هلال وصليب

بعد وفاة أبو إسحاق الحويني.. حكم الشماته في الموت

أثارت منشورات متبادلة على مواقع التواصل الاجتماعي بين حاتم الحويني، نجل الداعية الراحل أبو إسحاق الحويني، وابنة المفكر الراحل سيد القمني، جدلًا واسعًا بعد وفاة كل من والديهما.

جاء هذا التراشق بعد أن تبادل الطرفان تصريحات قاسية تُظهر الشماتة في وفاة الآخر، مما أثار ردود فعل قوية بين المتابعين على منصات السوشيال ميديا.

تفاصيل وفاة أبو إسحاق الحويني

بعد وفاة المفكر سيد القمني في عام 2022، كتب حاتم الحويني عبر حسابه الرسمي على فيسبوك: “ومات سيد القمني.. فالحمد لله أن قطع أنفاسه.. فقد كان يستهزئ بدين الله وسنة نبيه”.

هذه الكلمات لاقت ردود فعل شديدة من المتابعين الذين استنكروا ما اعتبروه تصرفًا غير إنساني، خاصة أن الوفاة ينبغي أن تعامل بحس من التسامح.

ثم، عقب وفاة أبو إسحاق الحويني في عام 2025، نشرت ابنة سيد القمني تعليقًا مشابهًا على حسابها الشخصي.

حيث كتبت: “أخيرًا.. كنت مستنياها الحمد لله الذي قطع أنفاسك.. لروحك السلام والمرج والعاشر”. هذا التعليق جاء ليؤجج التراشق ويزيد من موجة الجدل بين متابعيهم.

ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي

التصريحات المتبادلة بين الطرفين لاقت انتقادات واسعة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين اعتبروا أن هذه التصرفات تفتقر لأبسط معايير الأخلاق والإنسانية.

كما تساءل الكثيرون عن كيفية إمكانية تجنب مثل هذه المواقف التي تنطوي على التشفي والشماتة في موت الآخرين، وهو ما يخالف المبادئ الإنسانية والدينية في التعاطي مع الموت.

موقف دار الإفتاء المصرية

من جهتها، أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا أكدت فيه أن الشماتة في الموت تعد سلوكا غير إنساني وغير ديني.

أشارت إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: «لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك» (رواه الترمذي).

كما استشهدت دار الإفتاء بآية من القرآن الكريم في سورة آل عمران: {إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ القَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}، مؤكدة أن الشماتة في المصائب تتنافى مع الأخلاق النبوية والفطرة الإنسانية السليمة.

وأوضحت دار الإفتاء أن التعامل مع المآسي، خاصة في أوقات الموت، يجب أن يتم بتسامح ورحمة.

كما أكدت أن من واجب المسلمين التحلي بالرفق والصبر في مثل هذه الأوقات بدلاً من التشفي في الآخرين.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *