مال وأعمال

اللعب في سوق الذهب يدفع الأسعار إلى مستوى جديد

يشهد سوق الذهب في مصر حالة من التذبذب والتراجع وعدم الاستقرار.

وذلك بسبب حدوث مضاربات في ظل فترة العطلات بالسوق العالمي والتغيرات في سعر صرف الدولار في السوق الموازي.

وقد افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الجمعة عند المستوى 3100 جنيه للجرام.

وذلك قبل أن يتراجع ويتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 3095 جنيه للجرام.

حيث انخفض السعر أمس بمقدار 90 جنيه ليغلق عند المستوى 3125 جنيه للجرام بعد أن افتتح جلسة الأمس عند 3215 جنيه للجرام.

كما شهد سوق الذهب المحلي يوم أمس تحركات عنيفة في الاتجاهين .

وبعد الافتتاح انخفض السعر تدريجياً ليسجل أدنى مستوى عند 3070 جنيه للجرام.

وذلك قبل أن يعود السعر للارتفاع من جديد ويصل إلى المستوى 3175 جنيه للجرام.

ثم يعود إلى الانخفاض من جديد ويغلق الجلسة عند المستوى 3125 جنيه للجرام.

أسباب عدم استقرار أسعار الذهب

ومن غير المعقول أن يتسبب الطلب على الذهب في هذه التحركات والتسعير العشوائي في سعر الذهب.

ولكن هذه التحركات قد تنتج عن المضاربات في الأسواق .

خاصة في ظل عدم استقرار في سعر الدولار بالسوق الموازي الذي يشهد تراجع من أعلى المستويات التاريخية .

ولكن الغالب على الأسعار حالياً هو التراجع في تصحيح سلبي قد يستهدف المستوى 3000 جنيه للجرام.

كما يأتي هذا التصحيح بعد تسجيل السعر هذا الأسبوع أعلى مستوى تاريخي عند 3330 جنيه للجرام.

الأمر الذي فعل عمليات البيع ليدخل في تصحيح سلبي، ولكن يبقى الاتجاه الأساسي في الأسواق هو الصعود.

من جهة أخرى تراجع دور مبادرة زيرو جمارك التي تسمح بدخول الذهب من العائدين من السفر بدون رسوم جمركية.

لتتراجع مؤخراً معدلات دخول الذهب بسبب انتهاء فترة الإجازات السنوية للعاملين في الخارج.

كما أدى هذا على غياب الاستقرار في ميزان العرض والطلب في الذهب.

والذي نجحت المبادرة في تحقيقه خلال معظم فترات النصف الثاني من عام 2023.

في الوقت نفسه تزايد في الفترة الأخيرة ومنذ انتهاء الانتخابات الرئاسية التوقعات بحدوث تعويم في سعر الصرف الرسمي مع بداية العام.

وهو ما تطالب به جميع الوكالات العالمية والبنوك والمؤسسات المالية.

أيضاً البنك المركزي المصري قام في اجتماعه الأخير لهذا العام بتثبيت أسعار الفائدة .

وهو ما دفع الأسواق لتوقع عدم طرح شهادات بعائد أعلى من 25% قبل استحقاق شهادات الـ 25% في يناير القادم.

حيث ستضخ سيولة نقدية عالية في الأسواق.

وقد أعلنت وكالة موديز للتصنيف الائتماني أنها تتوقع أن يقوم البنك المركزي المصري بخفض كبير في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.

وذلك خلال الربع الأول من عام 2024 وأن يستمر التراجع التدريجي في قيمة الجنيه حتى النصف الأول من العام القادم.

كما أشارت وكالة التصنيف الائتماني في تقريرها أن يصل سعر صرف الجنيه بين 45 إلى 50 جنيه خلال عام 2024 .

حيث تبنت الحكومة سعر صرف مرن، مع العلم أن سعر الصرف الرسمي مستقر حالياً عند 30.90 جنيه للدولار.

تحركات سوق الذهب على المستوى العالمي

وعلى المستوى العالمي، تشهد أسعار الذهب اليوم ارتفاعًا محدودًا.

وذلك بعد أن انخفضت أمس بسبب تعافي الدولار الأمريكي من أدنى مستوياته في 5 أشهر.

وابتعاد العائد على السندات الحكومية الأمريكية عند أدنى مستوياته.

كما سجل الذهب الفوري ارتفاع خلال جلسة اليوم الجمعة بنسبة 0.3% ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 2070 دولار للأونصة.

وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2065 دولار للأونصة.

و سجل الذهب أمس أعلى مستوى في 3 أسابيع عند 2088 دولار للأونصة.

ولكن انخفض السعر بعدها بنسبة 0.6% ليسجل أدنى مستوى عند 2064 دولار للأونصة ليغلق تداولات الأمس عند 2065 دولار للأونصة.

وبحسب تحليل جولد بيليون فإن الذهب احتفظ بالسعر فوق المستوى 2065 دولار للأونصة لمدة 3 أيام .

والذي أصبح يمثل دعم على المستوى اللحظي.

ويتبقى على الذهب الآن اختراق مستوى المقاومة الهام عند 2080 دولار للأونصة والذي يفتح الباب إلى المستهدف 2100 دولار للأونصة.

الجدير بالذكر أن حجم التداول ضعيف في جميع الأسواق المالية العالمية تقريباً بسبب موسم العطلات.

وهو ما يمنع الذهب من تجميع أي زخم صاعد لاختراق مستوى المقاومة، الأمر الذي يدفع السعر للتذبذب بين 2065 – 2080 دولار للأونصة.

 

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *