجهزة في خفض معدلات الرطوبة داخل الغرف الأثرية.

وتنقية الهواء بما يحمي الجدران الداخلية من التآكل.

و توفير بيئة صحية وآمنة للزوار أثناء جولتهم داخل الغرف الضيقة.

وأضاف أن الوزارة تضع في أولوياتها توفير تجربة سياحية آمنة ومميزة.

بما يعزز مكانة مصر كوجهة عالمية للسياحة الثقافية والبيئية.

كما أشار إلى أنه جاري إعداد الدراسات اللازمة لتركيب هذه الأنظمة داخل هرمي خفرع ومنكاورع خلال الفترة المقبلة.

تعاون مصري ياباني

قام الدكتور محمد إسماعيل خالد بجولة داخل الهرم برفقة هيديوكي ناجامين، المدير العام للأجهزة الذكية وتنقية الهواء بشركة شارب اليابانية و المهندس محمد عبد المجيد العربي، عضو مجلس إدارة مجموعة العربي.

حيث تم تفقد الأجهزة والاطمئنان على كفاءتها التشغيلية.

وأكد ناجامين أن مشاركة “شارب” في المشروع تعكس تقدير الشركة العميق للحضارة المصرية، والتزامها بتقديم أحدث الحلول الذكية في خدمة التراث الإنساني.

من جانبه، شدد المهندس محمد عبد المجيد العربي على أن هذه الخطوة ليست مجرد إضافة تقنية.

بل تمثل ضرورة بيئية وصحية لحماية الأثر وضمان استمراريته للأجيال المقبلة.

كما أضاف أن الشراكة في هذا المشروع تعكس إيمان المجموعة بأهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة في خدمة السياحة والاستثمار الثقافي.

كما أكدت وزارة السياحة والآثار أن هذه المبادرة تعكس رؤية الدولة المصرية في تقديم نموذج عالمي يجمع بين الحفاظ على التراث وتبني التكنولوجيا المتقدمة.

وهو ما يعزز مكانة مصر على خريطة الاستثمار السياحي الدولي، ويفتح آفاقًا جديدة أمام الشراكات العالمية في مجالات السياحة المستدامة وحماية الآثار.