رغم حرب غزة.. ترامب يروج لوصفة سلام مثيرة للجدل في الشرق الأوسط

دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى توسيع نطاق اتفاقيات إبراهيم لتشمل جميع دول الشرق الأوسط.
معتبرا أن ذلك يمثل خطوة “ضرورية لتحقيق السلام” في المنطقة، بحسب تعبيره.
وأكد ترامب في منشور عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي، أن “القضاء التام على الترسانة النووية التي تصنعها إيران”، يشكل لحظة فارقة، تستدعي من دول الشرق الأوسط الانخراط في
هذا المسار الدبلوماسي، الذي وصف بأنه “الأكثر واقعية وفعالية لضمان استقرار طويل الأمد”.
تصريحات ترامب عن حرب غزة
رغم تصريحات ترامب المتفائلة، إلا أن دعوته لتوسيع الاتفاقيات تأتي في ظل تصاعد أعداد القتلى والمجاعة في قطاع غزة.
حيث تجاوز عدد الضحايا، وفقًا لسلطات القطاع، 60 ألف قتيل.
وقد أثار الوضع الإنساني هناك إدانة دولية واسعة، وسط اتهامات لإسرائيل بإعاقة دخول المساعدات وتفاقم الأزمة الإنسانية.
ما أدى إلى تجميد أو تباطؤ جهود تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول مسلمة إضافية.
ما هي اتفاقيات إبراهيم
تم التوقيع على اتفاقيات إبراهيم في عامي 2020 و 2021، خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب.
حيث توسطت الولايات المتحدة لتوقيع اتفاقيات تطبيع دبلوماسي بين إسرائيل وأربع دول وهم الإمارات العربية المتحدة، البحرين، المغرب، والسودان.
ورغم رمزية تلك الخطوة، اعتبرت الاتفاقيات تحولا استراتيجيا في العلاقات الإقليمية.
وفتحت الباب أمام تعاون اقتصادي وأمني غير مسبوق بين تلك الدول وإسرائيل.
مشاورات مع دول جديدة
كشفت مصادر دبلوماسية أن فريق ترامب يجري حاليا مشاورات نشطة مع دول مثل أذربيجان وعدد من دول آسيا الوسطى.
لبحث احتمالية انضمامها إلى الاتفاقيات، ورغم أن هذه الدول تقيم علاقات تاريخية مع إسرائيل.
إلا أن الانضمام الرسمي لاتفاقيات إبراهيم ينظر إليه كخطوة رمزية تهدف إلى توسيع شرعية الاتفاقيات وتعزيز التعاون في مجالات الدفاع والتجارة والطاقة.
مع ذلك، تبقى المملكة العربية السعودية حجر الزاوية المفقود في هذا المشروع.
فرغم المحاولات المتكررة من إدارة ترامب وأيضًا إدارة بايدن لإقناع الرياض بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
رفضت القيادة السعودية المضي قدما في أي اتفاق ما لم يتم إحراز تقدم ملموس تجاه الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
الوضع في غزة
كما يعد الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، والتضييق على المساعدات، أحد أبرز التحديات التي تقوض مساعي التطبيع.
وقد أدى ذلك إلى تصاعد الغضب الشعبي والرسمي في العالمين العربي والإسلامي.
الأمر الذي انعكس مباشرة على تجميد مسارات المفاوضات مع دول جديدة، كانت مرشحة للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم.
.
مواضيع متعلقة
- هل يصبح زلزال روسيا من أقوي الزلازل في العالم؟
- رئيس الوزراء اللبناني يكلف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح
- القرار الخليجي في مهب الريح؟.. حمد بن جاسم يضع النقاط على الحروف
- السبت..مجلس الأمن في اجتماع طارئ لبحث خطة إسرائيل لاحتلال غزة