مال وأعمال

تراجع أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الأثنين 25 سبتمبر 2023

حقق الذهب خلال الأسبوع الماضي مكاسب طفيفة، بينما شهد مع بدايه الأسبوع هبوط بشكل بسيط.

و استقرار أسعار الذهب بالأسواق المحلية، خلال الفترة الحالية ويرجع ذلك إلي تراجع الطلب والسيولة النقدية.

عن السوق المحلي الامر الذي يدفع الأسعار إلى التحرك في نطاق عرضي وأيضا حيادية تحركات سعر الذهب العالمي.

أسعار الذهب اليوم الإثنين

حيث جاءت أسعار الذهب  خلال تداولات اليوم الاثنين 25 سبتمبر 2023.

سجل سعر  عيار 21 الأكثر شيوعآ عند المستوى 2210 جنيه.

وذلك قبل أن يتراجع السعر وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون إلى 2207 جنيه للجرام.

كما سجل سعر عيار 18 نحو 1889 جنيه للبيع  و 1894 جنيه للشراء.

حيث جاء سعر عيار 14 نحو 1469 جنيه للبيع و 1473 جنيه للشراء

بينما سجل سعر الجنيه الذهب اليوم 17656 جنيه.

تثبيت الفائدة ساعدت علي هدوء علي أسواق الذهب

حيث ساهم تثبيت كلا من البنك الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي المصري لأسعار الفائدة خلال الأسبوع الماضي،

في عودة الهدوء إلى سوق الذهب المحلي لتسيطر التحركات العرضية على حركة الذهب خلال الفترة الحالية.

ويشهد الذهب تحركات دون اتجاه محدد معتمداً على العرض والطلب خاصة في ظل استقرار السعر العالمي للأونصة.

وأيضا استقرار سعر صرف الدولار في السوق الموازية.

كما أن بعض الجهات المعنية تتجه إلي مطالبات، بمد فترة مبادرة واردات الذهب بدون رسوم جمركية لستة أشهر جديدة.

و أنه الشهر القادم هو أخر فترة للمبادرة، وقد ساهمت المبادرة في دخول طن ونصف من الذهب عن طريق المصريين العائدين من الخارج.

وفي حال مد الفترة لمدة جديدة سيسهم في زيادة الاستقرار في أسواق الذهب خاصة في ظل الحذر على استيراد الذهب من قبل الحكومة المصرية.

وذلك بسبب نقص الوفرة الدولارية للاستيراد، لتعد المبادرة حالياً هي بوابة دخول الذهب إلى مصر وزيادة المعروض المحلي.

وهناك ترقب مستمر خاصة بعد اقتراب شهر سبتمبر، من الانتهاء دون حدث مراجعة صندوق النقد الدولي.

و التي كان متوقع اجراءها منتصف هذا الشهر.

حيث قام المستثمرون بتقييم قرار البنك الفيدرالي بالإشارة إلى المزيد من رفع أسعار الفائدة هذا العام قبل قراءة مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

تتداول أسعار الذهب الفوري وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند 1922 دولار للأونصة منخفضاً بنسبة 0.2%.

لتظل تحركات الذهب ضمن منطقة محايدة دون تحديد اتجاه واضح في الأسواق،.

الفيدرالي يلمح لرفع الفائدة خلال العام الجاري

حيث ينتظر المستثمرين هذا الأسبوع البيانات الأمريكية بالإضافة إلى حديث رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول.

الاجتماع الأخير للبنك الاحتياطي الفيدرالي شهد تثبيت أسعار الفائدة كما هو متوقع.

ولكنه شهد إشارة من البنك إلى احتمال حدوث رفع جديد في الفائدة خلال العام الجاري.

كما قلل من فرص خفض الفائدة خلال العام القادم لتشير التوقعات الآن إلى خفضين في الفائدة بعد أن كان المتوقع 4 تخفيضات.

و متوقع أن تبقى أسعار الفائدة عند أعلى معدلاتها منذ أكثر من 20 عام لفترة أطول.

من الوقت قد يتخطى النصف الأول من عام 2024 ولأن تظل الفائدة فوق 5% خلال عام 2024.

وهو الأمر يأتي ضد مصلحة الذهب، الذي لا يقدم عائد لحائزيه.

وبالتالي ترتفع تكلفة الفرصة البديلة للذهب والتي حدت من تحقيق الذهب لانتعاش في عام 2022.

كما صرحت عضوة البنك ميشيل بومان أنها تتوقع أن يكون هناك حاجة لمزيد من رفع معدلات الفائدة لتحقيق مستهدف التضخم للبنك عند 2%.

و أشارت عضوة البنك الفيدرالي سوزان كولينز أن قرار تثبيت الفائدة الأخير لا يعني وصول الفائدة إلى ذروتها.

وأن القرارات القادمة للبنك ستعتمد على التقييم الشامل للبيانات الاقتصادية.

من جهة أخرى يستمر الدولار الأمريكي في التداول عند أعلى مستوياته منذ 6 أشهر وفقاً لمؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية.

حيث ارتفع اليوم بنسبة 0.2% بعد أن أنهى الأسبوع الماضي على ارتفاع بنسبة 0.4%.

تزايد الأقبال علي الدولار 

استطاع الدولار أن يحقق سلسلة من الارتفاع بلغت 10 أسابيع متتالية، وذلك في ظل تغير نظرة الأسواق لسياسة البنك الفيدرالي .

وتزايد الإقبال على الدولار الأمريكي في ظل توقعات باستقرار الفائدة عند أعلى مستوياتها لفترة أطول من الوقت.

العائد على السندات الحكومية الأمريكية أيضاً لأجل 10 سنوات يستقر بالقرب من أعلى مستوياته في 16 عام.
وذلك بعد أن ارتفع الأسبوع الماضي بنسبة 2.4% ليسجل أعلى مستوى عند 4.509%.
ارتفاع عوائد السندات الأمريكية يجذب الاستثمارات بعيداً عن أسواق الذهب التي لا تقدم عائد.

هذا بالإضافة إلى مرونة النمو في الاقتصاد الأمريكي واستقراره حتى الآن على الرغم من عمليات رفع الفائدة المتتالية.

وهو الأمر الذي زاد من الثقة في الاقتصاد ودفع المستثمرين إلى السندات منخفضة الأجل التي تستقر عوائدها فوق المستوى 5%.

ليصبح هذا مربح بشكل أفضل مقارنة مع الاستثمار في الذهب.
هذا وينتظر المستثمرون هذا الأسبوع صدور مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الجوهري وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي.

بالإضافة حديث رئيس البنك جيروم باول، وهو ما قد يساعد في وضوح الاتجاه بالنسبة للذهب.
أما عن العوامل التي توفر بعض الدعم للذهب حالياً فهي المخاوف المتزايدة بشأن إغلاق الحكومة الأمريكية.

حيث أن الكونجرس لديه أقل من أسبوع للموافقة على خطة إنفاق لتجنب إغلاق الحكومة.

وإلا فمن المتوقع أن تتوقف مساحات كبيرة من البنية التحتية الحكومية عن العمل.
وبالرغم من أن هذا السيناريو يبدوا خطير للأسواق، إلا أنه تاريخياً لم يقدم سوى القليل من الدعم للذهب.

و أضاف المعدن الأصفر 20 دولار خلال فترة الإغلاق الحكومي 2018-2019، والتي كانت الأطول في التاريخ بـ 35 يومًا.

أظهر تقرير التزامات المتداولين المفصّل الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة.

والذي يُظهر وضع المضاربة على الذهب للأسبوع المنتهي في 19 سبتمبر، عودة ارتفاع في عقود شراء الذهب بمقدار 2012 عقد مقارنة مع التقرير السابق.

بينما انخفض عقود بيع الذهب بمقدار 9287 عقد مقارنة مع التقرير السابق.

البيانات المتأخرة الصادرة عن تقرير لجنة تداول السلع الآجلة (COT) تظهر عودة الطلب على عقود شراء الذهب مقارنة مع عقود البيع التي شهدت تراجع.

وهو ما قد ينذر بإمكانية عودة الإقبال على عقود شراء الذهب الآجلة خلال الفترة القادمة.
الأسبوع الماضي شهد خروج تدفقات من الاستثمارات المتداولة في البورصة المدعومة بالذهب بمقدار 16 طن.

ليظهر هذا أن الطلب الاستثماري لا يزال ضعيفًا وأن ارتفاع العائدات سيضغط سلباً على المعدن الثمين.
وقد صرح صندوق SPDR Gold Trust أكبر صندوق استثمار متداول مدعوم بالذهب في العالم، إن حيازاته من الذهب انخفضت يوم الجمعة إلى أدنى مستوى لها منذ يناير 2020.
أداء صندوق SPDR Gold Trust ارتفع منذ بداية العام حتى الآن بنسبة 4.96% متراجعاً من أداء بنسبة 9% سجله خلال منتصف العام.

حيث تراجع إجمالي الأصول في الصندوق إلى قرابة 55 مليار دولار

خفض سعر صرف الجنيه لم يتحدد

هناك بعض التصريحات التي تشير أن المراجعة الأولى والثاني لصندوق النقد الدولي سيتم اجراءها مجتمعة قبل نهاية العام مع عدم تحديد موعد محدد لها حتى الآن.
قرار تخفيض سعر صرف الجنيه لم يتم اتخاذه أيضاً حتى الآن كونه متعلق بشكل أساسي بمراجعة صندوق النقد.

وهو ما يزيد من ترقب المشاركين في الأسواق خلال هذه الفترة،.

حيث أن  القرار سيعمل على تغير سعر الدولار في السوق الموازي وبالتالي سيؤثر على تسعير الذهب.
هذا وقد صدر تقرير عن بنك كريدي سويس السويسري توقع فيه أن تشمل إجراءات الحكومة المصرية خفض لقيمة الجنيه مقابل الدولار لدعم السيولة الدولارية.

ليبقي البنك على توقعات سلبية لمستقبل سعر صرف الجنيه المصري بسبب تراجع تدفقات النقد الدولاري وارتفاع التزامات الحكومة المصرية داخلياً وخارجياً.

يرى بنك كريدي سويس أن تأخر تخفيض سعر الصرف يزيد من التداعيات السلبية على الاقتصاد المصري.

بالإضافة إلى عرقلة برنامج الطروحات الحكومية الأمر الذي قد يضعف الثقة في الاقتصاد المصري.

ليشير التقرير أن مصر في حاجة إلى دعم دولي وإجراءات اقتصادية إضافية للتعامل مع التحديات الاقتصادية الحالية وخاصة إذا تأخر تنفيذ إجراءات خفض قيمة الجنيه المصري.

مواضيع متعلقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *