وداعًا نجاح سلام.. لبنانية عاشقة لمصر ورحلت في احتفالات النصر
“يا أغلى اسم في الوجود يا مصر”.. أغنية لمست قلوب المصريين على مدار سنوات من “عاشقة مصر” الفنانة الكبيرة نجاح سلام
ورغم أنها كنت لبنانية الأصل إلا أن هذه الغنوة كانت بمثابة الجنسية المصرية التي منحها لها الجمهور المصري
ويشاء القدر أن ترحل الفنانة نجاح سلام، اليوم الخميس، في أيام الاحتفالات بعيد النصر
وكأن اربتاطها الأصيل بمصر يتجسد حتى في وفاتها أن يرتبط صوتها العذب بأشهر الأغاني في حب البلد في تلك الأيام الرائعة في تاريخ مصر
إعلان وفاة نجاح سلام
وقد أعلنت نبأ الوفاة ابنتها سمر سلمان العطيفي على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي
حيث قالت: “انتهي المشوار يا عروبة.. ماما في رحاب الله”
وقد توفت الفنانة المعتزلة نجاح سلام عن عمر ناهز 92 عاما
وكشفت تقارير إعلامية لبنانية أنه سيتم تشييع جثمانها، غدًا الجمعة، عقب صلاة الجنازة بمسجد الخاشقجي في العاصمة بيروت
تاريخ نجاح سلام
وكانت الفنانة نجاح سلام قد ولدت في لبنان بتاريخ 13 مارس 1931، وسطعت موهبتها خلال الحفلات المدرسية
أما النقلة الحقيقية في حياتها الفنية كانت عندما انتقلت إلى من لبنان إلى مصر مع والدها عام 1948
وكان والدها محيي الدين سلام، واحدا من أبرز الملحنين وعازفي العود، والذي أتقنت على يديه أصول الغناء
في حين كان جدها الشيخ عبد الرحمن سلام، يعمل قاضي شرعي
حيث تمكنت في مصر من التعرف على نخبة من الفنانين الكبار في ذلك الوقت أمثال أم كلثوم وفريد الأطرش وأسمهان والشيخ زكريا أحمد
ووبعد عام واحد فقط من انتقالها للقاهرة قامت الفنانة الراحلة بتسجيل أولى أغانيها
وكانت الأغنية باسم “حول يا غنام”، ثم أغنية “يا جارحة قلبي”
وكانت تلك هي الانطلاقة الحقيقية للمسيرة الفنية للمطربة الراحلة
كما حصلت على جائزة الأوسكار من جمعية تكريم عمالقة الفن العربي عام 1995 في الولايات المتحدة الأمريكية
وفي بداية عام 1950 عادت إلى لبنان لتسجيل بعض الأغاني للإذاعة اللبنانية، وكانت أولى هذه الأغاني “على مسرحك يا دنيا”
الانطلاقة السينمائية
أما انطلاقتها السينمائية فكانت مع أول أفلامها وهو “على كيفك” مع ليلى فوزي
كان فيلمها الثاني “ابن ذوات” وفي هذا الفيلم غنت عدة اغنيات مثل: “برهوم حاكيني”، و”الشاب الأسمر”
ثم مثلت فيلم “الدنيا لما تضحك” مع شكري سرحان وإسماعيل ياسين، ثم فيلم “الكمساريات الفاتنات” مع كارم محمود
وقد اشتهرت المطربة اللبنانية الراحلة بأدائها للأغاني الوطنية والابتهالات الدينية
حيث غنت عام 1956 وقت العدوان الثلاثي على القاهرة، أغانيها الوطنية مثل “يا أغلى اسم في الوجود” ثم قصيدة “أنا النيل مقبرة للغزاة”للشاعر محمود حسن إسماعيل.
أما قصة زواجها فقد ارتبطت بفيلم “السعد وعد”، حينما اختلف المخرج مع البطل شكري سرحان فرشّح المطرب اللبناني محمد سلمان للقيام بدور البطولة
وتشاء الأقدار أن يكون هذا الفيلم سببا في زواجهما التي نتج عنه ابنتان هما سمر وريم
وفي عام 1974 اندلعت الحرب اللبنانية فسافرت إلى القاهرة وأقامت فيها
حيث تم تكريمها بمنحها الجنسية المصرية وأطلق عليها لقب “عاشقة مصر” لما قدمته من أغنيات وطنية صادقة منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر
وعندما استلم الرئيس اللبناني إلياس الهراوي رئاسة الجمهورية اللبنانية، قام بزيارة القاهرة
وكانت الفنانة الكبيرة السيدة نجاح سلام أول المستقبلين له في مبنى السفارة اللبنانية في القاهرة
وحينها بادرها بالقول أنها ثروة وطنية وفنانة عظيمة لا يجوز أن تظل خارج بلادها.
وعلى إثر ذلك عادت إلى لبنان وقدمت أعمالا وطنية كبيرة مثل “لبنان درة الشرق”
كما كرمها الرئيس الهراوي في قصر الرئاسة ومنحها وسام الإستحقاق برتبة فارس.
مواضيع متعلقة
- تامر عاشور يستعد لإحياء حفل غنائي مع إليسا في قطر
- رئيس الوزراء يتابع تنفيذ السجل المسبق للشاحنات والإفراج الجمركي للبضائع
- كيف علق مدرب آينتراخت على رحيل عمر مرموش؟.. حزن ووداع صادم
- فرنسا تصدر مذكرة اعتقال ثانية بحق بشار الأسد بتهمة ارتكاب جرائم حرب