تزامنا مع النسخة العاشرة من COP10..

بياناتها مضللة.. التحالف العالمي لمكافحة التبغ يهاجم منظمة الصحة

ريم محمودالثلاثاء 6 فبراير 2024

شن الدكتور كلايف د. بيتس، الرئيس السابق لحركة التدخين والصحة بالمملكة المتحدة، هجوما حاداً على منظمة الصحة العالمية.

حيث يعد الدكتور “بيتس” أحد المشاركين بشكل وثيق في تطوير الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ.

كما أنه أحد مؤسسي تحالف الاتفاقية الإطارية والمعروفة الآن بالتحالف العالمي لمكافحة التبغ.

وقد اتهم مسئول التحالف العالمي لمكافحة التبع، منظمة الصحة، بأنها تعتمد على بيانات مضللة تضر أكثر مما تنفع إذا تم العمل بها.

ويأتي هجوم الدكتور “بيتس” على منظمة الصحة العالمية بالتزامن مع انطلاق فعاليات النسخة العاشرة من مؤتمر الأطراف COP10.

والمنعقد حاليًا لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية لمكافحة التبغ (FCTC)، في دولة بنما ويستمر حتى 9 فبراير الجاري 2024.

كما عقب “بيتس” على أجندة منظمة الصحة العالمية المقرر طرحها خلال المؤتمر.

وأكد أن المنظمة تسلط الضوء على أن 8 ملايين حالة وفاة تحدث سنويًا بشكل شبه كامل (99.4%) نتيجة التدخين أو التدخين السلبي.

في حين تتجاهل المنظمة فرصة معالجة قضية التدخين عبر تشجيع المدخنين على التحول إلى البدائل الأكثر أمانًا .

وهي منتجات النيكوتين الخالي من الدخان حيث تظهر المنظمة هذه المنتجات بشكل غير لائق على أنها تهديد.

كما اوضح أن الورقة الاولي لمنظمة الصحة العالمية تحاول تشويه سياسة التبغ باستخدام معلومات زائفة.

مثل التعريف الخاطئ لتصنيف منتجات التبغ المسخن على أنها منتجات تبغ مدخن، وتصنيف رذاذ التبغ الساخن على أنه “دخان”.

في حين أن الدخان ينتج عن عملية الاحتراق بينما تقصي منتجات التبغ المسخن عملية الاحتراق تماما فهي تختلف عن السجائر التقليدية.

مببرات الهجوم على منظمة الصحة العالمية

كما قال إن الورقة الثانية لمنظمة الصحة العالمية، تعاني هي الأخرى من عيوب متعددة.

منها على سبيل المثال الحديث عن أن الأدلة الخاصة بإثبات أن تلك المنتجات أقل ضررا عن غيرها ليست كافية.

في حين أن مستوى الهباء الجوي الناتج عن منتجات التبغ البديلة أقل في مستوى ثاني أوكسيد الكربون والمواد الكيميائية الضارة.

كما أشار مشيراً إلى أن الانبعاثات الناتجة عن المنتجات البديلة تحتوي بشكل عام على مركبات أقل بكثير من دخان التبغ.

وذلك بنسبة انخفاض في المتوسط، تصل إلى 90٪ في المواد الكيميائية الضارة.

وأكد الدكتور “بيتس” أن هذه القضية تم فحصها في المحاكم الألمانية في عام 2021 والسويدية في عام 2022 .

وأقرت المحاكم بأنه لا يمكن تصنيف منتجات التبغ البديلة على أنها منتجات تدخين تقليدية.

وأضاف أنه في الوقت نفسه إلى أن التحول إلى منتجات التبغ البديلة من شأنه أن يقلل بشكل كبير من المخاطر الصحية الناتجة عن التدخين.

وهو الأساس الذي دفع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على ترخيص هذه المنتجات في الأسواق.

كما أكد “بيتس” أن منظمة الصحة العالمية ترفض التعامل مع الأدلة الداعمة لمنتجات التبغ البديلة.

وذلك تحت مزاعم أن معظم الدراسات التي أجريت حول هذه المنتجات تمت من قبل الشركات التي تصنع منتجات التبغ.

ومع ذلك، فإن مجرد رفض هذه الأدلة وفقا لهذا المعيار يعد أمر غير علمي وساذج.

وأكد أن نشطاء منظمة الصحة العالمية ونشطاء مكافحة التبغ، كان لهم دور فعال في حرمان ملايين المدخنين من الحصول على بدائل منخفضة المخاطر يمكن أن تنقذ حياتهم.

وذلك من خلال نشر المعلومات المضللة التي ليس لها أساس علمي أو أخلاقي.