تسلسل زمني لتصاعد الصراع بين الهند وباكستان منذ 1999..العداء المزمن يتجدد

الهند وباكستان.. في تصعيد جديد ينذر بمزيد من التوتر بين الجارتين النوويتين، أعلنت الهند تنفيذ ضربات جوية استهدفت ما وصفته بـ”بنية تحتية إرهابية” داخل الأراضي الباكستانية.
وذلك بعد مرور أسبوعين فقط على هجوم دموي أسفر عن مقتل 26 شخصًا في منطقة سياحية بكشمير الهندية.
وهي العملية التي حملت نيودلهي مسؤوليتها لإسلام آباد، رغم النفي الباكستاني القاطع لأي تورط.
تسلسل زمني لتصاعد الصراع بين الهند وباكستان منذ 1999
كما أكدت السلطات الباكستانية من جانبها أن الغارات الهندية طالت ستة مواقع داخل أراضيها، ما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى.
في تطور خطير يعيد إلى الأذهان مراحل سابقة من التصعيد العسكري بين الدولتين اللتين خاضتا ثلاث حروب مباشرة في العقود الماضية.
كما يأتي هذا التحرك العسكري ضمن سلسلة طويلة من المواجهات التي تشهدها منطقة كشمير المتنازع عليها.
والتي ظلت نقطة اشتعال رئيسية في العلاقات الثنائية بين الهند وباكستان منذ استقلال البلدين عام 1947.
وتحديدا منذ تقسيم الإقليم الذي تطالب كل دولة بالسيادة الكاملة عليه.
التصعيد الأخير ليس معزولاً عن السياق التاريخي المتوتر، إذ سبقته محطات دامية شكلت ملامح العلاقة المتأرجحة بين البلدين، أبرزها:
حرب كارجيل (مايو–يوليو 1999)
اندلع نزاع عسكري في منطقة كارجيل الواقعة على خط المراقبة في كشمير، عندما تسللت قوات مدعومة من الجيش الباكستاني إلى مواقع هندية.
ما تسبب في اشتباكات عنيفة قبل أن تضغط الولايات المتحدة على باكستان لسحب قواتها.
هجوم البرلمان الهندي (ديسمبر 2001)
هجوم مسلح على البرلمان في نيودلهي أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، ووجهت الهند الاتهام لجماعتي “جيش محمد” و”عسكر طيبة” المقربتين من باكستان.
ما أدى إلى تأزم دبلوماسي كاد أن يتطور إلى حرب شاملة.
هجمات مومباي (نوفمبر 2008)
عشرة مهاجمين شنوا هجمات منسقة على عدة مواقع حيوية في مدينة مومباي.
كما أودت بحياة 166 شخصاً، وتسببت في وقف كل أشكال الحوار بين البلدين لسنوات.
هجوم قاعدة باثانكوت الجوية (يناير 2016)
كما اقتحم مسلحون القاعدة الجوية الواقعة قرب الحدود الباكستانية.
واستمرت الاشتباكات أكثر من 15 ساعة، وانتهت بمقتل المهاجمين وعدد من أفراد الجيش الهندي.
هجوم أوري والرد الهندي (سبتمبر 2016)
كما قتل 18 جندياً هندياً في هجوم على قاعدة في كشمير.
وردت الهند بتنفيذ “ضربات دقيقة” استهدفت منصات إطلاق وصفتها بالإرهابية داخل الأراضي الباكستانية.
أزمة بالاكوت (فبراير 2019)
عقب تفجير انتحاري أسفر عن مقتل 40 من أفراد الأمن الهنود، نفذت الهند غارات جوية في مدينة بالاكوت الباكستانية.
كما ردت باكستان بهجمات مماثلة، وأسقط كل طرف طائرات للطرف الآخر، قبل أن تتدخل ضغوط دولية لتهدئة الوضع.
إلغاء الوضع الخاص لكشمير (أغسطس 2019)
كما ألغت الهند المادة 370 من دستورها التي كانت تمنح ولاية جامو وكشمير استقلالًا ذاتيًا.
ما دفع باكستان إلى خفض العلاقات الدبلوماسية ووقف التبادل التجاري.
أزمة أبريل 2025
الهجوم الأخير الذي استهدف سياحًا هندوسًا في كشمير وأودى بحياة 26 شخصًا، كان الشرارة التي أشعلت المواجهة الحالية.
حيث علقت الهند معاهدة مياه نهر السند الموقعة عام 1960، وفرضت قيودًا على حركة الطيران والتأشيرات.
في حين ردت باكستان بإغلاق المجال الجوي أمام الشركات الهندية ووقف جميع أشكال التبادل التجاري.
مواضيع متعلقة
- توتر حدودي جديد بين الهند وباكستان بعد هجوم دموي في كشمير
- برج إيفل بباريس يطفئ أنواره حدادا على بابا الفاتيكان
- خسائر انقطاع الكهرباء في اسبانيا.. البلاد تتكبد 44 مليار يورو وتحرك عاجل من الملك والحكومة
- غارات متبادلة بين الهند وباكستان ومخاوف من اندلاع حرب نووية