بيت نور الشريف ينهار… وذكريات الطفولة تصمد في وجدان جمهوره

انهار أحد العقارات القديمة في حي السيدة زينب بالقاهرة، وهو الحي الذي نشأ فيه الفنان الراحل نور الشريف.
وشكل خلفية مهمة لبداياته الفنية والإنسانية. العقار المنهار، الذي يتكون من طابقين.
شهد انهيارًا جزئيًا استدعى تدخلًا عاجلًا من قوات الحماية المدنية، التي نجحت في إنقاذ أسرتين من تحت الأنقاض.
منزل طفولة نور الشريف الذي شكل وجدان نجم كبير
المنزل المنهار ليس مجرد عقار قديم في قلب القاهرة، بل هو جزء من ذاكرة فنان عظيم، لطالما تحدث عنه في لقاءاته الصحفية والتلفزيونية.
فحي السيدة زينب لم يكن فقط مسرحًا لطفولة نور الشريف، بل كان أيضًا المحطة الأولى التي لمس فيها الفن وأحب السينما.
في أحد تصريحاته القديمة، استعاد نور الشريف تفاصيل نشأته قائلاً:”أنا كنت ساكن أنا وعيلتي في حي السيدة زينب.
كما أضاف: كان فيه سينما جنب بيتنا اسمها إيزيس، وقريبة منها كمان سينما الهلال، وكنت بدخل يوم الجمعة طول اليوم بتذكرة واحدة.”
تلك الذكريات المرتبطة بالسينما الشعبية في محيط منزله كانت البذرة الأولى في علاقة نور الشريف بالفن.
كما عبر بنفسه في تصريحات سابقة حين قال:”كنت بتأثر جدًا بالأفلام، خاصة شخصية شارلي شابلن، وعبد المنعم إبراهيم، وكنت لما أرجع البيت أقلدهم.”
الحي الشعبي الذي أنجب أحد أعمدة الدراما المصرية
من أزقة السيدة زينب، وتحديدًا من منزل بسيط في أحد شوارعها الخلفية، خرج فتى حالم يؤمن أن الفن ليس رفاهية بل امتداد لنبض الشارع.
كما تلك البيئة الشعبية لم تكن فقط خلفية حياته، بل مصدر إلهامه في العديد من أدواره التي عبرت عن الإنسان المصري البسيط في مختلف صوره.
الانهيار يذكر بزمن لم يغب عن الوجدان
كما انهيار المنزل الذي نشأ فيه نور الشريف يعد خسارة تتجاوز الجانب المادي، لتمس جانبًا رمزيًا يرتبط بتاريخ فني طويل.
فالمكان الذي شهد أولى خطواته، والذي ارتبطت به ذاكرته ووجدانه، لم يعد موجودًا.
ليضاف إلى سلسلة التحولات العمرانية التي تطمس جزءًا من الذاكرة الثقافية للمدن.
مي نور الشريف تحيي ذكرى ميلاده برسالة مؤثرة
وفي سياق متصل، كانت مي نور الشـريف قد حرصت مؤخرًا على إحياء ذكرى ميلاد والدها.
من خلال منشور عبر حسابها الرسمي على “إنستجرام”.
كتبت فيه:”رجائي في الله وإيماني برحمة ربنا الرحمن الرحيم أنك في مكان حلو وأجمل من الدنيا… واحشني يا بابي، وكل سنة وأنت أصغر سنة، بحبك.”
كما ختمت رسالتها بطلب قراءة الفاتحة والدعاء لروح والدها.
مواضيع متعلقة
- سلاف فواخرجي تواجه الهجمات الإلكترونية.. محاولات تهكير وصفحات محذوفة
- نجل سليمان عيد يرد بقوة على متنمري تهنئة عيد الأضحى
- خناقة يارا تامر و أروى قاسم.. “كيد النسا” يخرب بيت مسلم
- من هي آيات أباظة؟.. صاحبة العلاقات العائلية