تكنولوجيا

“بشرسوفت” تستحوذ على “آي كارير” لتأسيس أكبر كيان متكامل لخدمات التوظيف والمسار المهني في مصر والمنطقة

أعلنت شركة بشرسوفت، المالكة لمنصتي “وظف” و”فرصنا”، عن استحواذها الكامل على شركة آي كارير (iCareer)، المتخصصة في تقديم حلول التوظيف والتوجيه المهني.

في صفقة تهدف إلى تأسيس أكبر مجموعة متكاملة لخدمات التوظيف والمسار المهني في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

حيث يمثل هذا الاستحواذ خطوة جديدة في استراتيجية بشرسوفت التوسعية.

خاصة بعد إطلاق عملياتها رسميا في المملكة العربية السعودية مطلع هذا العام، لتبدأ مرحلة جديدة من التوسع الإقليمي في أسواق الخليج.

بشرسوفت تاريخ من الريادة في التوظيف والتحول الرقمي

تأسست بشرسوفت عام 2009، وتمكنت خلال 16 عاما من ربط أكثر من 9 ملايين باحث عن عمل بـأكثر من 100 ألف صاحب عمل.

وساهمت في إدارة 1.4 مليون عملية توظيف عبر منصاتها الرقمية.

وتدير الشركة حاليا منظومة شاملة تجمع بين منصات التوظيف الإلكترونية، وبرمجيات إدارة التوظيف.

وبرامج تأهيل القوى العاملة، ما يجعلها أحد أبرز اللاعبين في معالجة قضايا البطالة ونقص المهارات وتعزيز كفاءة سوق العمل في المنطقة.

آي كارير.. خبرة ميدانية واتصالات واسعة

من جانبها، تمتلك شركة آي كارير، التي تأسست عام 2012، خبرة واسعة في تنفيذ برامج التوظيف والإرشاد المهني بالتعاون مع جهات حكومية وجامعات كبرى مثل جامعة عين شمس.

الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

الجامعات الكندية في مصر، إلى جانب شركات عالمية كـبيبسيكو، فودافون، حسن علام، راية القابضة، وبروكتر آند جامبل.

كما تعاونت آي كارير مع منظمات التنمية الدولية مثل منظمة العمل الدولية (ILO)، والأمم المتحدة، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).

وصندوق التحدي لتوظيف الشباب (CFYE) المدعوم من الحكومة الهولندية.

بشرسوفت كيان موحد يغير قواعد اللعبة في سوق العمل

أكد أمير شريف، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لمجلس إدارة بشرسوفت وعضو المجموعة الوزارية لريادة الأعمال، أن هذا الاندماج يمثل تحولًا استراتيجيًا في قطاع التوظيف بمصر والمنطقة.

وقال شريف لدينا الآن كيان موحد يجمع بين قوة التكنولوجيا والبيانات في بشرسوفت والخبرة الميدانية لآي كارير.

هذا التكامل يتيح لنا التوسع في السعودية ودول الخليج وأفريقيا.

كما يجعلنا أقرب إلى هدفنا بأن نكون الشريك الأساسي للحكومات والقطاع الخاص في حل مشكلات البطالة وتعزيز كفاءة سوق العمل.

وأضاف أن بشرسوفت تسعى من خلال هذه الخطوة إلى دمج واستحواذ شركات أخرى في مجال تكنولوجيا التوظيف والموارد البشرية.

لتوسيع نطاق تأثيرها وتحقيق رؤيتها بأن تكون المحرك الأساسي لتطوير رأس المال البشري في المنطقة.

ريكروتيرا.. أول برنامج مصري لتتبع المتقدمين

كجزء من الصفقة، استحوذت بشرسوفت على برنامج ريكروتيرا (Recruitera)، الذي طورته آي كارير كأول نظام مصري لإدارة عملية التوظيف (ATS SaaS).

وسيتم دمجه قريبا مع منصتي وظف وفرصنا لتعزيز كفاءة عمليات التوظيف والبحث عن الكفاءات.

حيث يساعد النظام أصحاب الأعمال على نشر الوظائف وإدارة الطلبات وتحليل البيانات بشكل موحد وسلس.

كما سيتم ربطه ببرامج التدريب والتوجيه والتقييم الخاصة بآي كارير، مما يمنح الجامعات أدوات عملية لدمج مهارات التوظيف داخل مناهجها.

كارير الشراكة تفتح آفاق غير مسبوقة

من جانبه، قال أكرم مروان، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة آي كارير هذه الشراكة تمثل نقلة نوعية في رحلة آي كارير.

فشبكة أصحاب العمل التي نتعامل معها ستتوسع بفضل حجم مستخدمي وظف وفرصنا ما يزيد من فرص التوظيف عشرة أضعاف.

كما سنساعد الشباب في مواجهة التغيرات السريعة في سوق العمل، خاصة مع انتشار الذكاء الاصطناعي والعمل عن بعد.

وفي تعليقه، قال أحمد سمير، المدير العام لشركة بشرسوفت رؤيتنا تتجاوز التوظيف التقليدي.

فنحن نهدف إلى أن نصبح الشركة الرائدة في إدارة رأس المال البشري في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وسيساعدنا التكامل الجديد على تعزيز قدراتنا في التوصية الذكية وتوظيف الذكاء الاصطناعي لتسهيل عمليات التوظيف للباحثين وأصحاب العمل على حد سواء.

كما أشار سمير إلى أن الشركة تخطط لتوسيع فريق العمل بإضافة 100 موظف جديد خلال العامين المقبلين.

وزيادة الإيرادات لتصل إلى 25 مليون دولار، إلى جانب مواصلة مساهمتها في تطوير السياسات العامة وسوق العمل ضمن قانون العمل المصري الجديد لعام 2025.

حيث يعمل في بشرسوفت حاليا 200 موظف، وتستهدف الشركة تمكين 100 مليون شخص بحلول عام 2030 من خلال حلولها الرقمية المتطورة.

كما تبحث عن فرص استحواذ جديدة في قطاعي التوظيف والتكنولوجيا تمهيدا لأن تصبح من أوائل الشركات التكنولوجية المصرية التي تطرح أسهمها للاكتتاب العام خلال السنوات الثلاث القادمة.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *