بنك “أبوظبي الأول مصر” يعزز التحول الرقمي بإطلاق نظام SailPoint

إيمان شعبانالإثنين 18 أغسطس 2025

أكد المهندس أحمد الشركسي رئيس إدارة الهوية والوصول ومعايىىر التطبيقات بنك أبو ظبي الأول مصر، أن مشروع إدارة الهوية الرقمية والوصول (Identity and Access Management) يمثل نقلة نوعية في البنية التكنولوجية للقطاع المصرفي المصري.

كما أوضح أن المشروع يستهدف الوصول إلى تغطية شاملة بنسبة 100% لجميع التطبيقات المصرفية خلال العامين المقبلين.

بعد أن انطلقت المرحلة الأولى على 5 تطبيقات أساسية.

جاء ذلك خلال أعلان بنك أبوظبي الأول مصر أطلاق أداة IAM بالتعاون مع “حماية لتقنية المعلومات” كأحد أوائل البنوك في مصر لتعزيز الحوكمة الرقمية والأمن السيبراني.

هوية رقمية آمنة ومتكاملة

أوضح شركس أن النظام يتيح إدارة دقيقة للهوية الرقمية وصلاحيات الموظفين داخل البنوك.

بما يضمن أن الوصول إلى بيانات العملاء يتم وفق أدوار محددة مسبقًا لكل وظيفة.

كما أضاف أن النظام قادر على معالجة أي مخالفات بشكل أوتوماتيكي، مما يحسن من الكفاءة التشغيلية ويعزز مستويات الأمان.

وأشار إلى أن عملية الإعداد (Onboarding) للموظفين الجدد تتم بشكل متكامل، مع تحديد الصلاحيات المناسبة لكل منصب وظيفي.

وهو ما يحقق انضباطا صارما في إدارة الحسابات وحماية بيانات العملاء.

مرونة وتحديثات مستمرة

وكشف شركس أن النظام مصمم ليتماشى مع التغيرات المستمرة في خصائص الموظفين مثل الترقيات أو تغيير المناصب، حيث يتم تحديث البيانات بشكل تلقائي وربطها مع الأنظمة المصرفية المتكاملة.

وأضاف أن فريق العمل بالبنوك يعمل على ترقية التطبيقات بشكل دوري ومواكبة أحدث التقنيات لضمان استمرارية كفاءة الأنظمة.

حيث أكد أن الحلول الجديدة تتيح سرعة استجابة عالية للتغيرات التنظيمية أو التشغيلية.

تحديات وإنجازات المرحلة الأولى

وأوضح شركس أن المرحلة الأولى من المشروع استغرقت ثلاثة أشهر، تأثرت خلالها وتيرة العمل بظروف شهر رمضان وبعض التحديات.

إلا أن الفريق تمكن من تنفيذ المشروع على خمسة تطبيقات محورية داخل البنك بنجاح، وهو ما يمثل خطوة أولى نحو خطة أكبر تشمل جميع التطبيقات خلال عامين.

التزام بمعايير البنك المركزي

كما أشار إلى أن مشروع الهوية الرقمية جاء استجابة لتعليمات البنك المركزي المصري، الذي ألزم البنوك منذ عام 2021 بتطبيق أنظمة إدارة الهوية والصلاحيات ضمن استراتيجيات الأمن السيبراني.

وأكد أن الحل الذي استقر عليه هو نظام SailPoint المتخصص عالميًا في إدارة الهوية الرقمية.

وشدد شركس على أن الهدف الأساسي للمشروع هو تعزيز ثقة العملاء في الخدمات المصرفية الإلكترونية.

وذلك من خلال ضمان أن جميع العمليات تتم تحت رقابة صارمة وبأيدٍ موظفين مخولين رسميا.

كما قال أن من الضروري أن يشعر العميل بأن حساباته يديرها موظفون لهم أدوار محددة بوضوح، وليس أي أشخاص عاديين”، على حد قوله.

مراجعة دورية ومنع تضارب الصلاحيات

وكشف أن النظام يتضمن مصفوفة صلاحيات تمنع تضارب الأدوار بين الموظفين.

حيث يظهر تحذير تلقائي عند محاولة الجمع بين صلاحيات متعارضة.

وأضاف هناك أيضا أداة مراجعة شهرية ترسل تقارير للمديرين عن صلاحيات موظفيهم، للتأكد من أنها ما زالت مناسبة ومتوافقة مع وظائفهم”، موضحا أن هذا الإجراء يمنع التلاعب ويضمن الحوكمة الكاملة لبيانات العملاء.

كما قال أن ما تحقق حتى الآن يمثل بداية لمسار طويل في تطوير صناعة الأمن السيبراني والتحول الرقمي في مصر.