تاريخ “خط الصعيد”.. من محمد محسوب إلى النهاية المأساوية للمجرمين

كريم محمودالثلاثاء 18 فبراير 2025

محمد محسوب .. تعتبر “خط الصعيد” إحدى الأساطير المروعة التي ارتبطت بالأسماء الأكثر إثارة للرعب في صعيد مصر.

حيث ارتبط هذا اللقب بمجموعة من أخطر المجرمين الذين بسطوا نفوذهم على العديد من القرى والمناطق الجبلية في الصعيد.

وقاموا بتخويف السكان المحليين من خلال سيطرتهم على الطرقات، وتجارة المخدرات، وفرض الإتاوات.

ومع مرور الوقت، كان مصير كل من حمل هذا اللقب إما القتل أو الإعدام في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، لتسدل الستار على أسطورة “خط الصعيد”.

محمد محسوب.. أحدث فصول “خط الصعيد“

آخر من حمل لقب “خط الصعيد” كان محمد محسوب، الذي وُلد في قرية العفادرة بساحل سليم بأسيوط.

وجهت إليه تهم عديدة تتعلق بالقتل العمد، السرقة بالإكراه، وتجارة المخدرات والأسلحة. شكل محسوب عصابة مسلحة وأصدرت المحكمة بحقّه 500 حكم قضائي، بينها 44 جناية.

بعد معركة دامية استمرت 48 ساعة من المطاردة.

تمكنت الأجهزة الأمنية بمساعدة “البلاك كوبرا”، إحدى فرق الداخلية الخاصة، من القضاء عليه وقتله في 17 فبراير 2025 مع 7 من مساعديه في اشتباك مسلح.

نوفل سعد

خط الثمانينيات انتقل لقب “خط الصعيد” إلى نوفل سعد، الذي وُلد في محافظة قنا.

حيث نشأ بعد سلسلة من المأساة الشخصية بفقدان أفراد من عائلته في عام 1979.

نوفل تورط في العديد من الجرائم، أبرزها القتل العمد، تجارة السلاح، والسرقة بالإكراه.

بالإضافة إلى إنشاء عصابة مسلحة كان هدفها السيطرة على الطرق الزراعية وفرض الإتاوات على المزارعين.

بعد سنوات من الجرائم، قتل نوفل في تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن عام 2007.

عزت حنفي

إمبراطور النخيلة ثم جاء عزت حنفي، الذي وُلد في جزيرة النخيلة بأسيوط، حيث تحول إلى أحد أبرز الشخصيات في “خط الصعيد”.

ارتكب حنفي جرائم متعددة مثل القتل واحتجاز الرهائن، وتجارة المخدرات، فضلًا عن حيازة الأسلحة الثقيلة.

استطاع أن يفرض سيطرته على جزيرة النخيلة، إلا أن حكمه انتهى عندما ألقي القبض عليه في معركة النخيلة الشهيرة عام 2004، وتم تنفيذ حكم الإعدام عليه عام 2006.